تقرير نتائج الفصل الأول..أولياء الأمور منزعجون و« الأنروا » تعتبرها جيدة

الساعة 09:59 ص|04 فبراير 2013

غزة (خـاص)

بعد أن تعرض طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية لفترة ضغط كبيرة خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، حصلوا على النتائج النهائية لتشكل بالنسبة للعديد من العائلات صدمة كبيرة لتدني الدرجات والعلامات التي حصل عليها أبناءهم رغم المجهود الكبير المبذول في تلك الفترة.

فقد عاني طلاب المدارس خلال فترة الامتحانات، من ضغط الدارسة اليومية على مدار أيام الفصل الدراسي الأول، حيث أصبحت البيوت الغزية تعلن حالة الطوارئ، نتيجة صعوبة المناهج وطولها.

بعض الأهالي كانت توقعاتهم كبيرة، ولكن عند حصولهم على الدرجات النهائية كانت بالنسبة لهم صادمة، حيث حصل أبناءها على علامات متدنية في بعض المواد التي قدم فيها امتحانات تعتبر بالنسبة سهلة في مقابل العلامات التي حصلوا عليها في النتيجة النهائية.

بذلنا جهداً بلا نتيجة مرضية

والدة الطالب محمد عبد الله، الذي يدرس في الصف السابع، أوضحت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها صدمت بالعلامات التي حصل عليها نجلها نظراً للدراسة والمجهود الذي بذله خلال فترة الامتحانات، منوهةً إلى أنها خلال فترة تدريسها لنجلها كانت تتوقع منه علامات أفضل من تلك التي حصل عليها.

وتساءلت عن سبب قيام أساتذة غير المدرسين الذين يقومون بتدريسهم بتصحيح ورق الامتحانات، كما أن موضوع اللجان يُشكل هاجس خوف بالنسبة للطلبة.

أما المواطنة أم سعيد عبد ربه، فأكدت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها تعبت كثيراً خلال فترة الامتحانات، ولكنها لم تجد النتائج التي كانت تتوقعها، خاصةً في بعض المواد الهامة كالرياضيات والعلوم العامة، خاصةً أن العلامات الشهرية للطلاب كانت أفضل وتحقق مستوى الطالب.

تغيير جديد خلال الفصل الثاني

وحول هذه الشكاوى تحدثت الدكتور محمود الحمضيات رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' بغزة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، الذي أكد أن نتائج الامتحانات للفصل الدراسي الأول كما كانت مسبقاً ولم تكن سيئة.

واستدرك د. الحمضيات، أن توقعات أوليات الأمور كانت مخالفة، حيث أن الفصل الأول في العادة يكون قصيراً وأيام الإجازات فيه طويلة، كما أن الحرب "الإسرائيلية" على غزة أثرت في الطلاب، بالإضافة إلى موجة البرد القاسية التي مر بها الطلاب في فترة الامتحانات ، فساءت توقعات أولياء الأمور في هذا الخصوص.

وقال د. الحمضيات:"طبيعة المواد الدراسية تعكس ثقلها، ففي الفصل الدراسي الأول كانت مادة العلوم في نهاية جدول الامتحانات، ولكن سنجعلها في بداية الامتحانات المقبلة، مضيفاً أن هناك بعض الأخطاء الطفيفة، ولكن "الأنروا" تحاول دوماً معالجة الأخطاء، وأن مكاتب الأنروا مفتوحة لأي ولي أمر للمعالجة".

وأضاف الحمضيات، أن "الأنروا" قررت أنه منذ الفصل الدراسي الثاني فستبدأ الامتحانات بالمرحلة الإعدادية، حيث يكون الطالب في هذه المرحلة أكثر قدرة على البدء في الامتحانات.

وبخصوص مشكلة زخم المنهج الدراسي، أشار د. الحمضيات إلى أن المنهج طموح للغاية، والأنروا ملتزمة بتطبيق منهج السلطة وليس لديها الحق في تغييره، وتقوم بذات الوقت بعمل تدريبات تتناول المواد الدراسية دون الإخلال بالمنهج.

ونوه د. الحمضيات، إلى أهمية إثارة المنافسة بين المدارس الأمر الذي اعتبره لصالح الطلاب والمدارس، موضحاً أن أولياء الأمور أصبحوا أكثر التصاقاً بما يدور في المدارس، وقرباً من إدارتها.