خبر مؤسسة الأقصى: آليات ضخمة تواصل تدمير مقبرة مأمن الله

الساعة 03:10 م|27 يناير 2013

وكالات

ذكر شهود عيان لـ "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن أذرع المؤسسة الاسرائيلية تقوم بإخفاء عشرات الصناديق التي تحتوي على عظام ورفات أموات المسلمين، نبشت خلال أعمال حفريات مؤخرا في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.

وذكرت مصادر للمؤسسة أن المؤسسة الاسرائيلية تتستر على هذه الصناديق في جهة مجهولة، فيما ذكر شهود عيان آخرون أن احد العمال الإسرائيليين تعمّد قبل أيام إهانة وانتهاك حرمة رفات احد الأموات في مقبرة مأمن الله .

وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن شركات "إسرائيلية" بالتعاون مع منظمة أمريكية تواصل تعميق حفرياتها في مقبرة مأمن الله حيث وصل عمق الحفريات إلى أكثر من عشرين متراً، بمشاركة عدد من الآليات الحفرية الضخمة، كما تقوم هذه الجهات بأعمال إنشائية واسعة تمهيداً لبناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على جزء مما تبقى من المقبرة.

وأكدت "مؤسسة الأقصى" من خلال معاينتها وزيارة ميدانية قام بها طاقمها الإعلامي يوم الجمعة الأخيرة 25/1/2013 لمدة نحو ساعة للموقع الذي تتم فيه الحفريات وتوثيق مجريات الأحداث أن المؤسسة الاسرائيلية ومنظمة "فيزنطال" الأمريكية تقوم عمليا بتدمير كامل وشامل للمقبرة في الموقع المذكور على مساحة نحو 25 دونما.

 

وكانت "مؤسسة الأقصى" كشفت قبل أيام عن ارتكاب أذرع المؤسسة الاسرائيلية جرائم واعتداءات عدة في وقت واحد بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس، حيث تقوم جرافات كبيرة بحفر وتجريف مساحات واسعة وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة، بالإضافة إلى قيام شركة إسرائيلية ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما وقامت نفس الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة إلى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة ، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من مقبرة مأمن الله .