خبر تونس تشتعل بعد اغتيال أبرز المعارضين لحزب النهضة الحاكم

الساعة 04:04 م|06 فبراير 2013

وكالات

دعت المعارضة التونسية إلى إضراب عام في البلاد في أعقاب اغتيال السياسي اليساري المعارض البارز شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص لدى خروجه من منزله صباح اليوم الأربعاء في العاصمة تونس.

وأعلنت المعارضة تعليق عضويتها في الجمعية التأسيسية. ونفى حزب النهضة الحاكم صلته باغتيال بلعيد، بعد أن الغي الرئيس المنصف المرزوقي مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة ليعود بشكل عاجل من فرنسا حيث يقوم بزيارة، الى تونس بعد اغتيال بلعيد.

ورافق مئات المتظاهرين الغاضبين سيارة إسعاف جابت وسط العاصمة تونس وعلى متنها جثمان بلعيد الذي قتل برصاصتين. ونقلت إذاعة "شمس اف ام" عن زوجة بلعيد إنه "تلقى رصاصتين على مستوى الرأس والرقبة أثناء مغادرته لمنزله إلى مقر عمله".

وتوقفت سيارة الإسعاف أمام مقر وزارة الداخلية وردد المتظاهرون الذين تتزايد أعدادهم باضطراد شعارات معادية للحكومة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام". وقد أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لابعاد المتظاهرين من أمام الوزارة. وتجددت المتظاهرات امام مقر وزارة الداخلية في وقت لاحق، وعاودت الشرطة اطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين.

وأطلقت الشرطة التونسية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع كذلك لتفريق متظاهرين في بلدة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة انتفاضات الربيع العربي.

واعلنت وزارة الداخلية التونسية ان السياسي المعارض قتل بنيران مسلح يركب دراجة نارية فر مع شريك له.

وقالت زوجة بلعيد، بسمة خلفاوي التي تلطخت ملابسها بالدماء، في المستشفى ان "زوجي (بلعيد) تلقى تهديدات عدة مرات واطلق تحذيرات بلا جدوى. كان الرد ان عليه تحمل مسؤولية كونه معارضا للنهضة".

واتهم شقيق بلعيد زعيم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة راشد الغنوشي بالوقوف وراء قتله. وقال "تبا لكل حركة النهضة. اتهم راشد الغنوشي باغتيال اخي".