تقرير 18شخص ضحايا حوادث السير خلال يناير..إحصائية تُثير تساؤلات هامة!!

الساعة 08:56 ص|06 فبراير 2013

غزة (خـاص)

أثارت الإحصائية التي كشفت عنها تحقيقات الحوادث التابعة للإدارة العامة لشرطة المرور في غزة، العديد من التساؤلات الهامة خاصةً أنها أُظهرت أن شهر يناير الماضي سَجَل ارتفاع عدد ضحايا حوادث السير في غزة بنسبة يشهدها القطاع لأول مرة منذ عشر سنوات، .

ولعل الإحصائية التي خرجت بها هذه التحقيقات قد أثارت عدة تساؤلات هامة حول السبب في تزايد عدد هذه الحوادث خلال شهر يناير، وهل من المعقول أن يموت شخص كل 36 ساعة في قطاع غزة بسبب الحوادث المرورية، ومن المسؤول عن تزايد هذه الحوادث؟

ففي الإحصائية..قال مفتش تحقيقات حوادث المرور الرائد حقوقي فهد حرب أنه لوحظ في نهاية شهر يناير الماضي أن إحصائيات حالات الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق بلغت حوالي 18 حالة وفاة أي بمعدل حالة وفاة خلال 36 ساعة".

وذكر الرائد حرب أن من بين حالات الوفاة 70 % من الأطفال دون سن ستة أعوام و20 % من الذكور البالغين وحوالي 10% من الإناث اللواتي لقين مصرعهن جراء الحوادث المميتة.

وأفاد بأن الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية بمختلف أنواعها تسببت بوفاة ثلاثة مواطنين جراء الحوادث المتكررة في مختلف محافظات قطاع غزة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت لـ المقدم علي النادي مدير الإدارة العامة للمرور في الشرطة الفلسطينية بغزة، الذي أكد أن ما زاد من نسبة الوفاة هو ذلك الحادث المروري الذي حدث في طريق المحررات بخانيونس جنوب قطاع غزة، أودى بحياة أربعة مواطنين من عائلة الشيخ عيد جراء اصطدام سيارة إسعاف وعربة كارو، وهو الأمر الذي زاد من الإحصائية.

وأضاف أن اثنين من المواطنين كانوا قد أصيبوا بحوادث سير سابقة وتوفوا في شهر يناير متأثرين بإصابتهما.

وأوضح المقدم النادي، أن الإحصائيات لا تقاس بالشهر عينه، ولكن في نهاية العام، مؤكداً أن حوادث السير انخفضت في قطاع غزة، حيث تقل كل عام عن سابقه.

وعن الأسباب الرئيسة لحوادث السير، عزا المقدم النادي، إلى أن أحوال الطرق الرئيسة هي سبب هام ورئيسي لتزايد حوادث السير كطريق صلاح الدين والطريق الساحلي، وهو ما تتمنى إدارة المرور حله عن طريق المشاريع القطرية المقبلة والتي من الممكن الإسهام في التخفيف من حدة الحوادث، وهو بالأساس سببه الحصار الخانق على قطاع غزة الأمر الذي يعتبر واقع موجود لا يمكن إغفاله.

وذكر، أن من بين الأسباب هو انقطاع التيار الكهربائي خاصةً في الطرق الرئيسة وهو أحد الأسباب لحدوث حوادث السير من بينها حادث عائلة الشيخ عيد في خانيونس، حيث تنعدم الرؤية في ساعات المساء.

وأكد المقدم النادي، أن شرطة المرور تنشتر في كافة الطرق والشوارع والمفترقات وتقوم بدورها بتنظيم السير، وتحرير المخالفات وتطبيق القوانين للتخفيف من حدة حوادث السير على الطرقات.

وبالعودة لحرب فقد قال:"احظنا أن أغلب المركبات التي تسببت في حالات الوفاة لا يحمل سائقيها وثائق تامين لمركباتهم يضمن التعويض المادي لأهالي الضحايا".

وأكد أن رقم حالات الوفاة التي قضت في حوادث السير خلال يناير الفائت لم يسجل طرف مكتب تحقيقات حوادث المرور منذ حوالي 10 سنوات من أول شهر من الأعوام الماضية.

وتابع "ما يثير قلقنا بخصوص هذه الحوادث أنه لا يخفى على الجميع أنها في تزايد سواءً كانت حوادث طرق تؤدي إلى إصابات جسدية أو أضرار مادية" .

وأوصى الرائد حرب بضرورة التعاون بين مكتب تحقيقات الحوادث التابع للإدارة العامة للمرور في الشرطة الفلسطينية ووزارة النقل والمواصلات للعمل على الحد من تلك الحوادث بإجراءات وتوصيات من شأنها أن تقلل منها.

وأكد بضرورة الاستمرار في الحملات المرورية ليس فقط محاسبة السائقين على نقص اوراق أو انتهائها بل أن تمتد مراقبة الشرطة للسائق في المخالفات المرورية التي يتسبب بها والتي من شأنها التسبب في حوادث طرق خطيرة.

وطالب بمحاسبة السائق وإيقاع المخالفة عليه عن السرعة الزائدة أثناء قيادة مركبته عن الحد المسموح به قانوناً والتي تمثل العامل الرئيسي المسبب بحوادث الطرق في محافظات القطاع.

وأرجع حرب أسباب الحوادث المتكررة في محافظات غزة إلى التجاوز الخاطئ والغير المأمون من قبل بعض السائقين والدخول بالاتجاه المعاكس والرجوع للخلف بالمركبات الثقيلة في الطرق الرئيسية والقيادة بدون رخصة قيادة .

وشدد على أن الأسباب السابقة تؤدي بالطبع إلى وقوع حوادث الطرق الخطيرة والمميتة إذا لم يتم مراقبة السائق المخالف ومحاسبته باعتبار أن وراء كل مخالفة حادث طرق.