بالفيديو المقطع الذي أشعل الشتائم والهتافات المتبادلة بين جماهير الريال والبارسا

الساعة 07:02 م|11 فبراير 2013

وكالات

تطورت الأمور سريعاً وزادت أجواء الاحتقان بين العاصمة مدريد وإقليم كاتالونيا إثر هتافات جماهير الغريمين "العنصرية" و"الشتائم البذيئة" التي حضرت بقوة في مباراتي الريال والبارسا ضد أشبيلية وخيتافي على ملعبي "سانتياغو برنابيو" و"كامب نو" توالياً ضمن مباريات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
 
وردت جماهير ريال مدريد على مقطع الفيديو الذي أعدته القناة الكاتالونية الثالثة وشبهت فيه لاعبي الميرنغي بـ"الضباع" بسبب تدخلاتهم الخشنة والمفرطة في القوة على نجم البلوغرانا ميسي في مباراة الفريق أمام نظيره الأندلسي مساء السبت.
 
 ورفع أحد الجماهير لافتة كبيرة كُتب عليها "الضباع هي من تُنافس مدريد" في تهكم واضح على المقطع الكاتالوني الذي أثار ضجة واسعة النطاق في المملكة الإسبانية أجبرت إدارة القناة الكاتالونية على تقديم اعتذار للنادي الملكي.
 
 ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تطورت إلى الأسوأ حينما شهد البرنابيو عاصفة من الهتافات والشتائم والإهانات التي تدعو المدافع البرتغالي كليبر بيبي صراحة لقتل البرغوث الأرجنتيني ميسي من بينها "اقتله يا بيبي .. اقتله"  و "المعاق" و"الهرموني" و"الحقير".
  
 وفي اليوم التالي من نهار الأحد، ردت جماهير برشلونة التي غطت جنبات ملعب "كامب نو" لحضور مباراة الفريق أمام منافسه خيتافي على الهتافات العنصرية والشتائم المهينة لنجمها الأول ميسي من قبل مناصري "البلانكو".
 
 ورددت الجماهير الكاتالونية هتاف "مدريد يا أوغاد... فلتحيوا الأبطال" في سياق تبادل الهتافات المسيئة والشتائم العنصرية بين جماهير الفريقين على خلفية أحداث كلاسيكو الكأس ومقطع قناة TV3 الكاتالونية.
 
 وكانت حالة من الاحتقان قد سادت بين الفريقين وجماهير الطرفين إثر الأحداث المؤسفة أثناء كلاسيكو الكأس في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وما تلاه من وقائع تمثلت في التدخلات الخشنة من الثنائي ألفاروا أربيلوا وتشابي ألونسو على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي نال هو الآخر نصيباً وافراً من اتهامات وسائل الإعلام المدريدية بتهجمه لفظياً على أربيلوا أمام زوجته في مرآب السيارات عقب نهاية المباراة بجوار تهكمه على إيتور كارانكا مساعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فضلاً عن اتهامه بالبصق على دكة بدلاء الفريق الملكي ولكن من دون تقديم أدلة ومقاطع واضحة.
 
 ومن المتوقع أن تزداد الأمور تعقيداً مع اقتراب مواجهتيّ "الكلاسيكو" في إطار مباراة العودة في كأس الملك في كامب نو في الـ26 من فبراير/شباط الجاري ولقاء الدوري في سانتياغو برنابيو بعد أربعة أيام فقط.
 
 ويتوقع مراقبون أن تشهد مباراة الإياب في كأس إسبانيا أحداثاً ووقائع مثيرة في ظل التنافس الجديد ورغبة كل طرف في انتزع بطاقة العبور إلى المباراة النهائية حيث يأمل برشلونة في تكريس هيمنته المحلية وإضافة لقب "كوبا ديل ريه" إلى الليغا فيما يُمني ريال مدريد النفس في التأهل إلى النهائي وإنقاذ موسمه الثالث مع مورينيو.
 
 يذكر أن مباريات العملاقين اتسمت بالخشونة المفرطة والعداء الشديد بين اللاعبين خاصة مع قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب ريال مدريد قادماً من إنتر ميلان في صيف 2010.
 
 وانعكست مباريات الكلاسيكو سلباً على المنتخب الإسباني ومعسكراته التحضيرية كان آخرها ما نشرته الصحافة الكاتالونية حول إدعاء تشابي ألونسو الإصابة وذلك هرباً من مواجهة لاعبيّ برشلونة في الدوحة على خلفية انزعاجهم الشديد من أدائه العنيف ضدهم.