بالصور تفاصيل جديدة تكشفها « فلسطين اليوم » من موقع حريق منزل عائلة ضهير

الساعة 09:39 ص|31 يناير 2013

غزة (تقرير خاص)

أفاق قطاع غزة على كارثة إنسانية يندى لها الجبين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، إثر حريق اندلع في منزل عائلة ضهير ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء من العائلة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى أهالي المنطقة وقطاع غزة بأكمله.

فقد أستشهد حازم محمود ضهير 32 عاماً، وزوجته سمر ضهير 30 عاماً، وأطفاله الأربعة، "محمود 6 أعوام، نبيل 5 أعوام، فرح 4 أعوام، قمر 4 أشهر"، في حريق بمنزله في حي الشجاعية بمدينة غزة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" زارت مكان الحريق للوقوف عن كثب حول أسباب اندلاع الحريق بعد غموض أكتنف الحادثة، ولرصد كل ما يدور في أروقة الحادثة من تفاصيل ومعلومات.

رصد !!

بالكاد استطاع طاقم الوكالة الدخول لمنزل عائلة ضهير -بسبب الحالة النفسية الصعبة للعائلة الناتجة عن فقدانهم 6 من أفرادهم- عن طريق أخ الشهيد المجاهد (حازم ضهير) إلى الغرفة التي وقعت بها الحادثة.

ما أن تدخل أو تقترب من منزل العائلة حتى تشم رائحة الحريق والفحم، أما الطابق الذي وقعت به الحادثة فهو في غرفة لا تتجاوز مساحتها 3/3، كل ما في الغرفة حُرق عن بكرة أبيه ويروي تفاصيل الحادثة المؤلمة، علاوة على صراخ وعويل الثكلى من أبناء العائلة.

وأول ما يصادفك بالغرفة هو سرير الرضيعة قمر 4 أشهر ومن ثم يقابلك سرير والدها حازم وأمها سمر والذي تحول إلى كتل فحمية، وأخر ما يصادفك دخان ما زال يشتعل بالغرفة فلحظتها لا تستطيع عيناك إلا أن تتنحى جانباً ..  وتبكي بحرقة من هول ما ترى.



عائلة ضهير

"عمار ضهير" أخ الشهيد حازم ضهير والذي روى تفاصيل الحادثة 

التفاصيل !!

عمار ضهير (31 عاماً)  أخ  (رب العائلة الشهيد حازم) تحدث بعد بكاء مرير لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" وأوضح تفاصيل الحادث بالكامل فقال :"بدأت قصتنا التي يندى لها جبين الإنسانية عندما ابلغنا شركة كهرباء غزة بعطل أصاب عداد الكهرب الخاص بمنزلنا، إلا أننا تفاجئنا أن أفراد من شركة الكهرباء جاءوا مدججة بالشرطة الفلسطينية عصر يوم الأربعاء، وقاموا على إثر ذلك بقطع كابل الكهرباء بلا وجه حق".

جدير  بالذكر أن العديد من أفراد العائلة من أصحاب الوظائف الحكومية والعسكرية الذين يجبروا على دفع الكهرباء الخاصة بالمنزل عن طريق الاستقطاع من الراتب.

ويضيف عمار أخ (الشهيد) :"شركة الكهرباء فصلت الكهرباء عن بيتنا بلا وجه حق دون إنذار مسبق، غير مراعين عشرات الأطفال وعشرات الشباب والنساء بالبيت".

ويحوي منزل عائلة ضهير المكون من ثلاث طوابق 30 شاب متزوج بينما يحوي ما لا يقل عن 70 فرد جلهم من الأطفال، لكن ذلك لم يمنع شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن العائلة علاوة على أن العائلة تعاني من ضيق بالمسكن وقلة الدخل المادي".

 

تفاصيل أدق للحادثة !!

ويقول عمار "في تمام الساعة الواحد ليلاً من فجر يوم الخميس أشعل حازم وأسرته شمعة ليناموا وتدبروا أمور ليلهم الداكن في غرفة بمساحة 3/3 وجمع أولاده داخل الغرفة وفجأة أتت الشمعة على جانب من الغرفة وأشعلت المكان في تمام الساعة الرابعة فجراً".

ويوضح عمار والذي يبيت في غرفة في أسفل المنزل انه سمع أصوات الجيران وبكاء من جميع الأماكن وأخبروه أن حريقاً بدء بالنشوب في غرفة الشهيد حازم فبادر بعشرات الاتصالات والمناشدات هو وعائلته وجيرانهم إلى الدفاع المدني في منطقتهم القريبة "بجوار متنزه المحطة".

 ويؤكد عمار أن جهاز الدفاع المدني أخبرهم باستقبال المناشدة والبدء بعمل اللازم لإطفاء الحريق لكن المصيبة تكمن فيما قاله عمار وهو :"جهاز الدفاع المدني الباسل تأخر ما يقرب على الساعة والنصف من لحظة المناشدة فكانت كل العائلة قد تفحمت والنيرات أتت على جميع محتويات الغرفة بما في ذلك أجساد أطفالنا الصغار".

ويلفت عمار إلى أن الجيران وعائلته هم من أطفأ النيران التي نشبت وفي وقت متأخر من انتهاء الحريق جاءت قوات الدفاع المدني لاستكمال الإطفاء.

بينما أشار جهاز الدفاع المدني في بيان وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه أنهم تلقوا نداء استغاثة حول الحادثة في تمام الساعة 3:15 فجراً ووصلوا الى المكان في تمام الساعة 3:19 فجراً وأخلوا الجثث من المكان، على حد قولهم، وهو ما نفته العائلة قطعياً.

وقال شهود عيان بالمنطقة إن جهاز الدفاع المدني تأخر لدى وصوله لمكان الحادثة ولم تكن معه المعدات اللازمة لإطفاء الحريق والوصول الى مكانه داخل المنزل فيما وصفه أخرين من المنطقة بالمقصر جملة وتفصيلاً تجاه الحادثة مطالبين بفتح تحقيق حول حقيقة التأخر.

ويقول عمار والدموع تملئ عينيه :"نحمل الحكومة الفلسطينية بغزة وأجهزتها وخاصة الدفاع المدني وشركة كهرباء غزة المسؤولية الكاملة عن الحريق ومقتل6  أفراد من عائلتنا".

 وأستغرب عمار في نهاية حديثة قيام بعض وسائل الإعلام في الساعات الإولى للحادثة بتبرير الحادثة وإعفاء البعض من مسؤليتهم بقصص غير واقعية والتي تتنافى مع المصداقية وتفاصيل الحادثة مناشداً وسائل الإعلام بإبراز أقواله وشهدته الى جميع الجهات الحقوقية والمعنية وعدم إعفاء المسؤلين. 



عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-

عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير
-
حريق عائلة ضهير