محدث المضربان: الشراونة يشعل النقب والعيساوي يُصعد

الساعة 09:42 ص|05 فبراير 2013

غزة

 أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأوضاع في سجن النقب الصحراوي تشهد صباح اليوم الثلاثاء، أوضاع متوترة للغاية بعد أن أعلن الأسرى الاستنفار التام تضامناً مع الأسير أيمن الشراونة الذي نقل إلى السجن من مستشفى سجن الرملة، وقد ساءت حالته الصحية وكاد أن يستشهد بعد أن فقد الوعي مرتين متتاليتين.

وأوضح مدير المركز الباحث  رياض الأشقر أنه تلقى اتصالاً عاجلاً من سجن النقب يؤكد بخطورة الأوضاع هناك،  خوفاً  على حياة الأسير الشراونة  وللمطالبة بإعادته إلى المستشفى مرة أخرى، حيث ساءت حالته كثيراً بعد نقله للنقب، وقام الأسرى بالطرق على الأبواب والاحتجاج لتقديم العلاج له ، مما دفع  الأطباء هناك لإعلان حالة طوارئ قصوى وأخرجوه للعيادة  في محاول لإعادته إلى الوعي مرة أخرى ، وقد سرت أنباء داخل السجن حول استشهاده ، ولكن رعاية الله  إعادته للحياة مرة أخرى .

وأشار الأشقر إلى ان خطورة وضع الشراونة استدعت حضور مدير السجون إلى القسم الذي يتواجد فيه فى محاولة لإقناعه بفك إضرابه إلا أن رفض ، وكذلك التقى به الضابط المدعو (بيتون) مسئول الاستخبارات في السجن والذي حاول تهدئه ثورة الأسرى في السجن، وقال بأنه سيتم نقل الأسير الشراونة إلى عزل بئر السبع رغم خطورة حالته .

وأفاد الأشقر بان إدارة السجن أعلنت هي الأخرى حالة الاستنفار وان هناك فرقتين كاملتين من وحدات الديرور والمتسادا الخاصة بكامل عتادها تتواجد في السجن قرب أقسام الأسرى على أهبة الاستعداد للاعتداء على الأسرى في حال تطورت الأوضاع هناك ، وان الإدارة قامت بقطع المياه على الأسرى، وتوعدت الأسرى فى حال أقدموا على خطوات نضالية تضامنا مع زميلهم الشراونه .

وناشد المركز  المؤسسات الحقوقية والإنسانية الأممية بضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى ، وانقاذ الأسير الشراونة من خطر  الموت المحقق نتيجة نقله إلى النقب أو نية الاحتلال نقله إلى عزل بئر السبع ، وطالب بضرورة إعادته الى المستشفى لحين إطلاق سراحه لإنهاء معاناته المستمرة منذ ما يقارب 7 أشهر .

كما طالب أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية بتكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام نظرا لخطورة حالتهم .

ومن جانبه قرر الأسير سامر العيساوي اليوم الثلاثاء، المضرب عن الطعام منذ 197 يوما، التوقف عن شرب الماء، ومقاطعة إجراء الفحوصات الطبية، وتناول الفيتامينات والمحاليل رغم التدهور الحاد في وضعه الصحي.

وذكر نادي الأسير في بيان له، أن قرار الأسير العيساوي بتصعيد إضرابه، جاء للضغط على 'إدارة السجون' للإفراج عنه.

وأضاف محامي النادي خلال زيارة قام بها 'لعيادة سجن الرملة' ، أنه تم إخبار الأسير العيساوي من قبل طبيب السجن أنه وفي حالة استمراره في الإضراب عن شرب الماء، فإن قلبه معرض للتوقف في أي لحظة.

وأوضح النادي في بيانه، أن الأسير يعاني من أوجاع في كافة أنحاء جسده وألم في الرأس، وتشنج في رجله اليمنى، ولا يستطيع النوم على ظهره أو جوانبه، كما أنه يشعر بخدران في كافة أنحاء جسده، حيث وصل وزنه اليوم إلى 47 كغم.

وحسب إفادات زملائه من الأسرى المضربين، فإن الأسير أيمن الشراونة في وضع صحي صعب للغاية، بعد أن حضر أحد ضباط 'مصلحة السجون' وقام بتهديده إما بفك إضرابه أو أن يتم نقله، وبالفعل تم نقله لرفضه فك إضرابه المفتوح عن الطعام.