خبر الاحتلال يصعد اعتداءاته ضد اهالي العيساوية فى القدس

الساعة 08:16 م|28 يناير 2013

القدس المحتلة

عزا تقرير، نشرته مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية، اليوم الاثنين، تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها على قرية العيساوية مؤخرا لإضراب الأسير سامر العيساوي عن الطعام منذ 185 يوما، وبسبب المخطط الاستيطاني لانشاء حديقة ومكب للنفايات في أراضي القرية.

وأوضح التقرير الذي نشرته المؤسسة، تحت عنوان "العيساوية تقاوم العقاب الجماعي"، أن قوات الاحتلال "أصبحت تقتحم القرية بشكل يومي، فيما يبدو بوضوح كنوع من العقاب الجماعي ضدّ أهالي القرية".

وأشار الى أن اهالي العيساوية، نظموا مسيرات وفعاليات تضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، خاصة مع ابن القرية، الأسير سامر العيساوي، مما استنفر قوات الاحتلال، التي لم تعد تكتفي بنصب حاجز عسكري طيّار على مدخل العيساوية فقط، بل لجباية الضرائب والديون، وهو أمر غير قانوني، وفقا للقانون الاسرائيلي، وكذلك لفرض غرامات على السائقين من قبل دائرة السير، والقبض على مطلوبين للتحقيق عند الشرطة والمخابرات".

وذكر أن هذه الاعتداءات طالت عائلة الأسير سامر، حيث هدمت قوات الاحتلال منزل شقيقه رأفت، بحجة البناء دون ترخيص، وتم قطع المياه عن العائلة من قبل شركة "جيحون" ومطالبة العائلة بدفع مبلغ 155 ألف شيقل، كما حظرت على شقيقته شيرين ممارسة المحاماة لمدة 6 أشهر، وهدمت خيمة التضامن مع الأسير في القرية 61 مرة.

وأوضح أن تصاعد هذه الاعتداءات بدأ منذ نهاية تشرين ثاني الماضي، وذلك بالتزامن مع الاعتداء الذي تعرض له الأسير العيساوي في المحكمة الإسرائيلية، مشيرا الى ان قوات الاحتلال اقتحمت العديد من منازل القرية واعتقلت 16 من أبنائها، حيث اصبحت عمليات الاقتحام عقب ذلك أمرًا شبه يومي.

ويقول أهالي العيساوية بان اعداد المعتقلين في هذه الاقتحامات تجاوزت 120 شخصاً، منهم قاصرون، تم تحويل بعضهم للاعتقال المنزلي.

ويشير التقرير إلى أن بلدية الاحتلال في القدس، أقرت عام 2011، إعداد مخططات لانشاء حديقة على أراضي قريتي العيساوية والطور بالقدس، وهو ما يعني عمليا مصادرة 740 دونم من أراضي القريتين، ليضاف إلى سلسة قرارات المصادرة التي طالت منذ العام 1967 ما يزيد عن 12 ألف دونم.