خبر البردويل ينفي تسمية « حماس » مشعل لرئاسة المنظمة

الساعة 08:16 ص|01 فبراير 2013

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) النائب صلاح البردويل، أن الاخبار المتداولة عن تسمية رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لرئاسة اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير "أمراً عارياً من الصحة"، مشيراً أن المجلس الوطني المنتخب، هو الذي سينتخب رئيس اللجنة التنفيذية من بين أعضائه وليس حركة "حماس".

و قال البردويل لـ"فلسطين أون لاين"، إنه من المبكر الحديث عن تسمية مرشح حركة "حماس" لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حال إجراء انتخابات المجلس الوطني في المنظمة، مؤكداً أن المجلس الوطني المنتخب من قبل الشعب هو من سينتخب رئيس اللجنة التنفيذية من بين أعضائه وليس حركة "حماس".

وأوضح البردويل أن الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام محلية وعربية والمتعلق بترشيح "حماس" مشعل لرئاسة المنظمة "خبراً عارياً من الصحة تماماً"، منوهاً إلى أن ذلك شأناً داخلياً لم يتم تدارسه بعد.

وأضاف أن من حق أي فصيل فلسطيني سواء كان "حماس" أو غيرها من الفصائل ترشيح من تراه مناسب لقيادة الشعب نحو التحرير وتمكينه من استعادة حقوقه المسلوبة من قبل الاحتلال (الإسرائيلي)، مشدداً على أن الشعب وحده من سيختار قيادته في حال تم إجراء انتخابات المجلس الوطني في منظمة التحرير.

ونفى البردويل أن تكون دولاً عربية مارست ضغوطاً على "حماس" لترشيح مشعل لمنصب رئاسة منظمة التحرير، لأن ذلك ليس من حق أحد سوى قيادة الحركة، مشيراً إلى أن قرارات "حماس" نابعة من شورتها ولم ترتهن يوماً لأي طرف كان.

وفي السياق، أكد البردويل أن إجراء الانتخابات التشريعة والرئاسية و المجلس الوطني مرتبطة بغيرها من الملفات حسب إتفاق "الرزمة" الذي تم الاتفاق عليه مع حركة "فتح" في العاصمة المصرية القاهرة، لافتاً إلى أن بدء مشاروات تشكيل الحكومة ستنطلق عقب إنطلاق عمل لجنة الانتخابات المتعلق بتحديث السجل الانتخابي في 11 من فبراير/شباط الجاري.

وجدد التزام حركته بالاتفاق مع "فتح" على أن يرأس حكومة الوحدة المشكلة من مستقلين رئيس السلطة محمود عباس، مشدداً على تمسك حركته بإتفاق الرزمة والتوازي في التنفيذ.

وعن إن كانت هناك معوقات تعترض طريق المصالحة بعد الأجواء الإيجابية التي أحاطت بها منذ الأسابيع القليلة الماضية، قال البردويل إن حركته قدمت مرونة غير مسبوقة في كافة الملفات من أجل الوصول إلى مصالحة تنهي سنوات الانقسام، لافتاً إلى أن القاصي والداني يشهد بأن "حماس" مزجت الأقوال بالأفعال.

وأشار إلى أن المصالحة تسير دون المستوى المطلوب نتيجة لبعض التصرفات اللامسئولة التي تصدر عن "البعض" في الضفة الغربية سواء كانت تلك التصرفات تصريحات إعلامية أو أفعال واقعية تبرهن بعدم جدية بعض الأطراف بإتمام المصالحة.

ونوه إلى أن بعض قيادات السلطة يتعمدون استفزاز قيادة "حماس" من خلال بعض التصريحات الاستفزازية والتي تتعلق بالمقاومة أو بوضع ترتيبات جديدة لإتمام المصالحة غير المتفق عليها في القاهرة، مؤكداً أن حركته تتعامل مع تلك التصرفات بسياسة ضبط النفس من أجل الوصول إلى مطلب الشعب الفلسطيني المتعلق بإنهاء الانقسام السياسي إلى الأبد.