خبر السياحة والآثار تحذر من خطورة المرحلة التي يمر بها المسجد الأقصى

الساعة 09:40 ص|03 فبراير 2013

غزة

 

حذرت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الفلسطينية بغزة، من خطورة الوضع الذي تمر به مدينة القدس ومعالمها الأثرية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى, حيث يتعرض لتهديدات معلنة وغير مسبوقة تهدف إلى هدم الأقصى وقبة الصخرة واستبدالها بالهيكل المزعوم وتهويد المدينة بأكملها.

واستنكر وزير السياحة والأثار م. علي عبد العزيز الطرشاوي في تصريحٍ له قيام وزارة الخارجية الصهيونية بإنتاج فيلم دعائي يظهر هدم قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، مؤكدا ان الاحتلال بات يتهيأ اعلاميا لكسب تأييد الرأي العام العالمي في أحقيته ببناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وأوضح الطرشاوي قائلا "أن هذا الفيلم يأتي ضمن خطة صهيونية مُمَنهجة لاستهداف المقدسات والمعالم الأثرية في القدس المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى, وهو يسعى لتحسين صورته أمام العالم الخارجي واثبات أحقيته على أرض فلسطين في ظل انشغال كافة الشعوب العربية والاسلامية بشؤونها الداخلية".

وأكد الطرشاوي أن خطورة هذا الفيلم تكمن في تبني الخارجية الاسرائيلية له, وهذا ما يؤكد خطورة المرحلة التي يمر بها المسجد الأقصى, حيث ان فكرة هدمه باتت الآن على المستوى الرسمي السياسي والديني والاعلامي, في الوقت الذي أثبت فيه العالم العربي والاسلامي تخاذله في الدفاع عن مقدساته وأراضيه.

وبين الطرشاوي أن هذا الانتهاك ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير طالما ان الاحتلال لم يجد له رادعا ليوقفه, كما أن هذا الفيلم جاء بمثابة جس نبض للأمة العربية والاسلامية تجاه قبلتها الأولى وتجاه ما يحدث في مدينة القدس المحتلة.

وطالب الطرشاوي منظمة اليونسكو الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية والاسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ موقف تجاه الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة ومعالمها الأثرية والتاريخية والتي كان آخرها تجريف وتدمير مقبرة "مأمن الله" التاريخية لبناء ما يسمى بمتحف التسامح على انقاضها والاستمرار بمحاولات تزييف وتضليل التاريخ.

وختم الوزير كلمته قائلاً "أن خطورة ما يمر به المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة ليس من باب التهويل والجذب الاعلامي انما هو خطر فعلي يتطلب وقفة جادة وعاجلة من كافة الشعوب الاسلامية والعربية وكل من ينادي بتحقيق العدالة في العالم.

يُذكر، أن الاحتلال الاسرائيلي قام بإصدار العديد من الأفلام الوثائقية التي تتناول الأكاذيب والخرافات بما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى كان آخرها " فيلم استبدال مسجد قبة الصخرة بالهيكل المزعوم" والذي تزامن مع تزايد الحملات التهويدية في القدس وتصاعد الدعوات إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى والاستيلاء على عدد كبير من المنازل والأراضي في الأحياء المجاورة للقدس, وتشديد الاجراءات التعسفية تجاه المصلين في الحرم الشريف.