خبر الزهار: أنصار الفلول يستغلون وسائل إعلام بدعمها ماليا لتشويه صورة حماس

الساعة 07:03 ص|01 فبراير 2013

فلسطين اليوم

أعلن الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان حركته لا تميل لأي طرف مصري على حساب طرف آخر، في الخلافات الناشبة هناك، واتهم رجال عملوا سابقا مع النظام المصري السابق بتمويل وسائل إعلام مصرية 'ماليا'، لشن حملة لتشويه حماس، باتهامها بإرسال ناشطيها لمساندة حركة الإخوان المسلمين.

وشن الزهار في التصريحات التي أدلها فيها لـ'القدس العربي' هجوما على من قال أنهم يعملون فقط على 'تشويه صورة حماس'، وأكد أن هناك إعلاما في مصر 'يتبع النظام السابق ويتغذى الآن من رجاله بالمال والمعاني التي تهدف للنيل من حماس'.

وقال القيادي البارز في حماس أن النظام السابق كان يحارب المشروع الإسلامي سواء في السودان أو في غزة، كونه كان يخشى أن ينتقل الأمر إلى مصر، وأنه بعد نجاح الثورة وسقوط النظام السابق الذي كان يتزعمه حسني مبارك، 'شرع أنصار الفلول باستغلال وسائل إعلام بدعمها ماليا لتشويه صورة الحركة الإسلامية'.

ويشير الزهار إلى أن هدف اتهامات بعض وسائل الإعلام المصرية لحركة حماس بالمشاركة في عمليات قتل المتظاهرين، هو بيان أن 'حماس حركة إرهابية وتقتل الشعب المصري لصالح الرئيس محمد مرسي، وأن المجرمين في غزة يتعاونون مع المجرمين في مصر، للقول في نهاية الأمر أن الرئيس مرسي متآمر على المصريين'.

وشدد في سياق حديثه على أن حركة حماس لا تقف في صف تنظيم الإخوان المسلمين، ولا في صف الرئيس مرسي، في وجه خصومهم السياسيين، كون أن الحركة لها مبدأ ثابت بعدم التدخل في أي شأن عربي داخلي، وقال ان هذا موقفها كان منذ بداية الأزمة العراقية الإيرانية، واحتلال الكويت وما يحدث في سورية الآن.

لكنه في ذات الوقت قال انه عندما يساء إلى الحركة لا بد أن تتدخل'، وقال ان الأنسب أن تتجه إلى القضاء، لمقاضاة هؤلاء الإعلاميين الذين يشوهون صورتها دون دليل أمام القضاء المصري.

وتابع 'مجرد أن ترفع قضية وتصبح مقاضاة، سيتوقف باقي الكذابين'.

وفرق الزهار بين من يشنون حربا إعلامية ضد حماس في مصر، وبين القوى الثورية المصرية 'الغير إسلامية'، وقال ان هذه القوى لها مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني، وأنها لا تعير اتهامات الحركة أي اهتمام، كونها غير حقيقية.

وسألت 'القدس العربي' القيادي في حماس عن اتهام قنوات فضائية مصرية استنادا إلى تقارير إخبارية تقول ان حركة حماس ارسلت 7000 آلاف من أنصارها من غزة إلى مصر، للمشاركة في قمع المتظاهرين امام قصر الاتحادية، مقر قيادة الرئيس المصري، فرد بنفي تلك الأنباء جملة وتفصيلا، وقال انها لا تستند إلى أي دليل.

وأكد الزهار أن تلك الأنباء 'لا تستند إلى أي مصدر رسمي مصري، وأتهم من نقلها بأنهم 'كذابون'.

لكنه في ذات الوقت عبر عن أسفه لكون أن هناك من الشعب المصري من يصدق ما ورد في هذه القناة 'دون أن يفحص تلك الأنباء'.

وضرب الدكتور الزهار مثلا، وقال ان 'الحركة رفعت قضية على شخص (لم يذكر اسمه) نشر في وقت سابق أخبار مزيفة وتسيء لحركة حماس، دون أن يقدم حقائق'.

وتطرق خلال الحديث إلى قضايا سابقة سارعت جهات إعلامية مصرية إلى اتهام الفلسطينيين وحركة حماس بارتكابها، فور حدوثها دون أي دليل، من بينها قضية مقتل الـ 16 جنديا مصريا في آب (أغسطس) من العام الماضي قرب الحدود، والتي اتضح فيما بعد أن هناك جهة مصرية متطرفة تقف وراء الهجوم، وكذلك مقتل الجندي المصري على الحدود، إذ قال ان تقريرا طبيا أثبت أن العيار الناري الذي أصابه كان من الناحية المصرية، إضافة إلى حادثة تفجير 'كنيسة القديسين' في الإسكندرية، وقبل فترة حادثة الاعتداء على المستشار الزند.

وأضاف الزهار أن حادثة الزند التي اتهمت فيها حماس، تبين أن الشاب يحمل جنسية مصرية، وأن من كان مع الزند هم من اعتدوا عليه'. وتطرق كذلك إلى الاتهامات التي سيقت ضد حماس خلال الثورة، بأنها هي من قامت بمداهمة السجون لإطلاق سراح المسجونين، مجددا نفي الحركة لهذه الاتهامات.

وأكد الزهار أن الهدف من وراء هذه الاتهامات 'شيطنة حركة حماس، وتشويه صورة الشعب الفلسطيني'.

من جهة اخرى أكدت حركة حماس الأربعاء أنها لم تفوض الملك عبدالله الثاني بإبلاغ الإدارة الأمريكية قبولها بمبدأ حل الدولتين .

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تعليق كتبه على صفحته الشخصية في شبكة التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) إننا في حركة حماس 'نؤكد أننا لم نفوض الملك عبدالله الثاني بإبلاغ (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما قبولنا بمبدأ حل الدولتين، وأن هذا الموضوع لم يبحث خلال لقاء الأخ خالد مشعل مع الملك عبد الله الثاني (في العاصمة الأردنية عمان الإثنين الماضي ) ولم يتم التطرق لموضوع حل الدولتين'.

وأوضح الرشق أن 'الحديث تركز( خلال اللقاء ) حول مناقشة الوضع الفلسطيني بشكل عام وملف المصالحة الوطنية والأوضاع في المنطقة'.

وأشار إلى مشعل 'طرح خلال اللقاء مواقف حركة حماس ورؤيتها المعروفة حول القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وكذلك الموقف والرؤية تجاه الدولة الفلسطينية المستندة إلى الثوابت الوطنية'.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال في حكومة تسيير الأعمال سميح المعايطة، أعلن في وقت سابق، إن بلاده لا تسعى إلى الدخول في المعادلة الفلسطينية الداخلية.

وقال المعايطة، إن الأردن 'يبني على علاقته مع السلطة (الوطنية) وكل أطراف المعادلة الفلسطينية على تحقيق الشروط الفلسطينية التي تدعم السعي لتحقيق الحقوق الفلسطينية، وأهمها المصالحة التي يؤثر غيابها على قوة الموقف الفلسطيني والعربي'.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني، التقى الإثنين الماضي في عمّان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وبحث معه جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وعملية السلام.

وأكد الملك خلال اللقاء أن الأردن 'مستمر في القيام بواجبه تجاه الأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات الممكنة للشعب الفلسطيني لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها'.

يذكر أن مشعل الذي لا يزال متواجداً في العاصمة عمّان التقى الأمير علي ابن الحسين، ورئيس الحكومة عبدالله النسور، ومدير المخابرات العامة الجنرال فيصل الشوبكي.