خبر أسواق الذهب بغزة في أسوأ حالاتها لارتفاع أسعارها

الساعة 06:46 ص|04 فبراير 2013

غزة

يعيش تجار الذهب في مدينة غزة أسوأ الظروف التجارية بسبب ارتفاع أسعار الذهب وتدني مهور الزواج وانعدام السيولة في السوق، إضافة إلى عدم استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في مصر.

وعكس الهدوء الشديد الذي يسيطر على سوق الذهب في مدينة غزة حالة الركود الحادة التي تعاني منها السوق منذ أشهر وسنوات مضت.

وغلب طابع الشراء من جانب التجار بسبب إقدام الكثير من المواطنين على بيع الذهب للاستفادة من ارتفاع أسعاره وحاجتهم الماسة للسيولة، كما يقول التاجر ماهر شاهين، الذي عانى من ضعف السوق وتدني الأرباح مقارنة مع السنوات الماضية.

وأشار شاهين الذي يمتلك محلا في سوق القيسارية وسط مدينة غزة إلى أن غالبية الحركة التجارية هي باتجاه الشراء من المواطنين وليس بيعهم، وعزا ذلك إلى عدة أمور أهمها الواقع الاقتصادي الصعب وارتفاع أسعار الذهب وانخفاض قيمة مهور الزواج.

وأوضح شاهين أن التجار أقدموا في الأشهر الأخيرة على تقليص حجم المجوهرات وفنون صياغتها بما يتناسب والوضع الناشئ بسبب تدني وانخفاض مخصصات المهور.

وضرب مثلاً على ذلك بخفض حجم ووزن الخواتم والسلاسل بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية.

ويتوقع شاهين أن تتواصل الأزمة بسبب توقعه زيادة أسعار الذهب خلال الأيام والأسابيع القادمة بسبب عوامل دولية.

أما التاجر رفيق عياد فكان أكثر تشاؤماً من وضع السوق والركود الذي تعاني منه، مبيناً أن غالبية التجار يتعرضون لخسائر بسبب تدني الأرباح الناجم عن ارتفاع أسعار الذهب ووصول سعر الغرام الواحد إلى 33 دينارا أردنيا.

وأكد عياد أن ارتفاع الأسعار أجبر الكثيرين على الإحجام عن الشراء تحسباً لانخفاضها مرة أخرى، فيما أقدم آخرون على بيع ما لديهم لتلبية استحقاقات مختلفة.

واعتبر عياد أن الذهب الصيني الذي يملأ الأسواق في مدينة غزة أثر سلباً على حركة بيع الذهب بسبب إقبال المواطنين على شرائه كبديل للذهب الأصلي من ناحية الشكل.

وقال إن الكثير من المواطنين يلجؤون إلى استغفال وغش بعضهم البعض من خلال استخدام الذهب الصيني.

واشتكى من تدني الأرباح بشكل كبير، إضافة إلى تعرضهم لخسائر كبيرة أحيانا بسبب انخفاض مفاجئ في سعر الذهب والأسعار الكبيرة والخيالية للمحال التجارية في سوق القيسارية.

واستذكر عياد الأوقات الذهبية لسوق الذهب التي استمرت حتى الانقسام وتعطل عشرات الآلاف من العمال عن العمل في سوق العمل الإسرائيلية حيث كانت سوق الذهب تعتمد على عمال الخط الأخضر في شرائه كأكبر محرك للسوق، مضيفا أن الحركة الشرائية تراجعت بعد توقفهم عن العمل وأصبحت عكسية، حيث اضطر معظمهم إلى بيع ما لديهم من حلي ومجوهرات للإنفاق على أسرهم.

ولا يختلف التاجر محمد مطر في تفسيره لضعف السوق عن باقي التجار، لكنه يشير إلى وجود صعوبات بالغة يواجهها التجار في تصريف ما لديهم من معادن وذهب، بعد تدهور الوضع الأمني في مصر وعدم استقرار الأسواق.

وقال مطر إن الحصار الإسرائيلي دفع التجار إلى الاعتماد كلياً على السوق المصرية، لكن التجارة أصبحت صعبة ومحفوفة بالمجازفات في ظل الوضع الناشئ في مصر، واعتبر أن الوضع في فصل الشتاء الحالي صعب جداً نظراً لانخفاض الأفراح إلى جانب أسباب أخرى.

وعكس تباري وتسابق الباعة على استقطاب المارين بالسوق الضيقة والقديمة حالة القلق التي تنتاب التجار.