خبر الحية: المصالحة تأثرت بزيارة أوباما ولم يحدث الاختراق المطلوب بمحادثات القاهرة

الساعة 07:31 م|11 فبراير 2013

غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية مساء اليوم الاثنين إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكذلك وزير خارجيته جون كيري إلى المنطقة أثرت على إبطاء عملية المصالحة.

وسيزور أوباما كل من "تل أبيب" ورام الله وعمان في 20 مارس المقبل في أولى زياراته الخارجية بعد التجديد له بولاية رئاسية ثانية. كما سيسبقه للمنطقة وزير خارجيته جون كيري.

وقال الحية أنه في حين تلعب الضغوط الخارجية دورًا كبيرًا في هذا التعطيل، فإن رغبة رئيس السلطة محمود عباس في إعطاء فرصة للمفاوضات تضاف إلى أسباب ذلك وهذا ما يؤثر على أجواء المصالحة.

وأشار إلى سبب آخر هام من وراء التعطيل، وهو ملف الحريات، لافتاً إلى أنه مع بدء الجولة الأخيرة من الجلسات تم اعتقال 49 من قيادات وكوادر وأنصار الحركة في الضفة الغربية، فيما اعتقل الاحتلال الإسرائيلي عدداً من قادة ونواب الحركة.

وحمل الحية  عباس المسئولية عن ذلك، حيث إنه هو من يتحكم بالأوضاع الأمنية والسياسية في الضفة، وهو من يسيطر على قرارتها، مطالباً الراعي المصري بممارسة دور أكبر في هذا الملف.

وشدد الحية على أن قطار المصالحة يسير لكن ببطء، منوهًا إلى أن انطلاق عملية تحديث التسجيل أكبر دليل على "أننا ماضون في المصالحة، لأنه لا خيار أمامنا سوى تحقيقها وإنهاء الانقسام".

وحول نتائج الاجتماع الأخير بالقاهرة، قال القيادي في حركة حماس: "لم يحدث الاختراق المطلوب على الملفات المتعددة، حيث كان من المفترض اعتماد القانون، وانطلاق المباحثات بشأن التشريعي والوطني والحكومة".

وأضاف أنه في حين "أننا لم نحقق اختراقاً، فإننا لا يجوز عند حدوث تباطؤ في العملية، أن نعود للهجوم للتراشق الإعلامي"، موضحاً أن عباس طرح أموراً لم نتوافق عليها خلال الاجتماع الأخير، في حين أن المطلوب باختصار هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وثيقة القاهرة.

وحول اللقاءات المعلن عن عقدها سابقاً، قال الحية إنه لا يوجد اتفاق على مواعيد بشأن اللقاءات مع حركة فتح خلال الأسبوع القادم أو الذي يليه، لكن يمكن في ظل المشاورات أن يتم تحديد مواعيد جديدة.

وحول النقاط الخلافية التي أدت إلى عدم التوصل إلى اتفاق في الجلسات الأخيرة، أوضح الحية أنه كان من المفترض الاتفاق على تشكيل الحكومة، قائلاً: "لكن ما تفاجأنا به هو إصرار أبو مازن على تحديد موعد الانتخابات أولاً ومن ثم تشكيل الحكومة".

وأضاف "هذا الموقف لم يتم الاتفاق عليه سابقًا، وفق ما أخبر به مشعل المجتمعين والراعي المصري، حيث أننا نريد الحكومة أولاً فهي العنوان الأبرز، وهي التي ستجهز للانتخابات والمؤشر على تحقيق المصالحة".

وذكر أن موقف عباس كان صعب التحقيق من النواحي الإجرائية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حركته لا تريد العودة للوراء، "فأمامنا خطوات كبيرة، وهي الانتخابات العامة، والحريات، والمجلس الوطني، والحكومة". 

وقال يجب أن يتم العمل على تحقيق تقدم واضح والوصول إلى حالة مرضية، وأن تتم العودة سوية للاتفاق على تشكيل الحكومة وأخذ الثقة ومن ثم التوافق على موعد للانتخابات بشكل مناسب للجميع، مضيفاً: "لا نحتاج لمزيد من تسميم الأجواء".

وأوضح كذلك أنه لم يكن هناك اتفاق محدد على مدة الحكومة، مشيرًا إلى أن من يربط الحكومة بالانتخابات عليه أن يوفر الأجواء فيما يتعلق بالحريات، وبالإجراءات اللازمة لإتمام ذلك.