خبر إصرفوا ايشل -هآرتس

الساعة 10:04 ص|29 يناير 2013

إصرفوا ايشل -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

  لقد صُرف نتان ايشل من منصب رئيس الطاقم في مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ومن الخدمة العامة بعد أن اعترف في صفقة قضائية في اطار شؤون الموظفين بانه مس بموظفة في المكتب وبحرمتها الشخصية. وحسب اعترافه، فقد دخل الى حاسوبها بغير إذنها، سلم معلومات شخصية تتعلق بها بل وصورها بشكل غير مقبول وبدون إذنها.

        سلوك ايشل، بالانماط المرفوضة التي ظهر عليها، ندد به المستشار القانون للحكومة، ولكن هذا لم يشغل بال نتنياهو. فقد دافع رئيس الوزراء عن مقربه دوما. وعمليا، لم يتوقف التعاون بينهما، ومع بدء الاتصالات لتشكيل الحكومة علم أن نتنياهو يعتزم حتى تنصيب ايشل في رئاسة فريق المفاوضات الائتلافية لتمثيله.

        رئيس الوزراء، الذي في اثناء حملة الانتخابات اتهم حزب البيت اليهودي بـ "اقصاء النساء" وأعلن في الماضي في احتفال تخريج دورة طيران بانه "في دولة تجلس فيها النساء في حجرة الطيار فان بوسع النساء ان يجلسن في كل مكان"، قرر ان يعيش ايشل الى الساحة العامة، وان لم يكن في منصب رسمي.

        ان الاحتجاج الذي ثار في اعقاب الانباء عن ادراج ايشل في المفاوضات – الذي تضمن ضمن امور اخرى عريضة وصفحة فيس بوك مع اكثر من 4 الاف عضو – هو احتجاج مبرر وجدير بكل ثناء. بل ان هذا الاحتجاج أعطى ثماره: حركة "يوجد مستقبل" برئاسة يئير لبيد اعلنت بانها لن تجلس في مفاوضات ائتلافية مع فريق يضم ايشل. ينبغي الامل في أن تفعل كل الاحزاب الاخرى مثله.

        حقيقة أن زعيم حزب يضطر الى استخدام الفيتو الاخلاقي على مبعوث من قبل رئيس الوزراء، هي حقيقة تبعث على الخجل. فثمة في ذلك ما يشكك بتفكر نتنياهو: بدلا من أن يضع رئيس الوزراء للمجتمع الاسرائيلي سقفا اخلاقيا عاليا، فيؤشر بذلك للمواطنين الى الطريق المناسب والسليم الذي ينبغي السير فيه – يفضل ان يبقي الولاء للمقرب وهكذا يمس بالمعايير العامة الاساسية. يجدر بنتنياهو أن يوقف التعاون مع ايشل وان يكلف بدلا منه اناسا اكثر جدارة.