خبر حكومة موسعة – مصلحة وطنية - اسرائيل اليوم

الساعة 01:13 م|27 يناير 2013

ترجمة خاصة

حكومة موسعة – مصلحة وطنية - اسرائيل اليوم

بقلم: ايزي لبلار

(المضمون: ينبغي العمل على انشاء حكومة واسعة تشمل الليكود بيتنا وشاس ويوجد مستقبل وكديما والبيت اليهودي وتقوم على 74 نائبا ليسهل على اسرائيل مواجهة أعدائها والثبات للضغوط الدولية - المصدر).

يمكن ان يتبين ان خسارة الليكود للاصوات والنجاح المدهش لحزب يوجد مستقبل والبيت اليهودي في الانتخابات نعمة لاسرائيل ولرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فهو يستطيع ان يعرض اصلاحات داخلية انقضى عهدها وان يخط توجها متوازنا نحو الفلسطينيين من حكومة وطنية واسعة.

إن احزاب المعارضة المركزية حصرت عنايتها بصورة شاملة في شؤون اقتصادية – اجتماعية داخلية اذا استثنينا دفع ضريبة كلام ما تعترض على سلوك الحكومة في التفاوض. وإن سياسة لبيد الموجهة الى معارضة التطرف الحريدي ودعوته الى ان يشملهم التجنيد وقوة العمل قد اجتذبت مصوتين كثيرين.

وفي سياق العلاقات الخارجية، وبرغم التدهور الكثيف لتأييد الليكود بيتنا، يفضل أكثر جمهور الناخبين ان يكون نتنياهو زعيما على كل مرشح آخر. فهناك اجماع عند الاسرائيليين يؤيد موقف نتنياهو الذي يرى انه لا امكانية للتوصل الى سلام مع الفلسطينيين بسبب سلوكهم الحالي.

ومع ذلك هناك وعي كبير ان الحديث عن لحظة حاسمة. فنحن يحيط بنا أعداء يلتزمون بالقضاء علينا وتوجد الى حماس وحزب الله نظم اسلامية فوضوية في سوريا ومصر وربما حتى في الاردن. ونحن نواجه تهديدا وجوديا من ايران التي ينبغي ان نسلبها امكانية تحولها الى قوة ذرية. وفي هذا المحيط فان علاقاتنا بالولايات المتحدة أكثر حيوية مما كانت دائما وإن كانت الاشارات الاخيرة من الادارة مقلقة جدا، فقد عين اوباما لمنصب وزير الدفاع انسانا ذا سجل متسق من العداء لاسرائيل يعارض كل خطة عملية عسكرية موجهة على ايران.

ولم يتردد اوباما عن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وكان كلامه قُبيل الانتخابات إظهار احتقار لحليفة. فاذا منح مجلس النواب اوباما اليد الحرة لعلاج اسرائيل فانه قد يجعل حياتنا أصعب كثيرا في السنوات الاربع القريبة. وقد تمتنع الولايات المتحدة عن استعمال النقض الامريكي على قرارات للامم المتحدة من طرف واحد تنتقد اسرائيل. ويمكن ان توجد ايضا دعوات الى قبول خطوط وقف اطلاق النار التي لا يمكن الدفاع عنها من 1949 باعتبارها حدودا (يضاف اليها تبادل اراض لن يوافق الفلسطينيون أبدا على قبولها)؛ ودعوات الى تنازلات اخرى عن مناطق؛ وطلب تجميد الاستيطان حتى في داخل الكتل الاستيطانية المركزية وفي القدس اليهودية، وضغط من اجل تقسيم القدس.

ومع ذلك وبرغم ان اوباما لم يعد محتاجا الى اصوات أو الى تأييد ليُنتخب من جديد، وبرغم نفوره الواضح من نتنياهو، فانه لا يستطيع ببساطة ان يتجاهل قرارات مجلس النواب أو يحكم حكما يُضادها. ويجب على نتنياهو للحفاظ على صلاتنا القوية بمجلس النواب الامريكي ان ينشيء حكومة واسعة تُظهر انه يعمل باسم الشعب كله. وعليه ان يحافظ على القدرة على القيام بتنازلات في موضوعات ثانوية مع الثبات الصلب على تلك الموضوعات التي قد تؤثر في المطالب الامنية الأساسية لاسرائيل. ويستطيع ان يُبين للعالم ان سياسته تحظى بتأييد أكثر الاسرائيليين مع الكشف عن أكاذيب الليبراليين الذين يريدون ان يصفوا سياسة اسرائيل بأنها تُمليها عناصر من اليمين المتطرف وليست اجماعا وطنيا.

إن العقبة الرئيسة التي تواجه نتنياهو هي الحاجة الى الحفاظ على تأييد شاس مع تلبية مطالب الشعبية التي ترى ان يشارك الحريديون في التجنيد أو في الخدمة الوطنية وان يعملوا طلبا للعيش بدل ان يعتاشوا من مدفوعات الرفاه. وسيكون ذلك بلا شك شرطا رئيسا لانضمام لبيد الى الحكومة، وستكون شاس التي يخدم كثيرون من مؤيديها، على عكس يهدوت هتوراة، ستكون مُعرضة لضغط كبير من اجل الهوادة في هذا الشأن.

اذا انضمت شاس ويوجد مستقبل وكديما والبيت اليهودي الى الليكود بيتنا لانشاء ائتلاف فسيرأس نتنياهو حكومة مستقرة تقوم على 74 نائبا لا يمكن ان تخيفها فصيلة وحيدة ما. واذا لم تنشأ حكومة مستقرة فان ذلك سيضعف قدرتنا على مجابهة أعدائنا والثبات للضغوط الدولية. وللامتناع عن ذلك فان لنا الحق في ان نطلب ان يعمل ممثلونا السياسيون مثل اسرائيليين ذوي شعور وطني وان يُنحوا جانبا اختلافاتهم في الرأي وان يتعاونوا للدفع بالمصلحة الوطنية الى الأمام.