خبر إحباط محاولة لاقتحام القصر الرئاسي في مصر

الساعة 07:00 ص|04 فبراير 2013

وكالات

نجحت أجهزة الأمن المصرية في إحباط محاولة لاقتحام القصر الرئاسي عبر شاحنة عملاقة “ونش”، وذلك خلال تجدد المصادمات العنيفة بين محتجين وعناصر الأمن المركزي أمام القصر وفي محيطه بالشوارع الجانبية .

وامتدت الاشتباكات طوال ليل السبت/الأحد، ونجحت خلالها قوات الأمن في إبعاد المحتجين عن أبواب القصر الرئيسة ومحيطه، وأجبرتهم على التراجع إلى شوارعه الجانبية، فيما أقامت أسلاكاً شائكة أمام القصر للحيلولة دون تجدد عودة المتظاهرين إليه.

ووصف شهود عيان نجاح أجهزة الأمن في إفشال محاولة اقتحام القصر، بأنها كانت معجزة إلهية أنقذت مئات من الحرس الجمهوري والأجهزة الاستخباراتية الذين كانوا يرابطون خلف الأبواب بداخله، تحسباً لأي محاولة لاقتحامه.

وأكد الشهود أنه لو كانت الشاحنة قد نجحت في اقتحام القصر لكانت الأبواب والجدران قد سقطت على مئات العناصر الأمنية، فيما لم تعلن الأجهزة المعنية تفاصيل أخرى عن الواقعة وتكتمت عليها.

واستبق قائد الحرس الجمهوري، اللواء محمد أحمد زكي، هذه المحاولة بتصريحات أكد خلالها أن قواته لن تنساق وراء أية محاولات لأعمال استفزازية من قبل المحتجين، وأن التظاهر ينبغي أن يكون سلمياً وبعيداً عن أية محاولات لاقتحام المنشآت، مستنكراً إشعال الكرات والإطارات وإلقاءها داخل القصر .

وكان المتظاهرون قد أطلقوا مسيراتهم من أنحاء مختلفة وسط القاهرة ومحيط القصر الرئاسي لتشييع جنازة الشاب القتيل في اشتباكات الجمعة الماضية، والمعروف ب”محمد كرسيتي”، وفيما بدأت المسيرات سلمية، حتى قام مندسون في وسطهم بإلقاء كرات اللهب إلى داخل القصر وإشعال إطارات السيارات وقذفها على من بداخله، ما دفع القوات داخل القصر إلى التعامل معها بخراطيم المياه، غير أنها لم تنجح في توقيف الاشتباكات، ما دفع عناصر الأمن المركزي إلى مواجهة المحتجين أمام القصر، وقامت بمواجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع، وهو ما بادلها المحتجون برشقها بالحجارة وكرات النار الحارقة، وظلت هذه الحالة بين كر وفر من قبل الطرفين، إلى أن تمكنت قوات الأمن المركزي من إبعاد المحتجين إلى الشوارع المؤدية للقصر .

وأعلنت قوى ثورية عن تشكيل لجان شعبية لتأمين سير التظاهرات التي سيجري تسييرها لاحقاً إلى القصر الرئاسي والمنشآت العامة، وقال منسق حركة شباب من أجل العدل والحرية محمد عودة، إن الحركة بصدد تشكيل مثل هذه اللجان لحماية العمل الثوري من المندسين والمخربين، على أن تضم اللجان عدداً من الأحزاب والقوى الثورية المشاركة في التظاهرات للحفاظ على سلميتها ولحماية المنشآت العامة والخاصة .

وفي تداعٍ جديد للأحداث الجارية، دعا شبان معارضون إلى ما وصفوه بأسبوع الصمود لإسقاط النظام، وتنظيم مليونية الجمعة المقبلة تحت مسمى “جمعة الرحيل” رافعة شعار “إخوان كاذبون”. وطالب الشباب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإجبار الأمن على وقف العنف ضد المتظاهرين، واستكمال مطالب الثورة . وقال أحد شباب الجبهة شادي العدل في تصريحات خاصة ل”الخليج”: إن الشباب بالجبهة ينسقون لمسيرات الجمعة المقبلة مع قيادي الجبهة عبد الجليل مصطفى .

وقال رئيس حزب 6 إبريل “تحت التأسيس” طارق الخولي : إنهم ينظمون مع عدد كبير من القوى الشبابية والثورية لما أطلق عليه “أسبوع الصمود”، تزامناً مع “جمعة الرحيل”، فيما أكد عضو المكتب السياسي باتحاد شباب الثورة محمد السعيد استمرار التنسيق بين القوى السياسية استعداداً للمليونية .