محدث النخالة: إرادة الشعوب أقوى من قهر السجّان والأسرى لابد منتصرون

الساعة 11:46 ص|25 يناير 2013

غزة

 

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي  زياد النخالة أن الأسرى القادة في سجون الاحتلال والذين يخوضون معركة الإرادة ضد العدو الصهيوني لهم دين وواجب علينا جميعاً وهو أن ننتصر لكرامتهم، داعياً في الوقت ذاته إلى أن تكبر مسيرات التضامن حتى تملاً فلسطين وكل العالم. داعياً إلى أن نطلق على هذه الإضرابات التي يخوضها الأسرى معركة "الإرادة" لنكسر بها الصلف الصهيوني المتغطرس في كل شيء.

وأوضح  النخالة في كلمه له عبر الهاتف بعد ظهر اليوم الجمعة (25/1)، أمام الحشود التي خرجت تضامناً مع الأسرى في غزة والضفة، إن هذا الوقت هو اختبار لمدى جدية الذين يتحدثون عن وحدة الشعب والجغرافيا. كما هي اختبار جدي لإرادة الجهاد والمقاومة.

ودعا النخالة كل أبناء الشعب الفلسطيني والشعب العربي أن يحافظوا على جذوة التفاعل مع قضية الأسرى مشتعلة وأن يشارك الجميع في وقفات التضامن المساندة للأسرى.

وقال :" واجبنا اليوم أن نقف ونخرج من بيوتنا مساندين ومتضامنين لنؤكد للعدو ولكل العالم أننا لن نترك أبناءنا يواجهون وحدهم وأننا معهم. وأضاف: لن نترك أسرانا وحدهم وسنقدم أرواحنا من أجلهم ومن أجل حريتهم.

وأكد  النخالة على أن إرادة الشعوب هي أقوى من القهر وإرادة السجان الإسرائيلي كما أنها أقوى من تكالب قوى الشر.

وقال:" في هذا اليوم نقف جميعا موحدين تحت عنوان واحد وبموقف واحد نعلن أننا مع أسرانا البواسل الذين يشهرون أجسادهم سيوفاً في وجه الجلاد الصهيوني، وأجهزة أمنه الحاقدة دفاعاً عن كرامتهم وإنسانيتهم التي يريد العدو تصفيتها وإغلاقا لأبواب السطوة الصهيونية المستمرة على شعبنا في ممارسة الاعتقال الذي لم يتوقف يوما من الأيام ضد مجاهدي ومجاهدات شعبنا المناضل والمجاهد.

وأضاف موجهاً حديثه للمتضامنين مع الأسرى، ها هم أبناؤكم وإخوانكم يشهرون أجسادهم قامات مشرعة إرادة وانتصارا وتضحية ليعلنوا للعالم أجمع أنهم منتصرون على الهزيمة والخوف والذل ومنتصرون بإرادتهم على التردد والمهادنة..

وأوضح أن هؤلاء الأسرى سلكوا طريقاً عرفوه وخبروه وحققوا فيه انجازات عظيمة على طريق الحرية كما فعل المجاهد الكبير خضر عدنان وبلال دياب وثائر حلاحلة وهناء الشلبي.

وبين أن هذه الجولة الجديدة من جولات الجهاد والمقاومة يقودها فرسان هذا الشعب يعبرون عن إرادة لا تلين وهم المجاهد سامر العيساوي والمجاهد أيمن الشراونة والقائد المجاهد طارق قعدان والمجاهد القائد جعفر عز الدين والمجاهد يوسف شعبان، والمجاهد أكرم الريخاوي. وأوضح أننا نذكر أسماءهم إسما اسما لأنهم يستحقون أن نقف أمامهم لنؤكد لهم أننا نقف معهم نحبهم لأنهم أرواحنا..

وأوضح نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الاستاذ زياد النخالة أن الذين يقفون اليوم هذه الوقفة الشجاعة والمتضامنة مع إخوانهم المجاهدين عليهم أن يعرفوا أنهم يفعلون ذلك أيضا لنبدأ مسيرة وحدة الشعب الفلسطيني تحت رايات الجهاد وتحت هذه السيوف المشرعة في وجه إسرائيل.. موجهاً كل التحية لهؤلاء الذين يرسمون خارطة فلسطين بصبرهم وصمودهم وإرادتهم.

وأبرق النخالة في ختام كلمته التحية إلى الأسير المحرر أحمد عارضة الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" يوم أمس.

 

إليكم نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى من والاه إلى يوم الدين وأصحابه أجمعين

السلام عليكم جميعاً

في هذا اليوم المبارك نقف جميعا موحدين تحت عنوان واحد وبموقف واحد نعلن أننا مع أسرانا البواسل الذين يشهرون أجسادهم سيوفاً في وجه الجلاد الصهيوني وأجهزة أمنه الحاقدة دفاعاً عن كرامتهم وإنسانيتهم التي يريد العدو تصفيتها وإغلاقا لأبواب السطوة الصهيونية المستمرة على شعبنا في ممارسة الاعتقال الذي لم يتوقف يوما من الأيام ضد مجاهدي ومجاهدات شعبنا المناضل والمجاهد.

