خبر رسائل من غزة ونابلس ولبنان إلى اجتماع لجنة تفعيل م.ت.ف بالقاهرة

الساعة 02:14 م|07 فبراير 2013

رام الله (خاص)

أجمع نشطاء وسياسيون فلسطينيون خلال ورش عمل عقدت بمدينتي نابلس وغزة وفي بيروت بلبنان على أهمية الاجتماع المقرر عقده غدا في العاصمة المصرية القاهرة للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية حيث من المتوقع مناقشة قضية انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

ونظم كل من مركز يافا الثقافي والمنتدى التنويري الفلسطيني "تنوير" في نابلس ومجموعة "واجه" الشبابية ومركز التنمية الإنسانية في لبنان، ومجموعة من الباحثين والناشطون الشباب في غزة ورشة عمل جماهيرية حاشدة ومتزامنة تحت عنوان " المجلس الوطني ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني ".

وجاءت الفعالية للتأكيد على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده باتجاه إنجاح مهمة إحياء وتفعيل منظمة التحرير باعتبارها مهمة جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال مشاركون في هذه الورشات إن انخراط الجماهير في الأطر والأجساد المكونة للمنظمة إلى جانب انتخابات المجلس الوطني في كل مكان هي الضامن الأهم لتفعيل المنظمة.

انتخابات المجلس الوطني حق لكل فلسطيني

وفي اللقاء الذي عقد بمدينة نابلس، ناقش عضو المجلس الوطني الفلسطيني السيد تيسير نصر الله مع المشاركين موضوع "ضرورة التعبئة من أجل إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية ". وحضر اللقاء مجموعة من ناشطي الأحزاب والمستقلون.

وقدم نصر الله مداخلة أكد فيها على ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني وأهميتها كونها حق ديمقراطي لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الوهن الذي أصاب المجلس وضرورة تفعيل الاتحادات المركزية للمنظمة وعدم استثناء أي منطقة من مناطق الوجود الفلسطيني.

وانتقد نصر الله التصريحات التي صدرت بخصوص استثناء أي من التجمعات الفلسطينية، وقال "إنها مرفوضة لان المبدأ أن يشارك الكل الفلسطيني في عملية التسجيل والانتخاب وإذا كان هناك عوائق حقيقية وتم التوافق عليها فلسطينيا ووطنيا فيجب البحث في آليات الخروج من هذه الأزمة ولا يجب بناء هذه التصريحات على مجرد تكهنات".

وتحدث خلال اللقاء الأكاديمي المعروف ومدير مركز التنوير بنابلس يوسف عبد الحق عن أهمية دور الشباب في المرحلة الحالية من النضال الفلسطيني مذكرا أن الثورة الفلسطينية انطلقت على يد الشباب الفلسطيني في العام 1965.

وشدد عبد الحق على أهمية تفعيل دورهم عبر المشاركة والتمثيل في انتخابات المجلس الوطني, كما أكد على أهمية إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية جامعة للشعب الفلسطيني لما لذلك من أهمية عظيمة في صياغة إستراتيجية سياسية موحدة.

وقال عبد الحق إن " تفعيل منظمة التحرير يعيد وضع رؤية سياسية واضحة ومرجعية سياسية واضحة , على أن تتم وفق انتخابات ديمقراطية حقيقية وحرة ".

وشدد مدير مركز يافا الثقافي بمخيم بلاطة فايز عرفات على أن منظمة التحرير تشكل رأس الجسد الفلسطيني وأن تفعيلها أمر حيوي بالنسبة للشعب الفلسطيني لأنها تمثل امتداد الفلسطينيين في الوطن والخارج.

وقال إن تمثيل جميع فئات الشعب الفلسطيني على اختلافهم أينما كانوا هو بمثابة إحياء للمنظمة و إذا صلحت هذه الخطوة ستصلح المنظمة، مشددا على أهمية أن تراعي نقاشات تفعيل منظمة التحرير عبر انتخابات المجلس الوطني دور الشباب الفلسطيني والفئات الناشئة عامة في الوطن والخارج.

