خبر الرازم: الطفولة لم تسلم من إجرام الاحتلال وسياساته العنصرية في القدس

الساعة 01:19 م|06 فبراير 2013

غزة

أكد مسؤول ملف القدس بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فؤاد الرازم، أن سياسة التشريد التي ينتهجها الاحتلال بحق المقدسيين تحتاج لموقف عربي وإسلامي جاد ومسؤول لكبحها.

وقال الرازم معقباً على تدمير سلطات الاحتلال بالأمس منزلاً مكوناً من أربعة طوابق في القدس يأوي العشرات بينهم عددٌ من الأطفال ظهروا على شاشات التلفزة وهم يبكون بصورةٍ مؤثرة :" هذه المشاهد باتت واقعاً يومياً يعيشه أهلنا الصابرون في المدينة المقدسة، وما تصل إليه عدسات الكاميرا نذرٌ يسير للوضع المأساوي العام".

وأضاف في تصريحٍ مكتوب عممه المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي:" مشهد الأطفال وهم مشردون من منازلهم منظرٌ تقشعر له الأبدان؛ لاسيما في هذا البرد القارص"، مهيباً بـالضمائر الحيّة العمل من أجل إنقاذ الطفولة في القدس التي تنهشها مخالب الإجرام الإسرائيلي.

وطالب الرازم المؤسسات والهيئات الدولية، بالتحرك العاجل لحماية أهالي القدس من التشريد وسياسة التهويد والاستيطان التي ترعاها القيادة الإسرائيلية.

ونوه إلى أن كيان الاحتلال يحاول من وراء هذه السياسات والممارسات العنصرية تفريغ القدس من سكانها الأصليين الشرعيين وإحلال صهاينة مكانهم، موضحاً أن ما يجري مذبحة حضارية، تاريخية وجغرافية.

ودعا الرازم السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية والإسلامية بالنهوض بمسؤولياتهم في حماية المقدسات الإسلامية من خطر التهويد، مشيراً إلى إكالة المجتمع الدولي بمكيالين تجاه المعاناة التي يكابدها المقدسيون يومياً.

كما دعا مسؤول القدس بحركة الجهاد الإسلامي، إلى هبة شعبية عربية وإسلامية تنتصر لمظلومية المقدسيين، قائلاً:" على جماهير الأمة حشد كل طاقاتها وتسخيرها لتطهير المسجد الأقصى من دنس المحتلين".

واستنكر الرازم، اقتحام الإرهابي الصهيوني موشيه فيغلين يوم أمس للمسجد الأقصى، معتبراً ذلك استفزازاً لمشاعر جماهير الأمة قاطبةً وليس الفلسطينيين وحدهم.

ونبّه إلى أن القيادة الإسرائيلية باتت تستهتر بقدسية المسجد الأقصى، ولا تعير أي اهتمام للاقتحامات التي يقوم بها بين الحين والآخر قادة العصابات الصهيونية لساحاته.

وفي سؤاله عن رؤيته المستقبلية لواقع مدينة القدس في ظل الحكومة الإسرائيلية التي ستتشكل على ضوء الانتخابات الأخيرة، أجاب الرازم قائلاً:" لن تتغير سياسة أي حكومة للاحتلال عمّا هو قائم حالياً، فكل الحكومات التي تعاقبت منذ العام 1967م سواء أكانت من اليسار أو اليمين وجهان لعملة واحدة".

وبيّن أن اليسار الإسرائيلي كان يضرب الفلسطينيين بقفاز من حرير، بينما اليمين كان يتبع سياسة الضرب بمطرقة الحديد، لافتاً إلى أن النتيجة واحدة؛ حيث أن عمليات التهويد والاستيطان في القدس بدأها حزب العمل اليساري لكنها كانت تجري بصمت، ودون ضجيج، فيما أقام اليمين مستوطنات بضجيج من أجل كسب الشارع الإسرائيلي لصالحه.