خبر عباس: لقاء موسع للفصائل بالقاهرة الجمعة لإتمام المصالحة

الساعة 02:45 م|06 فبراير 2013

القاهرة

دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الدول الإسلامية لدعم شعبنا الفلسطيني لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها جراء الحصار والاحتجاز الإسرائيلي لأمواله، وفرض القيود على اقتصاده والسيطرة على موارده الطبيعية، ومياهه الجوفية، ومنعه من استغلال واستثمار أكثر من نصف مساحة أراضيه.

وشدد الرئيس في كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في القاهرة اليوم الأربعاء، على ضرورة دعم مدينة القدس، وتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية فيها، والتي تبناها مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي في شهر آب/ أغسطس الماضي، ودعا الأمانة العامة، والبنك الإسلامي للتنمية لوضع آليات لحشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة التنمية.

وقال: إن ما يحدث في المدينة المقدسة وللمسجد الأقصى من إجراءات وسياسات تعسفية، لا يقل عنه شراسة ووحشية وهمجية ما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية كافة، واستمرار حصار قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، والعودة بالمنطقة وشعوبها إلى دوامات العنف، والحيلولة دون جعل السلام الشامل والعادل المنشود واقعاً ملموساً على الأرض.

وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال الرئيس إننا نعمل بكل إخلاص للخروج من حالة الانقسام، والمضي قدماً نحو إنجاز المصالحة، مؤكدا أنها هدف ومصلحة ومطلب فلسطيني شعبي، ومشيرا إلى أن أسرع وأقصر السبل للوصول إلى هذه الغاية المنشودة، هو التوجه إلى صناديق الاقتراع ليقول الشعب كلمته عبر الانتخابات.

ودعا سيادته المجتمع الدولي إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وأهلها، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع التنموية، وعبّر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الأشقاء والأصدقاء الذين دعموا أهلنا، سواء بالمساعدات الإنسانية أو بإقامة المشاريع التنموية، وعمليات إعادة البناء والإعمار فيها.

وأشار في الوقت ذاته، إلى ضرورة أن التفريق بين الدعم الإنساني الواجب لأهلنا في غزة، والزيارات السياسية التي تأخذ طابعاً رسمياً، وكأن هناك كياناً مستقلاً في قطاع غزة.

 وقال: مع ترحيبنا ودعمنا لأية جهود ذات طابع إنساني، فإننا نرفض أية زيارة أو سياسة تمثل مساساً بوحدة التمثيل الفلسطيني، ونعتبرها تعزيزاً للانقسام، وإضراراً بالمصالح الفلسطينية، وبالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.