خبر بتسيلم: 10شهداء خلال 8 أعوام جراء استخدام الاحتلال لوسائل تفريق المظاهرات

الساعة 07:46 ص|28 يناير 2013

القدس المحتلة

كشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة بتسليم "الإسرائيلية" لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، عن اختراق جيش الاحتلال لقواعد استخدام وسائل تفريق المظاهرات بشكل ممنهج بالضفة الغربية، وتسببت ذلك بإستشهاد عشرة فلسطينيين خلال السنوات الثماني الاخيرة بشكل مقصود بهذه الوسائل المفترض أنها غير قاتلة.   

وأشار التقرير إلى أن ستة فلسطينيين استشهدوا نتيجة إصابتهم بالرصاص المطاطي، واثنين قتلا بسبب إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر عليهما، واثنين على الأقل قتلا برصاص "توتو"، وأوضح التقرير أنه منذ العام 2005 قتل 46 فلسطينيا من رماة الحجارة بالرصاص الحي.

ولفت التقرير الى اتساع رقعة استخدام الجيش لوسائل تفريق المظاهرات في السنوات الأخيرة، وأولها الغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى أن تعليمات المنتج وتعليمات الجيش تمنع إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر لأن ذلك قد يكون قاتلاً، وبالرغم من ذلك فإن جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود كثيراً ما يطلقون قنابل الغاز بتوجيه مباشر على المتظاهرين.

كما أوضح التقرير أن تعليمات استخدام "الرصاص المعدني المغلف بالمطاط"، تشير الى أن هذا الرصاص قد يكون وسيلة قاتلة، وتدعو الى استخدامه باتجاه الارجل فقط، بيد أن الحديث عن وسيلة إطلاق نار لا تعتبر دقيقة، وبالتالي قد تصيب مناطق حساسة في جسم الإنسان بما يؤدي إلى أضرار خطيرة.

يذكر أنه بعد هبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني، في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، والتي سقط فيها 13 شهيدا، بينهم الشهيد رامي غرة من قرية جت المثلث في أعقاب إصابته برصاصة مطاطية  في عينه، منعت الشرطة استخدام هذا الرصاص في داخل الخط الأخضر.

وفي هذا السياق يشير تقرير "بتسيلم" أيضا إلى أن قوات الاحتلال تخرق هذه التعليمات بشكل منهجي، وتطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الظروف التي يمنع استخدامه فيها، إلى ذلك، أشار التقرير إلى وسائل أخرى يتم اتباعها، بينها القنابل الصوتية، والأجهزة التي تطلق روائح كريهة، وأخرى تطلق موجات صوتية لا تحتمل لشدتها، وغاز الفلفل.

 كما يفيد التقرير بأن تعليمات استخدام هذه الوسائل ليست منصوصة بشكل واضح، وأنه في بعض الحالات لا يمكن تطبيق التعليمات بحذافيرها، كما يشير إلى أن قوات الاحتلال تخرق هذه التعليمات، بدون أن يجري أي حراك لمنع استمرار ذلك.