وسلط عرفات الضوء على مبادرة جماهيرية لفلسطينيين في داخل الوطن والدول العربية والخارج من أجل القيام بدور ضاغط كي لا تتم عملية إصلاح منظمة التحرير وتفعيلها من خلال تعيين أعضاء جدد ممثلين لفصائل أو من خلال محاصصة بين الفصائل نفسها وإنما عبر عملية انتخاب وتمثيل واسعة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف أطيافهم أينما كانوا.

وعبر مدير مركز يافا الثقافي الناشط في مجال حق العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين عن تخوف لدى أطر الشباب والجمهور الفلسطيني عامة من بناء التمثيل الجديد داخل المنظمة بناء على المحاصصة بين الفصائل، لكنه قال إن هناك معطيات عن توجهات لتمثيل جديد بشكل انتخابي.

إحياء المنظمة مسؤولية كل الفلسطينيين

ووجه المشاركون في الورشات بنابلس وغزة ولبنان رسالة من الناشطين الفلسطينيين في المخيمات وخارجها إلى المجتمعين في القاهرة غداً الجمعة كي ينظروا لتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني والأجيال الناشئة وإنهاء حالة التكلس في المجلس الوطني.

وقال المشاركون إن الفلسطينيين يتطلعون إلى منظمة تحرير بجسم جديد هو المجلس الوطني القادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات والأعباء التي يواجهها الفلسطينيون، ويريدون أن يكون المجلس ممثلا لهم جميعا، وخاصة الفلسطينيين في الخارج الذين ليس لديهم الحسابات الفصائلية التي تناقشها الفصائل.

ويرى شباب ونشطاء فلسطينيون وخاصة في مخيمات وتجمعات اللاجئين أن غياب الدور الفاعل لمنظمة التحرير الفلسطينية أثر بشكل جذري على قضية اللاجئين خاصة مع تدهور أوضاعهم الاقتصادية والأمنية داخل مخيمات لبنان وسورية تحديدا، إلى جانب صدور مواقف من هنا وهناك تنال من حق العودة وتطرحه كقضية للتفاوض.

وقال الناشط الشبابي المعروف حافظ عمر " ان مسؤولية إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها تقع على كاهل جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدوا، وان إقصاء أي تجمع فلسطيني من المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التي تعد المدخل لتفعيل المنظمة يضعف دور المنظمة ولا يساهم في تنشيط دورها.

انتخابات المجلس الوطني تأكيد على حق العودة

وقاد اللقاء الذي عقد الأربعاء في لبنان مدير مركز التنمية الإنسانية السيد سهيل الناطور، وتناول موضوع " حماية الحقوق السياسية والمدنية للاجئين الفلسطينيين " وشارك في اللقاء مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في لبنان.

واجمع المشاركون في لبنان على أن المشاركة في انتخابات المجلس الوطني للاجئين هو تأكيد على حق عودتهم وأن الساحة اللبنانية تسمح لهم بخوض الانتخابات، مشددين على رفض استثنائهم من المشاركة مع ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني.

إقصاء تجمعات فلسطينية مرفوض

أما في غزة فقد تحدث السيد خليل أبو شمالة من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن موضوع " توحيد صفوف الشعب الفلسطيني من خلال المجلس الوطني " وذلك في مقر هيئة المؤسسات الأهلية الفلسطيني".

وأكد أبو شمالة على ضرورة توحيد صفوف أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من خلال انتخابات المجلس الوطني، وأشار إلى ضرورة تهيئة المناخ والبيئة لإجراء عملية انتخابية ديمقراطية لا تستثني أي من قطاعات الشعب الفلسطيني، أو تجمعاته في الداخل والشتات .

وأضاف أنه :" في ظل الحديث عن المصالحة ولقاء الفصائل والاجتماع القيادي للمنظمة في القاهرة وحرصا منا لعدم شرذمة الحقوق وضياعها فإن طرح قضية الترشح والانتخاب واجب كل مواطن فلسطيني بأن يرفع صوته ويوصله للمعنيين وتوضيح أن أية محاولة لإقصاء تجمعات فلسطينية معينة لن تكون في المصلحة الوطنية العليا ".

وخرجت ورشة العمل المشتركة بعدة مطالب وتوصيات تتلخص في ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني دون استثناء لأي من المناطق وعدم فصل المجلس التشريعي في الداخل عن المجلس الوطني الممثل لجميع الفلسطينيين أينما وجدوا.