خبر وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين أمام مستشفى 'سجن الرملة'

الساعة 07:27 م|04 فبراير 2013

القدس المحتلة

شارك المئات من المقدسيين وفلسطينيي أراضي عام 1948 والمتضامنين الأجانب، مساء اليوم الاثنين، بوقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام أمام مستشفى 'سجن الرملة'، في مدينة الرملة، وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف شكّل جدارا فاصلا بين المتضامنين وبوابة المستشفى.

وانطلق المشاركون في الوقفة التضامنية، التي دعت لها لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، ونادي الأسير في القدس، ولجنة المتابعة العربية، من مقر الصليب الأحمر الدولي بالقدس المحتلة، عقب إعلان انطلاق فعاليات أسبوع الأسير سامر العيساوي بمبادرة من اتحاد الطلبة المقدسيين للتضامن مع الأسرى: العيساوي، وأيمن الشراونة، وطارق قعدان، وجعفر عز الدين، ويوسف شعبان.

ورفع المتضامنون صور الأسرى المضربين عن الطعام، والعلم الفلسطيني، ولافتات بلغات مختلفة ترفض الاعتقال السياسي والإداري، مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين، مرددين شعارات تطالب بتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية لنصرة قضية الأسرى، من جهتها، أعربت والدة الأسير العيساوي أم رأفت العيساوي عن شكرها لشعبنا في كافة أماكن تواجده على الحراك الشعبي الذي أحدثه في الميدان داخل الوطن وخارجه للتضامن مع ابنها في قضيته، للضغط على الاحتلال للإفراج عنه بعد أن وصل إلى مرحلة صحية صعبة تهدد حياته.

ووجهت العيساوي رسالة إلى نجلها؛ عبرت فيها عن تأييدها الكامل لخطواته حتى ولو كانت على حساب صحته، مشيدة في حديثها لـ'وفا' بتحرك القيادة السياسية الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي استقبلها في مقر الرئاسة برام الله أمس، الذي أكد أنه يولي قضية الأسرى المضربين عن الطعام اهتماما بالغا لإنقاذ حياتهم، وأنه أعطى توجيهاته بالتحرك السريع على مختلف الأصعدة؛ للضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة وأن حياتهم باتت مهددة.

من ناحيته، اعتبر مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس أن تواجد المئات من الفلسطينيين من القدس وأراضي عام 1948 وتكبدهم عناء السفر لمسافة طويلة للوصول إلى مستشفى سجن الرملة حيث يرقد الأسرى المضربون عن الطعام، يشكل مشهدا تضامنيا يحتاجه أسرانا لرفع معنوياتهم ودعمهم في معركتهم ضد سياسات الاحتلال.

وأكد قوس أن شعبنا لا يريد سقوط المزيد من الشهداء بين صفوف أسرانا، مشددا على ضرورة ردع سياسة الإهمال الطبي المتعمد وإنقاذ الأسرى بعد أن باتوا قريبين من الشهادة.

وقالت المتضامنة تغريد قاسم من طيرة المثلث في أراضي عام 1948، إن شعبنا يلتزم بالالتفاف حول الأسرى ومطالبهم، مشيرة إلى ضرورة المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى في جميع أنحاء الوطن.

وأكدت قاسم أن كافة المواطنين داخل أراضي الـ48 يصرون على المشاركة في الاستحقاقات الوطنية رغم تضييقات الاحتلال وقمعه.