خبر القمة الإسلامية تدعو لمؤتمر مانحين لفلسطين خلال شهرين

الساعة 04:37 م|05 فبراير 2013

وكالات_الاناضول

حصلت وكالة الأناضول للأنباء، اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الـ12 الخاص بفلسطين، حيث أكد ما انفردت به الوكالة أمس من الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين بموعد أقصاه أبريل/ نيسان القادم لدعم القضية الفلسطينية.

مشروع القرار الذي يتضمن 25 بندًا أعرب في صياغته عن "القلق إزاء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية بفلسطين"، داعيًا الدول الأعضاء بالمنظمة لعقد مؤتمر مانحين لدعم القضية الفلسطينية.

وشدد علي ضرورة أن يُعقد المؤتمر في موعد أقصاه أبريل/ نيسان القادم "لتمويل الخطة القطاعية الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس"، وأيضًا على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا".

ودعا المشروع المنتظر أن يصدر ضمن البيان الختامي للقمة الإسلامية التي تنعقد يومي الأربعاء والخميس بالقاهرة، الدول الأعضاء بالمنظمة لتقديم دعم سخي لوكالة "الأونروا" لتغطية ميزانيتها وتمكينها بالتالي من الاستمرار في تقديم خدماتها. 

واستهل المشروع بإدانة ممارسات الاستيطان الإسرائيلية التي تهدد تشكيل الدولة الفلسطينية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما أدان مشروع القرار أيضًا "الحصار الإسرائيلي غير القانوني لقطاع غزة وإعاقة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي الفلسطيني".

وأكد كذلك على "الطابع المركزي للقضية الفلسطينية ومدينة القدس بالنسبة للأمة الإسلامية"، بالإضافة إلى التشديد على هويتها الإسلامية والعربية.

واعتبر المشروع أن "الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ بما فيها القدس تمثل وحدة جغرافية واحدة تشكل دولة فلسطين"، مطالبًا إسرائيل بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر في يوليو/ تموز ٢٠٠٤ والذي ينص على "تفكيك جدار الفصل  والمستوطنات في الأراضي المحتلة".

وطالب الأمم المتحدة "بتحمل مسؤوليتها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على تنفيذ خارطة طريق اللجنة الرباعية التي تهدف لإنهاء الاحتلال وحل الدولتين"، كما دعا المجتمع الدولي للعمل على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم على أساس القانون الدولي. 

وأعربت المنظمة الإسلامية في مشروع قرارها عن إدانتها كذلك للعقاب الجماعي من مصادرة الأراضي واستخدام العنف المفرط ضد المدنيين الفلسطينيين والاعتقال القسري للآلاف من شبابهم ونسائهم وأطفالهم وشيوخهم. 

ونشرت الأناضول أمس أهم نقاط مشروع البيان الختامي الذي حصلت عليه للقمة الـ12 لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي تنعقد بالقاهرة غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس، والتي تحضرها 56 دولة بخلاف سوريا التي تم تجميد عضويتها العام الماضي، كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلاً عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.

وعقدت الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى كبار المسؤولين لدول المنظمة السبت والأحد الماضيين من أجل الإعداد لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي بدأ أمس الإثنين، واستمر اليوم الثلاثاء، للإعداد النهائي للقمة ومناقشة جميع الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها.

ومن المقرر أن تبدأ القمة أعمالها غدًا بصورة جماعية للمشاركين ثم كلمة افتتاحية للقمة يلقيها الرئيس المصري محمد مرسي، قبل إعلان نقل رئاسة القمة من داكار إلى القاهرة