خبر غزة: انطلاق فعاليات مؤتمر 'الطفل الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين'

الساعة 12:21 م|29 يناير 2013

غزة

انطلقت في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمي 'الطفل الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين'، الذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة في مقرها بمدينة غزة، بالتعاون مع المجلس الفلسطيني الأعلى للطفولة والأمومة.

وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، إن 'الجامعة تنظم هذا المؤتمر إدراكا منها لأهمية الطفل الفلسطيني وارتباطه بالمستقبل بشكل كامل، وحقهم علينا أن نتدارس همومهم لنعمل على توفير الظروف وتهيئة المناخ الملائم لتنشئتهم نشأة صحية وعقلية ووطنية سليمة.

وأضاف أن الجامعة تمثل نموذجا للوحدة الوطنية لكل الشعب الفلسطيني في ظل الانقسام، فهي الرافد الذي يبعث الأمل لكل من يسعى لإنهاء الانقسام.

بدوره، قال رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للطفولة والأمومة د. أحمد اليازجي، إن المؤتمر يتناول شريحة هامة جدا وهي شريحة الأطفال، وإن أطفال فلسطين نموذج مشرف.

وتحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. عاطف أبو حمادة، عن أهمية عقد المؤتمر لدوره في كشف جرائم الاحتلال وفضحها وتقديم الحلول للمشكلات التي تواجه الطفل الفلسطيني، وبحث هذه المشاكل.

وتحدث كل من المتخصصة في برنامج التعليم 'الضفة الغربية وقطاع غزة' في مكتب اليونسكو في رام الله مارينا باترير، واستشاري الأمم المتحدة في مجال الطفولة المبكرة تيري واتردال، عن دور منظمة اليونسكو في دعم ورعاية الطفل الفلسطيني، وتقديم الاستشارات والخطط والبرامج التي تساعد على تنمية قدراته العلمية.

وأكدا حق الطفل الفلسطيني في التمتع بكافة حقوقه التي كفلتها له الشرائع والقوانين الدولية، مشيرين إلى مبادرة الأمم المتحدة الخاصة بالأطفال وهي مبادرة طويلة ومكثفة لرعاية الطفولة في المجتمع الفلسطيني.

ودعا الخبيران الدوليان إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل إنجاح هذه المبادرة وتوفير كل سبل الرعاية والحماية للطفل الفلسطيني لإنشاء مجتمع سليم.

وعقب الكلمات، بدأت الجلسة الأولى التي ترأسها د. صلاح أبو ناهية، وتمحورت حول 'الطفل الفلسطيني في ظل المستجدات التربوية المعاصرة'؛ وتحدث فيها د. زياد الجرجاوي وفراس عودة بورقة علمية مشتركة حول 'دراسة تحليلية ناقدة لحياة الطفل الفلسطيني المعاصرة'.

كما قدم د. خليل حماد وأيمن أبو الوفا ورقة علمية مشتركة حول 'دور المدرسة في تنمية القيم لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر معلميهم'، وتناول د. زكي مرتجى في بحثه 'دور رياض الأطفال في تعزيز المواطنة بمحافظة غزة وسبل تفعيله'، وشارك د. فرج أبو شمالة وإبراهيم أبو شمالة بورقة علمية بعنوان 'دور المدرسة في تنمية القيم لدى تلامذة المرحلة الأساسية بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين'، وقدّم د. جميل الطهراوي وناصر نوفل بحثا بعنوان 'الضغوط النفسية الناتجة عن وجود طفل معاق بصريا لدى الأسر الفلسطينية'.

واختتمت الجلسة بورقة علمية حول 'دراسة تحليلية للقيم التربوية في كتب اللغة العربية بالمرحلة الأساسية الدنيا في المنهاج الفلسطيني الجديد'، قدمها د. عبد الله سالم علوان.

ويسعى المؤتمرون على مدار يومين، الى تحليل واقع الطفل الفلسطيني ودراسة حقوقه ومدى مطابقتها مع القوانين الدولية، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل، وإلقاء الضوء على مشكلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودراسة المشكلات التي يعاني منها أطفال فلسطين تحت الاحتلال.

ويعمل المؤتمر على دراسة أوضاع الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووضع آليات لحماية الطفل لضمان تقدمه ونموه بشكل طبيعي، وبحث المشكلات السلوكية الخاصة بالطفل، واقتراح سبل المعالجة وتوفير البيانات والإحصاءات المتعلقة بمراحل الطفولة لمساعدة ذوي الاختصاص لوضع إستراتيجيات تخدم مصلحة الطفل العليا ووضعها كأولوية عند اتخاذ القرار.

ويناقش المؤتمر في خمس جلسات عدة مواضيع تلقي الضوء على قضايا الطفل القانونية والاجتماعية والتربوية. وجرى تقسيم المؤتمر إلى عدة محاور هي: القانوني، والنفسي التربوي، والاجتماعي، والإعلامي، والثقافي.

ــ