نجاد يدعو لتحالف إستراتيجي مع مصر

خبر قمة ثلاثية بين مصر وتركيا وإيران ومرسي يعتزم زيارة طهران

الساعة 04:18 م|06 فبراير 2013

وكالات

انطلقت مساء اليوم قمة ثلاثية بين الرؤساء التركي عبد الله غل والإيراني محمود أحمدي نجاد والمصري محمد مرسي على هامش أعمال القمة الإسلامية الثانية عشرة المنعقدة حاليًا بالقاهرة.

وقالت مصادر برئاسة الجمهورية المصرية  إن القمة الثلاثية مخصصة لبحث الأزمة السورية.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الإيراني علي صالحي عن عقد "قمة ثلاثية بين مصر وتركيا وإيران" على هامش مؤتمر القمة الإسلامية حول سوريا.

وأضاف صالحي، في تصريحات على هامش مؤتمر القمة الإسلامية، أن القمة الثلاثية ستناقش مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري لحل الأزمة السورية.

وتتضمن مبادرة الخطيب التي طرحها في الأيام القليلة الماضية مقترحًا بعدم محاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد مقابل رحيله.

كما تتضمن "التفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك توفيرًا للمزيد من الدماء والدمار والخراب"، بحسب بيان صادر عن مكتب الخطيب.

هذا وقد دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى تحالف إستراتيجي بين مصر وبلاده.

وقال نجاد في لقاء مع رؤساء تحرير عدد من الصحف والمجلات في مصر على هامش مشاركته في قمة منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة اليوم: "يجب أن نفهم جميعًا أنه ليس أمامنا إلا القيام بهذا التحالف الإستراتيجي لأنه يصب في مصلحة الشعبين المصري والإيراني وغيرهما من شعوب المنطقة".

واستدرك الرئيس في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية اليوم الأربعاء "لكن يجب أن تتحقق الظروف الملائمة لذلك".

وأضاف نجاد أول رئيس إيراني يزور مصر منذ أكثر من 3 عقود "إننا على استعداد لتوسيع علاقتنا مع مصر في العديد من المجالات، بالإضافة إلى رفع المستوى الدبلوماسي بين البلدين".

وتابع: "حينما قابلت الرئيس محمد مرسي قلت له إن قوة وعزم مصر هي من قوة وعزم إيران، وهذا شعور كل الإيرانيين".

وردًا على سؤال حول سرعة تغيير واقع العلاقات المصرية الإيرانية في العديد من المجالات رد نجاد "الشعب الإيراني محب لمصر ولشعبها، ولدينا مجالات مشتركة كثيرة ومنها المجالات الثقافية والصناعية، ونلتقى في وجهات النظر في العديد من

القضايا العالمية".

وقال أحمدي نجاد إن قوى خارجية تحاول منع التقارب بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط تعدادًا للسكان واللتين توجد بينهما خلافات منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 وتوقيع مصر معاهدة سلام مع اسرائيل في نفس العام.

وأضاف "أن مصر وإيران قد ابتعدا عن بعضهما مدة طويلة والمعروف لدينا أن مصر هي بلد الحضارة والكرم، وشعبها صانع تاريخ عظيم، والشعب الإيراني يكن له احتراما كبيرا ونري أنه إذا ما التقت طهران والقاهرة مرة أخري فسيكون ذلك لصالح شعوب المنطقة بأسرها".

وفيما يتعلق بالشأن الخليجي، نفي الرئيس الإيراني تدخل بلاده في الشأن البحريني قائلا "إننا نقف دائما مع الشعب البحريني، ونسعى للحفاظ على وحدة البحرين، ونوصى الجميع بالحوار".

وردا على اتهام إيران بالتدخل في الشأن الخليجي قال نجاد "إنه لايري أي مشكلة مع دول الخليج"، معتبرًا أن المشكلة تتمثل في التواجد الأجنبي والأمريكي في الخليج" على حد قوله.

وشدد الرئيس الإيراني على أن إيران تدعم دول الخليج وتعمل على الحفاظ على أمن الخليج واستقراره وترغب في أن يسود المنطقة الصداقة والأخوة.

وحذر من أن الدول الغربية تحاول أن يسود الخلاف بين دول المنطقة، واستطرد "يجب علينا كدول في منطقة الخليج أن نغير استراتيجيتنا في التعامل فلا يوجد ما يجعلنا أعداء لبعضنا البعض".

وبدأ أحمدي نجاد زيارة لمصر أمس الثلاثاء، تستمر حتى صباح الجمعة المقبل، من أجل المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، تعد الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

مرسي يبلغ نجاد عزمه زيارة طهران

أبلغ الرئيس المصري محمد مرسي نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد عزمه زيارة طهران مرة ثانية.

فقد قال مرسي، قبل الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية التي انطلقت اليوم بالقاهرة، مخاطبًا نجاد باللهجة المصرية، "هانجيلك تاني"، أي سنزور بلادك مرة ثانية.

ولم يحدد الرئيس المصري موعدًا لتلك الزيارة.

وزار الرئيس المصري طهران في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي والتقى نجاد، وتعد زيارة نجاد للقاهرة - التى بدأت منذ يومين - هى الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ اندلاع الثورة الايرانية، وما تبعها من قطع القاهرة العلاقات الدبلوماسية مع طهران.