خبر مواجهات امام قصر الاتحادية والداخلية المصرية تعزز قواتها

الساعة 08:56 م|11 فبراير 2013

وكالات

شهدت مصر مساء الاثنين تظاهرات كبيرة تخللتها مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين امام قصر الرئاسة في القاهرة في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك ليردد المحتجون خلالها الهتافات نفسها مثل "ارحل ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام".

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرشقون قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة بمقذوفات كما اظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون الرسمي.

وتمكنت قوات مكافحة الشغب التي كان كثير من افرادها يرتدون اقنعة واقية من الغازات من ابعاد المحتجين الى الشارع العريض المجاور للقصر الا ان بعضهم ما زال موجودا في الشوارع المحيطة به.

وكانت مسيرة من مئات المتظاهرين توجهت في وقت سابق الى قصر الاتحادية استجابة لدعوة مجموعات المعارضة فيما توجهت مسيرات اخرى الى ميدان التحرير رمز ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق.
ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد ان "الثورة المستمرة" وهم يهتفون "بعد الدم مفيش شرعية" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في اشارة الى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي.

وأفاد مسؤول في المركز الإعلامى الأمني بوزارة الداخلية المصرية، بأنه تم الدفع بتعزيزات إلى محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بعد محاولات متظاهرين أمامه التعدي عليه في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس حسني مبارك.

وقال المسؤول إن المسيرات والتظاهرات، التى يشهدها محيط قصر الاتحادية، اليوم الاثنين، بدأت سلمية منذ حوالى الساعة الخامسة مساءً، إلا أنه بعد الساعة السابعة، بدأت محاولات من قلة غاضبة لإزالة الأسلاك الشائكة أمام أبواب القصر، وقاموا بإلقاء الحجارة تجاه وداخل القصر.

وأضاف المسؤول في بيان لوزارة الداخلية أنه "مع استمرار الاعتداءات تم الدفع بقوات الشرطة المتواجدة في محيط القصر، والمكلفة بتأمينه، بالتدخل لحمايته من محاولات التعدي، وحرصاً على عدم تصعيد الموقف، وإبعادهم عن محيط القصر باستخدام الغازات المسيلة للدموع".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية، تواصل جهودها للسيطرة على الموقف وتهدئة الأوضاع.

وشهد محيط القصر اشتباكات بين المتظاهرين، وقوات الأمن مساء اليوم الاثنين، بعد أن قام عدد من المحتجين بإلقاء الحجارة داخل القصر .

وأصيب العشرات من المتظاهرين فى محيط قصر الاتحادية، بعد إلقاء قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع .

وكانت قوات الأمن قد بدأت باستخدام خراطيم المياه قبل اللجوء لقنابل الغاز.

وتشهد بعض محافظات مصر اليوم، مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.

وأعلنت قوى ثورية وسياسية، عن تنظيم مسيرات اليوم في الذكرى الثانية لتنحي مبارك، بميدان التحرير وقصر الاتحادية، للتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة، وتحقيق القصاص لشهدائها منذ اندلاعها وحتى اليوم.
وانطلقت مسيرتان للقوى الثورية والسياسية، من مسجدي السيدة زينب والفتح برمسيس إلى ميدان التحرير، فيما دعا تحالف القوى الثورية إلى تنظيم مسيرات من "شبرا" ومسجد مصطفى محمود إلى التحرير.

واقتحم عدد من المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير، محطة أنور السادات، وقطعوا خط مترو الأنفاق، وجلسوا أمام قضبان المترو، كما قطع العشرات من المتظاهرين الطريق أعلى كوبري 6 أكتوبر.

كما حاصر العشرات من أعضاء حركة "6 أبريل" مكتب النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، بدار القضاء العالي. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية للتأكيد على مطالبهم، والتي تشمل القصاص لمقتل أحد أعضائها.

 وواصل المعتصمون بميدان التحرير إغلاق مجمع التحرير لليوم الثاني على التوالي، وتجمع عدد من المعتصمين، أمام بوابة المجمع لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إليه، ما أدى إلى وقوع بعض المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين والمعتصمين حول غلق المجمع، ومدى تأثير ذلك على مصالح المواطنين.

وكان المعتصمون بالميدان أغلقوا المجمع أمس في خطوة تصعيدية للضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين واستكمال تحقيق أهداف الثورة.