خبر أهذا شريك؟ -يديعوت

الساعة 10:25 ص|07 فبراير 2013

بقلم: سمدار بيري والداد باك

        التقى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أمس في القاهرة مع رئيس ايران محمود احمدي نجاد. وشكر أبو مازن احمدي نجاد في خلال لقائهما بحرارة لتأييده تطوير مكانة السلطة لتصبح دولة مراقبة في الامم المتحدة.

        لم يكن لقاء رئيس السلطة والرئيس الايراني الذي يدعو دائما الى القضاء على اسرائيل، هو اللقاء المثير للفضول الوحيد الذي تم في القاهرة أمس. ففي غرفة جانبية وراء أبواب مغلقة التقى احمدي نجاد أمس ايضا رئيس تركيا عبد الله غول والرئيس المصري محمد مرسي. وقاطعته السعودية التي دُعيت للمشاركة هي ايضا في المباحثات السرية، بصورة تظاهرية، فقد ترك رئيس الوفد السعودي مركز المؤتمرات متعللا بأسباب شخصية وأوضح محللون في القاهرة أن "السعوديين رفضوا الجلوس في غرفة واحدة مع رؤساء الوفد الايراني".

        يستضيف الرئيس المصري في مؤتمر القاهرة 56 وفدا ورئيس دولة من العالم العربي والاسلامي. وتلقى مرسي أمس من رئيس السنغال دور رئيس القمة الاسلامية في السنوات الثلاث القريبة.

        وجاء عن جهات مصرية أمس ان لقاء غول ومرسي واحمدي نجاد مع وزراء خارجية دولهم تناول التطورات في سوريا فقط. "هذا هو موضوع اللقاء الوحيد"، أوضح متحدث القصر الرئاسي المصري الذي حاول ان يقنع وسائل الاعلام بأن ليس الحديث عن تقارب أو انشاء حلف استراتيجي بين ايران ومصر.

        وأعلن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي من جهته قوله "نحن نقترح على مصر التجربة والعلم الكبير لايران في مجالات البرنامج الذري"، لكن متحدث القصر الرئاسي المصري سارع الى بيان انه "لنا مصالح مشتركة مع ايران لكننا مستقلون".

        ينبغي ان نذكر انه في الوقت الذي تؤيد فيه ايران في عناد نظام الرئيس بشار الاسد وتُحذر من ان "كل محاولة لتنفيذ عمل عسكري اجنبي على ارض سوريا ستُعد مسا بايران"، تعرض تركيا ومصر موقفا مضادا. "سنساعد بكل طريقة وبكل وسيلة كل نشاط معارض للنظام الذي يقوم بجرائم على أبناء شعبه"، أعلن الرئيس مرسي.

        وفي اثناء ذلك، وبعد سنين من ضغوط من اسرائيل والولايات المتحدة، أعلن الاتحاد الاوروبي أمس انه يزن ان يشمل حزب الله في قائمته عن المنظمات الارهابية.

        جاء التغيير الذي طرأ على موقف الاتحاد على أثر التقرير الذي عرضته أمس حكومة بلغاريا وقضى بأن حزب الله يقف بيقين من وراء العملية على حافلة السياح الاسرائيليين في بورغاس التي وقعت في تموز 2012. والى أمس كان الاتحاد يرفض بشدة ان يُصنف حزب الله على انه منظمة ارهابية لأن دولا كثيرة تراه جسما سياسيا شرعيا يعمل في لبنان. ويعني اعلان ان حزب الله منظمة ارهاب تجميد اموال المنظمة على ارض اوروبا.

        وأسرع وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد جون كيري أمس الى استغلال هذا التأثير واستعمال ضغط على الاتحاد للمبادرة الى عمل موجه على حزب الله فورا. بيد انه لا يوجد اجماع في الاتحاد على هذا الاجراء ويحتاج من اجل إدخال حزب الله في القائمة السوداء الى موافقة الدول الـ 27 جميعا.

        "إن فرنسا هي الدولة الأكثر تحفظا من هذا الاجراء"، قال أمس دبلوماسي اوروبي في بروكسل لوكالة الانباء الفرنسية. "وتعارض كذلك ايطاليا وقبرص ومالطة". وبحسب التقرير تتصل المعارضة الفرنسية والايطالية بمشاركة قوات جيشي هاتين الدولتين في قوات اليونفل في جنوب لبنان.

        وفي مقابل ذلك دعت هولندة وبريطانيا أمس الى "ارسال رسالة واضحة الى حزب الله"، وجاء عن مستشارة المانيا أنجيلا ميركل أمس قولها: "اذا تأكدت البينات على حزب الله في تلك العملية الفظيعة فستكون لذلك آثار".

        وقال نائب الامين العام لحزب الله نعيم القاسم أمس ردا على ذلك: "إن هدف الحملة الدعائية الاسرائيلية هو صرف الانتباه عن العدوان والاحتلال كي لا يرى العالم ان اسرائيل هي المشكلة الحقيقية".