خبر انتخابات الاحتلال..المقاومة تُطيح بأمراء العدوان.. د. حسن أبو حشيش

الساعة 07:25 م|26 يناير 2013
(أولمرت، باراك، ليفني، موفاز،نتنياهو، ليبرمان...) هؤلاء من قادوا مؤخرا العدوان على شعبنا الفلسطيني، هودوا القدس، وبنوا جدار الفصل العنصري، ونهبوا أراضينا في الضفة،و حاصروا غزة، وشنوا حربين غير مسبوقتين عليها ( 2008م،2012 م ). جلعوا الدم الفلسطيني قربانا لناخبيهم.واعتقدوا أن قربهم من الفوز هو بمقدرتهم على الإيذاء المعنوي والمادي لنا.

لكن نتائج انتخاباتهم الثامنة عشرة والتاسعة عشرة عبرت عن انقلاب سياسي بأثر المقاومة. فقد أطاحت بكبار الإرهاب الصهيوني من خلال الوهم المتبدد، وصمود الفرقان،ووفاء الأحرار، وإرادة الأمعاء الخاوية،وحجارة السجيل،ومسيرات بلعين، وإبداعات باب شمس، وباب الكرامة...

إن ما أسفرت عنه النتائج الأخيرة دليل على أن عهد التحكم بالموقف من قبل قادة الاحتلال قد ولى وانتهى، وأن الشعب الفلسطيني بدأ يُمسك بزمام المبادرة، وفعله بات مؤثرا بدرجة عالية في تفاصيل الحياة لدى دولة الاحتلال، كما ان الفعل ضده كذلك، وهذا مؤشر إيجابي نحو الحرية والاستقلال.

لم تأت القراءة لهذا المشهد من إيماننا بأن الأحزاب الصهيونية تختلف في المبدأ والكراهية والعداوة لنا، وأن الفائز أفضل من الخاسر، بل هي قراءة موضوعية لنثبت تغيير المعادلة، بل على العكس إننا ننظر للجميع من زاوية أنهم كيانات محتلة بدوافع واحدة لا اختلاف بينها.

هذه يجعلنا أن نحذر من ذر الرماد في العيون، واعتباره تغيُّرا ايجابيا يجب ان يُستغل من قِبل فريق التفاوض !!!

لأن هناك من يرى أن إدارة اوباما الجديدة تدخلت لتغيير موازين القوى بما يخدم مشروعه وأفكاره تجاه الصراع العربي الصهيوني، وأن مشروع أوباما يستحق التعاطي معه.

إن المُؤكد لدينا أن المُتغيرات الإيجابية الداخلية لنا كشعب وكأمة، وأن المُتغيرات السلبية الداخلية للاحتلال تستوجب أن يُغير فريق التفاوض والتسوية من أفكاره وأساليبه، وأن المُصالحة الفلسطينية يجب أن تُبنى على رؤى جديدة تستفيد من هذه الانهيارات السياسية الداخلية للاحتلال والتي أعقبت فشلا أمنيا وعسكريا.