تحليل استنفار « إسرائيلي » وصمت عربي والاهداف غامضة من ضرب سوريا !

الساعة 11:07 ص|31 يناير 2013

غزة (تحليل )

بعد الضربة "الإسرائيلية" للأرضي السورية وانتهاكها لأراضي سيادية, وتضارب الأنباء حتى اللحظة بشأن الهدف الأساسي وراء الضربة الصهيونية إذا ما كان الهدف منها البحث عما تدعي أنه أسلحة "كيماوية " غير تقليدية تخشى منها بموافقة غربية, أو ضرب مركز لأبحاث علمية,يرعى المقاومة أو حتى ضرب قافلة اسلحة بالقرب من الحدود اللبنانية , يبقى السؤال حول الصمت المطبق من العالم العربي والعالمي لتلك الضربة وغياب ردود الأفعال الحقيقية لردعها .

روسيا , التي أدانت الهجوم الإسرائيلي على سوريا اعتبرته " هجمات غير مبررة على أراضي دولة ذات سيادة، وانتهاكاً غير مقبول لميثاق الأمم المتحدة، مهما كانت المبررات", إضافة إلى إدانتها من قبل منظمة حزب الله اللبنانية وتنديدها بالصمت العربي.

"فلسطين اليوم" حاورت المختص في الشأن الصهيوني إسماعيل مهرة والذي أكد أن الصمت العربي إزاء ما حدث في سوريا نابع من انشغالهم بأنفسهم وهم جزء من الأحداث, ولكن يوجد هناك علامات استفهام لتواطئ عربي اتجاه ما يجري أيضاً في الأراضي الفلسطينية من استيطان وتهويد وقتل ومصادرة وغيرها.

وأكد مهرة ان الموقف العربي الصامت غير مستغرب لانشغالها بالربيع العربي , إضافة الي انشغال الشارع العربي أيضا بدولها, مشيرا الي وجود تحامل من قبل العديد الدول العربية على النظام السوري منذ بدء الاحداث بسوريا .

وبشأن إسرائيل وخاصة في ظل تداول الأخبار منذ صباح اليوم بشأن التزاحم من قبل المواطنين على مراكز توزيع الكمامات الواقية ,أوضح مهرة ان  إسرائيل لديها ولدى الغرب حالة من الإجماع لما يسمى بالسلاح الغير تقليدي في سوريا , ويثر العديد من مخاوف دولة الاحتلال لما قد يحصل في حال رحيل نظام الأسد عن الحكم وانتقال تلك الاسلحة لجهات متشددة , مبيناً ان إسرائيل وأمريكا وضعتا الخطط البديلة للاستعداد لما بعد ما يسمى بالنظام القائم بسوريا, ولديها ضوء اخضر عربي وأمريكي إسرائيلي اذا ما احتدم الصراع في سوريا  .

وعن إمكانية ان ترد سوريا على القصف الصهيوني لأراضيها,  قال:" لا اعتقد ان سوريا يمكن ان ترد على ما حدث , والاستنفار في إسرائيل وقائي ونابع من حالة الخوف والفزع من ان تصل الأسلحة "الكيماوية" لجهات إسلامية لاتعترف بالمواثيق الدولية ويمكن لها ان تضرب إسرائيل في أي لحظة .