ها هم ابناؤكم وإخوانكم يشهرون أجسادهم قامات مشرعة إرادة وانتصارا وتضحية ليعلنوا للعالم اجمع انهم منتصرون .. منتصرون على الهزيمة والخوف والذل.. منتصرون بإرادتهم على التردد والمهادنة.. يسلكون طريقاً عرفوه وخبروه وحققوا فيه انجازات عظيمة على طريق الحرية كما فعل الأخ المجاهد الكبير خضر عدنان والأخ بلال والأخ ثائر والأخت هناء، والآن وفي جولة جديدة من جولات الجهاد والمقاومة يقود فرسان هذا الشعب مسيرة الانتصار ويصعدون رموزا كبيرة تعبر عن إرادة لا تلين إنهم المجاهد سامر العيساوي والمجاهد أيمن الشراونة والقائد المجاهد طارق قعدان والمجاهد القائد جعفر عز الدين والمجاهد يوسف شعبان، والمجاهد أكرم الريخاوي.

نذكرهم إسما اسما لأنهم يستحقون أن نقف أمامهم لنؤكد لهم أننا نقف معهم نحبهم لأنهم أرواحنا.. هؤلاء الذين حولوا ما سمي بمعركة الأمعاء الخاوية إلى معركة الكرامة والعزة في مواجهة إسرائيل، وعلينا منذ اللحظة .. أن نطلق على هذه الإضرابات معركة الإرادة لنكسر بها هذا الصلف الصهيوني المتغطرس في كل شيء.

يا شعبنا العظيم إن الذين يقفون اليوم هذه الوقفة الشجاعة والمتضامنة مع إخوانهم المجاهدين عليهم أن يعرفوا أنهم يفعلون ذلك أيضا لنبدأ مسيرة وحدة الشعب الفلسطيني تحت رايات الجهاد وتحت هذه السيوف المشرعة في وجه إسرائيل.. ولتكبر مسيرات التضامن حتى تملاً فلسطين وكل العالم .. وهذا هو اختبار لمدى جدية الذين يتحدثون عن وحدة الشعب والجغرافيا .. فلهؤلاء القادة دين وواجب في اعناقنا جميعاً ان ننتصر لكرامتهم.

وبهذه المناسبة ندعو كل أبناء الشعب الفلسطيني والشعب العربي أن يحافظوا على جذوة التفاعل مع قضية الأسرى مشتعلة وأن يشارك الجميع في وقفات التضامن المساندة للأسرى وهذا اختبار جدي لإرادة الجهاد والمقاومة.

واجبنا اليوم أن نقف اليوم ونخرج من بيوتنا مساندين ومتضامنين لنؤكد للعدو ولكل العالم أننا لن نترك أبناءنا يواجهون وحدهم نحن معهم. ولن نتركهم وسنقدم أرواحنا من أجلهم حريتهم.. فمن أجل حريتهم نقف هنا اليوم ومن أجل أن نكون..  ومن أجل أن نبقى يجب أن نستمر في مسيرتنا كشعب لن يتنازل عن حريته وعن وطنه.

مهما اشتدت الظروف ومهما تكالبت قوى الشر فحتما ارادة الشعوب هي أقوى من القهر وأقوى من ارادة السجان الذي مازال يحتجز آلاف الأسرى الأبطال من أبناء شعبنا الذين ينتظرون الحرية باذن الله.

فتحية لهؤلاء الذين يرسمون خارطة فلسطين بصبرهم وصمودهم وإرادتهم.. تحية اليهم فرداً فرداً.

وبهذه المناسبة نتقدم للأخ المجاهد الكبير أحمد عارضة الذي حرر بالأمس بعد فترة اعتقال دامت عشرين عاماً... ها هو المجاهد أحمد العارضة يحضر جنين وكل فلسطين كما هي حاضرة في كل وقفت برجالها الذين ترجلوا شهداء والذين مازالوا على الطريق يقارعون بصمودهم وبأجسادهم وبإرادتهم كل أشكال الموت والقهر ويجعلون فلسطين عنوانا لا يغيب وراية لا تنثني امام اسرائيل، فمرحبا بك ايها المجاهد الكبير الذي يجتمع حولك في هذه اللحظة كل الرموز التي قادت معركة الارادة والصمود في المعتقلات الصهيونية واستطاعوا بصمودهم وبأجسادهم التي امتشقوها سيوفا لا تنثلم في مواجهة الجهاد ان يصنعوا انتصارا بارادتهم.

تحية لأسيراتنا ماجدات هذا الشعب، الاخت المجاهدة أم إبراهيم السعدي والدة الشهداء وزوجة الاخ القائد المجاهد والمعتقل الشيخ بسام السعدي، وتحية للأخت المجاهدة منى قعدات ولأخت المجاهدة الصابرة لينا الجربوني.

وفي الختام تحية لكل شهداء الشعب الفلسطيني وكل شهداء الحرية.. تحية لكم جميعاً والى الامام حتى النصر باذن الله

والسلام عليكم ورحمة الله