خبر الاحتلال يقيم حواجز عسكرية لمنع افتتاح قرية « كسر القيد » في عانين

الساعة 10:45 ص|26 يناير 2013

جنين

شرت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت، تعزيزات عسكرية في أراضي بلدة عانين غرب جنين بالضفة المحتلة، التي تقرر بناء قرية الأسرى عليها اليوم.

وأفاد شهود عيان بالمنطقة، أن الاحتلال أقام حواجز عسكرية على مداخل بلدتي عانين والطيبة واحتجز المواطنين، ويعمد الجنود لتفتيشهم والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، بينما هدد الاحتلال اهالي البلدة انه لن يسمح بالنشاطات والفعاليات واقامة قرية الاسرى على اراضيها.

وكانت قوات الاحتلال اعلنت الاستنفار ودفعت عدة دوريات عسكرية للمدخل الغربي لبلدة عانين الحدودية منذ عصر امس، فور وصول اول دفعة من الناشطين والمتطوعين وطواقم وزارة الاسرى وبلدية عانين الى المنطقة التي تقرر اقامة قرية "كسر القيد" فيها ضمن اراضي البلدة المتاخمة لجدار الفصل العنصري قرب مستوطنة "ميعاميه" المقامة على أراضي المواطنين.

ورغم أن الجيش كثف من تحركاته في المنطقة منذ اعلان وزارة الاسرى والمؤسسات عن بناء القرية الجديدة، استُكملت الاجراءات والتحضيرات الاخيرة اللازمة لافتتاح القرية مع آخر اجتماع تنسيقي عقد في مقر مجلس قروي عانين.

وقال صاحب الفكرة، مدير وزارة الاسرى والمحررين خضر تركمان، لـ "القدس": إن "كافة المؤسسات والفعاليات والقوى في محافظة جنين والوطن اعلنت مشاركتها في اول قرية تقام على ارض دولة فلسطين مخصصة للأسرى لتشكل رسالة واضحة للاحتلال حول اهمية اولوية قضية الاسرى الذين لن نتخلى عنهم ولن يكون هناك سلام دونهم".

وأوضح تركمان، الذي تعرض للاعتقال لعدة سنوات خلال انتفاضة الاقصى، أن "القرية ستكون حاضنة للصرخات والالام ورسائل ومعاناة واحلام الاسيرات والاسرى ومنها ستنطلق كافة الفعاليات والمزيد من المبادرات لإقامة قرى للأسرى في كافة محافظات الوطن حتى تبييض السجون وكسر القيد".

عصية على الاقتلاع

وقرب اقدم زيتون في محافظات شمال الضفة الغربية تمتد جذورها راسخة في عمق اراضي بلدة عانين، اختار المشاركون نصب خيام القرية، وأشار الاسير المحرر، المدير العام في وزارة الاسرى، مهند جرادات "هذه الشجرة لم يتمكنوا من اقتلاعها رغم وقوعها قرب الجدار بقيت فلسطينية عصية على الكسر لذلك ستبنى قرية الاسرى بجوارها لانهم من تمردوا على القيد ولم يكسرهم سجن او اعتقال لتكون جذور قريتهم قوية وراسخة".

وأضاف جرادات، الذي قضى 20 عاما في الاسر، "هذه القرية تشكل نقلة نوعية في مسار النضال الوطني لتحرير الاسرى وكسر المعايير الاسرائيلية للابد".