خبر مرسي لنجاد:«هنجيلك تاني»وأبو مازن يخطئ قائلا:فخامة الرئيس محمد حسني

الساعة 05:01 م|06 فبراير 2013

وكالات

عقدت اليوم الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية بالقاهرة، ولوحظ بعد التقاط الصور التذكارية قبل بدء الجلسة أثناء مصافحة الرئيس محمد مرسى للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، قال مرسى لنجاد مبتسما، وواعدا بزيارة أخرى لطهران «هانجيلك تانى».

يشار إلى أن الرئيس مرسى زار طهران فى سبتمبر الماضى، وتعد زيارة نجاد للقاهرة التى بدأت منذ يومين، هى الأولى من نوعها بعد اندلاع الثورة الإيرانية واتفاقية كامب ديفيد.

كما تعانق كل من وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى ونظيره البحرينى خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وجاء هذا المشهد الودى فى ظل حالة من التوتر تسود العلاقة بين البلدين على خلفية المظاهرات الواسعة التى نظمتها المعارضة البحرينية فى عام 2011 واتهام مسئولين بحرينيين وخليجيين لطهران بدعم هذه الاحتجاجات والتدخل فى شئون دولة البحرين.

وكان على أكبر صالحى هو المبادر بالتحية فور رؤيته لوزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ليدخل الاثنان فى وصلة من العناق الحار والحديث الودى.

وألغى الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى زيارته التى كانت مقررة إلى القاهرة من أجل المشاركة فى فعاليات قمة منظمة التعاون الإسلامى، وذلك على خلفية حادثة اغتيال شكرى بلعيد المنسّق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد.

وخلال كلمته وجه «ماكى سال» رئيس جمهورية السنغال، الشكر للرئيس محمد مرسى وللشعب المصرى على الترحيب به فى مصر، خلال فعاليات أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامى، وقال إن العالم الإسلامى تعرض لتغيرات كثيرة تتطلب التجمع والتوحد على القيم والمصير الواحد، فالتاريخ تغير لصالح الكثير من هذه الدول، وفى السنغال قمنا بعملية تحول ديمقراطى بشكل سلمى.

وفاجأ الرئيس السنغالى الحضور فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الإسلامية، بإعلان تأييده للتدخل العسكرى فى مالى، حيث قال فى كلمته باعتباره رئيس القمة الحالية قبل تسليمها لمصر، «يجب على كل الدول الإسلامية مساندة مالى فى التحرر، ولقد أرسلت السنغال قوات مشاركة للقوات الفرنسية فى العملية العسكرية بمالى».

وأضاف الرئيس السنغالى خلال المؤتمر «علينا التفكير فى الشعب السورى، الذى ما زال يعانى للحصول على حياة كريمة، وكذلك مشاكل الشعب الفلسطينى، وما تعانيه الأقليات المسلمة فى العديد من الدولة، ومنها مالى».

وأكد الرئيس محمد مرسى أن الصورة السلبية عن الإسلام والمجتمعات الإسلامية وراءها أطراف خارجية لها أغراضها الخاصة ساهمت فى رسم تلك الصورة المشوهة.

وقال «مرسى» فى كلمته أمام القمة الإسلامية «إن دولنا تتحمل دون شك نصيبها من المسئولية فى ذلك كما يعانى عدد من الجاليات المسلمة فى دول عديدة من ظاهرة الإسلاموفوبيا، أى كراهية الإسلام أو الخوف المرضى منه وهو ما يدعونا لمناقشة الأمر بما يستحقه من اهتمام كبير مع شركائنا فى المجتمع الدولى.

كما أكد «مرسى» على ضرورة تعزيز وتفعيل الحوار والتفاهم بين العالم الإسلامى والدول والتجمعات الأخرى، فضلا عن التصدى للفتن المذهبية والطائفية على صعيد الأمة من خلال الحوار والتثقيف قائلاً «لأن تلك الفتن إن لم نخمدها سويا فإنها سوف تسرى فى جسد الأمة وقد تفلح لا قدر الله فى تحقيق ما فشل أعداء الأمة فى تحقيقه من خارجها».

وقال الرئيس محمد مرسى إننا نواجه على المستوى السياسى العديد من التحديات على رأسها وفى قلب كل منا القضية الفلسطينية حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم أجمع.

وأضاف «مرسى» خلال كلمته فى القمة الإسلامية: «القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية والهدف الأسمى لمنظمتنا التى قامت بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969 والتى من أهم أهدافها دعم جهاد الشعب الفلسطينى واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف».

وقال الرئيس محمد مرسى: إن على النظام الحاكم فى سوريا أن يقرأ التاريخ ويعى درسه الخالد، إن الشعوب هى الباقية وإن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة.

وأوضح «مرسى» فى كلمته أمام القمة الإسلامية أن جرح سوريا لا يزال ينزف وتدمى معه قلوبنا ولا تزال المأساة الإنسانية مستمرة ولا تزال دماؤهم مستباحة.

وقال «إن مصر حريصة أشد الحرص على إنهاء الأزمة السورية فى أسرع وقت ممكن».

فى مفاجأة غير متوقعة أخطأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن فى اسم الرئيس محمد مرسى أثناء إلقاء كلمته بمؤتمر القمة الإسلامى قائلا «أشكر فخامة الرئيس محمد حسنى» فى إشارة للرئيس السابق حسنى مبارك.

ثم استدرك أبومازن خطأه سريعاً قائلاً «فخامة الرئيس محمد مرسى» مما أثار ضحكات الحضور.