خبر يحيموفيتش في الطريق الصحيح - معاريف

الساعة 01:16 م|27 يناير 2013

ترجمة خاصة

يحيموفيتش في الطريق الصحيح - معاريف

بقلم: أدام راز

(المضمون: المحللون يدعون بان حزب العمل فشل لانه لم يرفع العلم السياسي، فكيف يفسرون نجاح لبيد الذي لم يرفع اي علم - المصدر).

مع نشر نتائج العينة سارع المحللون الى تفسير أمرين: الأول، يحيموفيتش فشلت. والثاني، الان ستمتشق السكاكين في حزب العمل. ولكن المحللين اخطأوا مرتين: يحيموفيتش لم تفشل، والسكاكين لم تعاد أبدا الى اغمدتها.

لقد شرح المحللون بان عدم رفع العلم السياسي وعدم اهتمام يحيموفيتش بالمستوطنات وبالمسيرة السلمية كلف الحزب ثمن المقاعد. توجد هنا محاولة ابداء السذاجة. فقد شددت يحيموفيتش مرات عديدة على مذاهبها السياسية (التي لم تخفى ابدا): دولتان، صيغة كلينتون، تبادل الاراضي. واختار حزب العمل ان يركز جدول أعماله على المسألة الاقتصادية – الاجتماعية، ولكنه لم يهجر "العلم" السياسي. يمكن التساؤل، مثلا، هل حصول لبيد وقائمته على 19 مقعدا يشهد على اهتمام الجمهور بـ "العلمين". مشكوك جدا اذا كانت اغلبية المقترعين تعرف بان لبيد يعارض تقسيم القدس (بمعنى، عمليا، انهاء النزاع في المستقبل) ومواقفه الاقتصادية مشابهة لمواقف نتنياهو. اهتمام يوجد مستقبل بالطبقة الوسطى هو حيلة وليس سياسة منظمة.

وبقدر ما لم يصوت فيه الناس ليحيموفيتش لانها لم ترفع العلم السياسي، فان المحللين مطالبون بان يشرحوا لماذا اجترف لبيد 19 مقعدا على عدم رفع ذات العلم باستثناء كلمتي "الطبقة الوسطى". فان يكون المرء في عصرنا مع "الطبقة الوسطى" هو أن يكون مع الديمقراطية. وبتعبير آخر، فان هذا لا يعني شيئا.

يتلقى اعضاء حزب العمل منذ شهر فأكثر رسائل قصيرة دون مصدر. في احداها كتب "شيلي ليست بقرة مقدسية". والقارىء يوجه الى مقال يشرح بان يحيموفيتش تذر الرماد في العيون والمصدر، والعياذ بالله، ليس سوى المحلل الاقتصادي، نحمايا شترسلر (الخصم الايديولوجي لحركة العمل وورقة التين لسياسة نتنياهو الاقتصادية). وتدعي مصادر عليمة بان خلف الرسائل القصيرة يقف عمير بيرتس الذي يواصل المشروع طويل المدى الذي يتصدره لتفكيك حزب العمل. هذا يبدو منطقيا لانه في احدى الرسائل القصيرة كتب بان على يحيموفيتش ان "تنزع حذاءها حين تأتي للحديث مع لفني". "اذا كان باراك هو الخطيئة فان يحيموفيتش هي العقاب الشديد"، كتب هناك. وفي رسالة اخرى شرح بان يحيموفيتش "مسؤولة عن الاهانة" وتعطي الرسالة التوصية بالتصويت الى "الحركة" او الى "ميرتس". من يفعل ذلك سيؤدي الى "اعادة طريق رابين الى حزب العمل". سكرتير الحزب، حيليك بار، كتب في رسالة قصيرة بان البلاغات ارسلها مصدر كان في الحزب وتركه. فهل قصد بار بيرتس؟

في الرسالة القصيرة الاخيرة دعوا شيلي الى الاستقالة ووقعوها بـ "قيادة العمل لانقاذ الحزب". في بعض من الرسائل كتب ليحيموفيتش بانه يمكنها أن تبدأ الـ 14 شهرا المتبقية لها الى أن تنحى عن الحزب. ويطرح السؤال: من هي تلك "قيادة العمل" السرية التي تعمل في حزب ديمقراطي (ومن أين المال لارسال مئات الاف الرسائل)؟ ان يحيموفيتش تسير في الاتجاه السليم الذي بث الحياة في الحزب قبل سنة حين كان يقف عند عدد من منزلة واحدة من المقاعد. ويدل الاعتراض على طريقها قبل كل شيء بانه يوجد لها طريق سياسي واقتصادي مهدد ومتحدٍ للكثيرين. اما الان فينبغي أن نعزز قوة يحيموفيتش وطريقها والعمل بكل النشاط في التعليم وفي الاعلام استعدادا للجولة القادمة كي يصل التفويض الحقيقي الى 20 فأكثر.