خبر خريطة لقاءات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة الجمعة

الساعة 08:51 م|07 فبراير 2013

وكالات

يلتئم مساء الجمعة بالقاهرة اجتماع "الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية" برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وبحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مطلعة لمراسلة الأناضول، فإن الاجتماع سيرأسه الرئيس عباس بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ويشارك فيه: أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية بينهم: خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، وشخصيات فلسطينية مستقلة أخرى.

وسيتناول الاجتماع، بحسب المصادر ذاتها، قضايا مهمة من بينها: الترتيب لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان) في الداخل والخارج، وسبل تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية.

واجتماع "الإطار القيادي" لمنظمة التحرير صيغة توافقت بشأنها حركتا فتح وحماس التي ما زالت ترفض الدخول رسميا في منظمة التحرير الفلسطينية.

من جانبه، كشف إبراهيم الدراوي، مدير مركز القاهرة للدراسات الفلسطينية والقريب من الفصائل الفلسطينية، أن الرئيس المصري سيعقد لقاءات ثنائية مع كل من عباس ومشعل، على هامش اجتماع "الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف في تصريحات خاصة لمرسلة الأناضول أنه جاري الترتيب لعقد لقاء جامع مساء السبت بين الرئيس المصري وممثلي الفصائل الفلسطينية التي ستتواجد في القاهرة.

ولفت إلى أنه سيعقد يوم الأحد المقبل اجتماع للجان المصالحة الخمس المنبثقة عن لقاءات قياديين من حركتي فتح وحماس بالقاهرة أوائل الشهر الماضي.

وعقدت حركتا فتح وحماس اجتماعا بالقاهرة مساء أمس أُعلن في ختامه الاتفاق على استحداث لجنة لمتابعة تنفيذ تفاهمات المصالحة على أن تضم في عضويتها مسئولين من مصر التي تتولى رعاية ملف الوطني الفلسطيني.

وشارك في الاجتماع: موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، بجانب نادر الأعصر أحد قيادات المخابرات المصرية.

وتنطلق أعمال اجتماع "الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية" غدا قبل أيام معدودة على انطلاق مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني الاثنين المقبل والتي تتزامن مع بدء لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تحديث السجل الانتخابي للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما يأتي هذا الاجتماع في ظل أجواء من التفاؤل التي تسيطر على المشهد الفلسطيني مؤخرا.

وفي هذا الصدد، قال خالد البطش أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في الاجتماع إن حركته "تعول كثيراً على نجاح لقاءات القادة الفلسطينيين التي ستجرى يوم غدٍ في الوصول إلى اتفاق يسفر عن تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق في نفس الوقت على برنامج واستراتيجية موحدة بشأن انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

ولفت إلى أنه عقد اجتماع في وقت سابق من ظهر اليوم في قطاع غزة شارك فيه ممثلون عن القوى الوطنية الفلسطينية وبينها حركتي فتح وحماس، موضحا أنه تم "التأكيد خلال هذا الاجتماع على ضرورة أن يخرج اجتماع (الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية) غدا باتفاق نهائي لحل مسألة الانقسام الفلسطيني وانجاز المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن".

وفتحت صفحة الانقسام بين الفرقاء الفلسطينيين منتصف عام 2007 بعد انتخابات عامة فازت بها حماس ورفضتها حركة فتح؛ لتنتهي بسيطرة الأولى على قطاع غزة وإعلان حكومة مستقلة فيه عن الضفة.

وتوصلتا حركتا فتح وحماس في مايو/ آيار 2010 إلى اتفاق للمصالحة برعاية مصرية وتم الاتفاق على تفعيله الشهر الماضي، فيما توصلتا في فبراير/ شباط 2011 برعاية قطرية إلى تشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.