خبر الشرطة المصرية تنسحب من محيط التحرير وسفارات أجنبية

الساعة 06:20 م|28 يناير 2013

وكالات

تمكن مئات من الشباب المحتجين من السيطرة على طريق كورنيش النيل القريب من محيط ميدان التحرير والسفارتين الأمريكية والبريطانية بالقاهرة بعد إجبارهم قوات الشرطة على التراجع بشكل مفاجئ مساء اليوم الاثنين.

وأفاد مراسل الأناضول أن زيادة أعدد المتظاهرين إثر انضمام مسيرة من حي السيدة زينب المجاور دفع الشرطة للانسحاب إلى شارع قصر العيني القريب، في الوقت الذي تقدم فيه المتظاهرون وأحرقوا مدرعة للشرطة، فيما استولوا على أخرى وتمكنوا من قيادتها إلى داخل ميدان التحرير للاحتفال بما اعتبروه انتصارا على الشرطة، قبل أن يشعلوا النيران فيها هي الأخرى.

جاء ذلك عقب اتساع نطاق الاشتباكات بين المحتجين والشرطة بمحيط ميدان التحرير في وقت سابق من مساء اليوم، حيث كثف المحتجون من إلقائهم الزجاجات الحارقة على رجال الأمن في حين شاهد مراسل الأناضول بيد بعض منهم أسلحة نارية، لكنه لم يرصد استخدامهم لها.

وشهدت الاشتباكات محاولات للمحتجين أسر بعض جنود الأمن المركزي في إحدى حالات تراجع قوات الأمن إلا أنهم فشلوا في ذلك بعد معاودة الشرطة الهجوم واستنقاذ زملائهم من أيدي المحتجين. 

من جانب آخر نشبت اشتباكات بين بعض سكان منطقة السيدة زينب بوسط العاصمة المصرية ومتظاهرين في مسيرة نظمها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المعارض وشارك فيها حركة الاشتراكيين الثوريين والحزب الاشتراكي المصري بقيادة القيادي العمالي المعارض كمال خليل، مساء اليوم.

وجاءت الاشتباكات بعد أن حاول أحد أصحاب المقاهي في منطقة السيدة زينب اعتراض المسيرة ، وإلقاء اسطوانة غاز على المشاركين بالمسيرة بعد إشعالها لإخافتهم، غير أن توافد أعداد كبيرة منهم دفعه للتراجع.

وبحسب مراسل الاناضول ، فقد وقع حادث اعتراض المسيرة قبل صعودها جسرا يصل بين منطقة السيدة زينب وشارع قصر العيني الذي يضم مقر مجلس الشورى المصري، ما دفع المتظاهرين لتشكيل سلسلة بشرية حول المشاركين لحمايتهم. 

واستكملت المسيرة طريقها عبر شارع كورنيش النيل حيث تدور الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين بمحيط ميدان التحرير، ورصد مراسل الأناضول تراجع قوات الشرطة من طريق الكورنيش إلى الشوارع الجانبية مع تقدم المحتجين والمسيرة على نفس الطريق من الاتجاهين جنوبا وشمالا. 

ومع قدوم المسيرة تمكن المشاركون بها بمعاونة المحتجين من دفع قوات الشرطة للتراجع والانسحاب.