خبر بعد تقرير نشرته « فلسطين اليوم »..الصليب الأحمر يرد على الاتهامات بالتقصير

الساعة 08:00 ص|31 يناير 2013

غزة (خـاص)

اتهمت مؤسسات معنية بالأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتقصير الكبير تجاه قضايا الأسرى العالقة، خاصةً فيما يتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام.

وكانت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قد نشرت تقريراً حول مؤسسات معنية بالأسرى اتهمت فيها الصليب الأحمر بالتقصير في عدة قضايا، أهمها عدم وجود فحص دوري للأسرى المضربين، وعدم مراقبة العلاج المقدم لهم، ومنع أهالي الأسرى من زيارتهم، وفي بعض الأوقات يتم منع المحامي من زيارة الأسرى.

وعلى صعيد أسرى غزة مازالت تمنع إدارة السجون إدخال الملابس والأغطية الشتوية في ظل الطقس البارد، كما يمنع الأطفال والأخوات من زيارة ذويهم في السجون، كحالة الأسير أيمن أبو ستة الذي توفى والده وأمه فيما تناشد أخته من أجل زيارته وتمنع من ذلك.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت لأروى مهنا المتحدثة باسم الصليب الأحمر بغزة، التي ردت على هذه الاتهامات، بالتأكيد على أن الصليب يتابع أوضاع الأسرى بشكل مستمر، مبينةً أن توفير الاحتياجات الأساسية للأسرى تقع على عاتق ومسؤولية السلطات المعتقلة.

وأضافت مهنا، أن الصليب الأحمر كذلك يقوم بزيارة المعتقلين، ومراقبة أوضاعهم وإجراء حوارات مع السلطات المعتقلة من أجل حثهم على الالتزام بواجبهم تجاه الأسرى، لكنها أكدت في ذات الوقت أن الصليب الأحمر لا يتحدث بشكل علني عن تلك الحوارات.

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى المضربين والمتردية أوضاعهم، كحالة الأسرى سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عزالدين وطارق قعدان ويوسف شعبان، فأشارت مهنا، إلى أن الصليب الأحمر لا يتحدث عن حالات فردية من المعتقلين.

وعن دور الصليب الأحمر في التدخل لحل قضية أسير، قالت مهنا:" ليس من دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي منظمة إنسانية، أن تطالب بإطلاق سراح أي معتقل"، مؤكدةً في ذات الوقت على أن السياسة العلنية للصليب لن تفيدهم في العمل الإنساني.

وعن غضب الأهالي حيال تقصير الصليب، والأنباء التي تحدثت عن نيتهم اتخاذ مواقف احتجاجية ضد الصليب، أوضحت المتحدثة باسم الصليب، أن اللجنة تتفهم  غضب وقلق الأهالي، ودوماً تستقبل طلباتهم، ويستمعون لشكواهم، متمنية ألا تصل الأمور لحد اتخاذ مواقف احتجاجية ضد الصليب.

وبينت مهنا، أن الصليب الأحمر لم يتخذ موقفاً ضد أي شخص، ولديه حوارات مع لجان الأسرى ووزارة الأسرى والمحرريين، وأهالي المعتقلين، وسيستمر الصليب في توضيح دوره في هذه الخصوص.