خبر « المونتسوري » أول مدرسة فلسطينية تستخدم اللوح التفاعلي في التدريس

الساعة 05:34 م|26 يناير 2013

وكالات

أعلنت مدرسة فلسطين المونتسورية عن بدء برنامج أسلوب الألواح التفاعلية في المدرسة، لتكون بذلك أول مدرسة في فلسطين تستخدم هذا الأسلوب، الذي يهدف إلى تطوير قدرات الطلاب العلمية والعقلية، وترتقي بأسلوب التدريس إلى الأسلوب التفاعلي.

وفي هذا السياق، أكدت صاحبة مدرسة فلسطين المونتسورية هانية الدجاني أن الألواح التفاعلية هــي نوع خاص من الألواح الحساسة التفاعلية، التي يتم التعامل معها باللمــس، ويتم استخدامها لعرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة.

وقالت الدجاني إن مدرسة فلسطين المونتسورية تتميز عن باقي مدارس فلسطين بالتعليم المعتمد على التركيز على النواحي التربوية والأكاديمية لدى طلابها، مع التركيز على التعليم الفردي، ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، وأن يتعلم الأطفال عن طريق الحواس والملموس، والابتعاد عن التعليم المجرد.

ولفتت الدجاني إلى أن أدوات المونتسوري هي أدوات كثيرة، وهي موائمة لجميع المباحث الدراسية وهي مواد مستوردة وليست محلية، وتسعى إدارة المدرسة إلى مواكبة آخر التطورات العالمية في مجال التعليم لتطبيقه في فلسطين، من خلال الكادر الأكاديمي المتميز في المدرسة.

وأشارت الدجاني إلى أن طلاب المدرسة يتعلمون نظرياً من خلال الكتب، الذي يطبق عملياً من خلال اتباع أسلوب الألواح التفاعلية، الذي يعتمد على الألواح الحاسية المربوطة بالكمبيوتر والبروجيكتر، عوضاً عن اللوح العادي، وهذا البرنامج يسمح للطلاب بالتفاعل.

وبينت الدجاني أن المدرسة تقوم بتحضير المواد الدراسية من خلال الألواح التفاعلية وترفقه بصور توضيحية أو مواد مصورة لتسهيل إيصال المعلومة إلى الأطفال، ويعرض خلال الحصة الدراسية، لزيادة النواحي الإدراكية والمعلوماتية لدى الأطفال، ويوصل المعلومة بسلاسة إلى الطلاب.

وكشفت الدجاني أن مدرسة المونتسوري تعتمد في برنامجها التعليمي على نظام المونتسوري، الذي يبنى على توصيل المعلومة من خلال استخدام أدوات متقدمة لتحويل المنهاج التعليمي من نظري إلى عملي، مراعين في ذلك جميع الفروقات الفردية والقدراتية بين الطلاب، فمن خلال هذا المبدأ يتم تحويل التعليم التقليدي إلى تحليلي، ومن تلقين إلى تطبيق.

ومن بين فوائد البرنامج الجديد أن الطالب الذي يتغيب عن حصة دراسية، ليس بحاجة إلا إلى فترة بسيطة لتعود المدرسة وتعرض له الحصة التي أعدتها باستخدام الألواح التفاعلية ليفهما الطالب.

وكشفت الدجاني النقاب عن أن إدارة المدرسة تسعى إلى أن تربط الألواح التفاعلية مع الايباد، وعوضاً عن إحضار الطالب الكتب والحقائب، فما عليه سوى أن يحضر الآيباد، وهذا يأتي ضمن الخطة المستقبلية للمدرسية بأن يتم تصحيح الامتحانات المدرسية عبر الألواح التفاعلية وإرسالها للطلاب وذويهم عبر الألواح.

وأكدت الدجاني أن مدرسة فلسطين المونتسورية هي المدرسة الأولى التي تستخدم هذا الأسلوب في فلسطين، لأن نمط تفكير المدرسة يقوم على أساس اتجاهها إلى التعليم العلمي، الذي يراعي التطور العالمي، لإحداث ثورة حقيقية في التعليم في فلسطين.

وأوضحت الدجاني أن مدرسة فلسطين المونتسورية ستستخدم هذا الأسلوب في صفوفها بدءاً من الصــــف الأول الأساسي، وهـــي تسمــــح للمستخــــدم بحفـظ وتخزيـن وطباعـة و إرسـال مــا تم شرحه للآخريـــن عن طريق البريد الإلكتروني، في حالة عدم تمكنهم عن التواجـد بالمحيط كما أنهـــا تتمـيز بإمكانية استخــدام معظم برامـــج مايكروسوفـــت أوفيس وبإمكانية الإبحار في برامج الانترنت بكل حرية مما يسهم بشكــل مباشر في إثــــراء المـــــادة العلمية من خلال إضافة أبعـــاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بنـــاء المفاهيم واستثــارة اهتمـــــام المتعلم وإشبــاع حاجته للتعلم لكونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.

وأوضحت الدجاني أن شركة دبي تك الوكيل المعتمد للألوح التفاعلية والوكيل الحصري لشركة كتاب للتكنولوجيا في عمان، وفرا لهم الألواح والمدربين الحرفيين لمدة شهر كامل من أجل مساعدتهم في استخدامه وتفعيله في المدرسة للوصول لأفضل النتائج.

وأشارت الدجاني إلى أن وجود الألواح التفاعلية داخل الصف الدراسي يعطي حياة للصف ويضيف التفاعل والمرح ويضاعف انتباه الطلاب، لما يحتوي على صور وفيديو وألوان تحفز الطالب على التفاعل مع المعلمة، وهو ما يتيح للطالب الاستمتاع بالمعلومة والاستفادة منها، عوضاً عن النظام التقليدي المبني على الحفظ فقط، فالتطبيق العملي يجعل المعلومة تثبت في ذهن الطالب وتغير نمط تفكيره الى التحليلي والابداع.