خبر محافظ القدس: « اسرائيل » تعمل على اشعال حرب دينية في المنطقة

الساعة 04:31 م|11 فبراير 2013

القدس المحتلة

حذر وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، من حرب دينية تعمل اسرائيل على إشعالها في المنطقة، بسماحها للمتطرفين اليهود بانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى، وهدم أجزاء من ساحة البراق وتغيير معالمها، في محاولة لتجسيد يهودية هذه المنطقة الاسلامية.

وقال الحسيني لدى استقباله، اليوم الإثنين، رئيسة البعثة الايرلندية لدى فلسطين ديمبنا هايز، يبدوا أن السلطات الاسرائيلية تدفع بشعبها نحو الهاوية عبر انتهاكاتها الممنهجة لحرمات المقدسات وخاصة المسجد الاقصى في تجاهل واضح لما يعني هذا المكان المقدس لأكثر من مليار مسلم، اضافة الى استخدام اساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية.

واستعرض نماذج مختلفة من الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، موضحا أن هذه السياسات المبرمجة تهدف الى تهجير المدينة المقدسة من سكانها الأصليين مسلمين ومسيحيين، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لأحكام القانون الدولي وقواعده وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

وتطرق إلى سياسة سلطات الاحتلال العنصرية في سحب هويات المقدسيين وهدم المنازل والاستيلاء على الاراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون ادنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان واستخدام ما يسمى 'قانون أملاك الغائبين' الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات من هجر عنوة عن ارضه خلال الحروب او من نزح عنها جراء الظروف القاسية المحيطة او من قضى نحبه خارج ارض الوطن وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي.

ووضع الحسيني الدبلوماسية الايرلندية بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس، وضرب اسرائيل عرض الحائط للمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتباره المعيق الاكبر والأساس لجهود استئناف عملية السلام.

 

 ونوه الى قضية شارع رقم 4 المنوي اقامته في قرية بيت صفافا، الذي سيقسم القرية التي يسكنها نحو 12 الف نسمة الى اربعة اقسام، محذرا من عواقب استمرار التعنت الاسرائيلي والذي سيجر المنطقة برمتها الى ما لا يحمد عقباه. موضحا ان اسرائيل لن تكون بمنأى عما سيجري، وقال: 'السلام مصلحة اسرائيلية في المقام الاول ومن ثم فلسطينية وعربية وعالمية . '

ودعا الاتحاد الاوروبي وهيئة الامم المتحدة الى أخذ دورهما المأمول واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الإنسان، مطالبا بدور أكثر فاعلية بالقضية الفلسطينية والالتفات الى الحقوق المشروعة لشعبنا والعمل على وقف التعديات والحفريات اسفل البلدة القديمة في القدس ما يهدد الاماكن المقدسة وخاصة المسجد الاقصى.