خبر مصر: الحوار الوطني يفشل وأحداث العنف تتصاعد والقتلى في تزايد

الساعة 07:14 ص|29 يناير 2013

وكالات

 

أجهضت جبهة الإنقاذ الوطني أمس إمكانية نجاح مبادرة الرئيس محمد مرسي للحوار الوطني‏,‏ وذلك برفضها المشاركة ووضع شروط لذلك‏,‏ في الوقت الذي سارعت فيه الأحزاب الإسلامية إلي إعلان المشاركة في الحوار‏.‏

وتزامن مع ذلك تجدد الاشتباكات أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن عند كوبري قصر النيل, وأمام مبني جامعة الدول العربية, حيث رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة, فردت عليهم بالغازات المسيلة للدموع, مما أسفر عن وقوع إصابات بين الجانبين.

وفي الوقت الذي التقي فيه الرئيس محمد مرسي أمس, قادة أحزاب الحرية والعدالة, والبناء والتنمية, والنور, والحرية, والوسط والحضارة, بالإضافة إلي الدكتور محمد سليم العوا وأيمن نور, للبدء في الحوار الوطني, غابت أحزاب ورموز جبهة الإنقاذ الوطني بعد إعلان رفضها المشاركة.

وقد أكد الدكتور محمد البرادعي, بعد اجتماع طارئ للجبهة, عدم قبول أي دعوة للحوار إلا اذا تم توجيهها لجبهة الإنقاذ ككتلة واحدة وليس كأحزاب, بينما أوضح حمدين صباحي أن قيادات الجبهة اتفقت علي مطالب محددة لضمان جدية الحوار, منها إعلان الرئيس مسئوليته السياسية عن الدم الذي يراق, ورفض سيطرة أي فصيل أو حزب أو جماعة علي البلاد, وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون من أولوياتها تشكيل لجنة مستقلة لتعديل الدستور, وإقالة النائب العام الحالي, وتحقيق العدالة الاجتماعية وإخضاع جماعة الإخوان للقانون.

وأعلنت الجبهة في بيان لها, أن الحوار لن يبدأ إلا بعد رفع الحصار عن محافظات القناة ووقف إراقة الدماء, وإسقاط الدستور المشوه, والشروع الفوري في إجراء انتخابات مبكرة اذا لم يستجب الرئيس مرسي لمطالبنا.

كما اجتمعت المجموعة السياسية الوزارية المصغرة, برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أمس, لبحث استعدادات الحكومة للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية, واستعرض الوزراء خلال الاجتماع نتائج الاتصالات مع القوي السياسية المختلفة, وأكدت المجموعة أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لإحداث التوافق الوطني, وأن إدانة العنف والتخريب من جميع الأطراف شيء أساسي, ويجب أن يكون الأساس والبداية الصحيحة لأي حوار ناجح.

ومن ناحية أخري, هدد المتظاهرون في ميدان التحرير, باقتحام محطة مترو السادات, وهدم الجدار الخرساني في شارع الشيخ ريحان, واقتحام مبني محافظة القاهرة لإعلان استقلال المحافظة.

وقالوا إن ذلك يأتي ردا علي ما سموه التعامل العنيف لوزارة الداخلية مع المتظاهرين, ورفضا لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة.

وأقامت الأجهزة الأمنية جدارا خرسانيا جديدا بشارع قصر العيني, تحسبا لأي مسيرات تنطلق نحو مجلس الشوري.

وفي بورسعيد, شيعت الجماهير خمسة جثامين لشهداء لقوا حتفهم خلال جنازة أمس الأول, واستمرت المظاهرات في السويس, خاصة بعد نقل نزلاء سجن عتاقة إلي طرة, وتحدي أهالي مدن القناة مساء أمس حالة الطوارئ وحظر التجوال.