خبر تحديات الحكومة القادمة.. اسرائيل

الساعة 09:16 ص|25 يناير 2013

بقلم: شلومو تسزنا

(المضمون: التحديات التي تواجهها الحكومة التالية: النووي الايراني، العلاقات مع الولايات المتحدة، العجز واسعار السكن - المصدر).

مهما كانت الحكومة التالية وكائنا من كان سينضم اليهان فانه سيتعين عليها أن تعالج عدة مسائل ملحة. وقرار رئيس الوزراء يستوجب دوما الاختيار بين العاجل، المشتعل، المهدد والهام.

وعلى الطاولة، هذه هي المسائل: المشكلة الاولى، الاهم، المتعلقة بمسألة الوجود، هي التهديد النووي الايراني – وحماية الاستقرار حول اسرائيل في الشرق الاوسط. المشكلة العاجلة على جدول الاعمال هي اقرار ميزانية الدولة في ظل ايجاد حل يبقي الائتلاف على حاله وتغطية عجز بمبلغ 39 مليار شيكل.

المشكلة المشتعلة التالية هي معالجة غلاء السكن في اسرائيل، والذي احتل غير قليل من جدول الاعمال في حملة الانتخابات الاخيرة. موضوع هام آخر، يوجد دوما على راس سلم الاولويات ويرتبط بكل ما تبقى من مواضيع هو موضوع العلاقات الاسرائيلية  مع الولايات المتحدة، والتي ستقرر الموقف من الفلسطينيين.

بعد معالجة سلسلة المسائل التي لا يمكن تأخيرها، توجد سلسلة طويلة من المشاكل التي ببساطة توجد هناك: الاتفاق على صيغة تجنيد واعفاء للاصوليين، اخلاء بؤر استيطانية وسلسلة اخرى من القرارات "الصغيرة" معناها حماية الاستقرار الاقتصادي والامني.

التهديد الوجودي

في السنوات الاربعة الاخيرة كان الخط السياسي الاساس الذي اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو هو بلورة جبهة سياسية دولية ضد عملية انتاج سلاح نووي في ايران. ويعد منع ايران نووية عملية متواصلة، مسنودة اليوم بوعد رئاسي امريكي في ان الولايات المتحدة لن تحتوي ايران نووية وتشديد العقوبات من جانب اوروبا. وتستدعي التغييرات التي طرأت في السنتين الاخيرتين في الشرق الاوسط، سقوط الانظمة – وعلى رأسها مصر والمعركة المتواصلة في سوريا، تستدع الحذر والسلوك السليم من جانب رئيس الوزراء في اسرائيل تجاه المخاطر الجديدة. أربع سنوات من الحذر دون حرب وحملة عمود السحاب والنار على تل ابيب، حيال حربين وانعدام تجربة قيادية في عهد حكومة اولمرت، يدل كم هم الاعداء منتصتون، منتظرون للتطورات في اسرائيل.

المسألة الهامة

سلوك رئيس الوزراء المنتخب حيال الرئيس الامريكي، الذي انتخب لاربع سنوات اضافية هو امر حرج. فالمصالح المشتركة، بعد أربع سنوات تصاعد فيها التعاون الاستخباري والامني، ستكون تحت اختبار العلاقات بين الزعيمين. والمسألة المطروحة على جدول الاعمال هي هل سيغير الامريكيون بشئ ما، ولا سيما من جانب وزير الدفاع الجديد تشاك هيغل، في السياسة تجاه اسرائيل. هل سيضغطان على مسيرة سياسية تفرض على اسرائيل الخط الامريكي؟

المشكلة العاجلة

اضافة الى المسألة السياسية، فان الهزة في الاقتصاد العالمي لا تزال على حالها. ويتعين على الوزارات الحكومية ان تقلص من ميزانياتها وسيدور النقاش مرة اخرى حول شد الحزام في ميزانية الدفاع. وسيتعهد الائتلاف منذ الاتفاق الاولي الائتلافي على صيغة التقليصات. وسيكون احتجاج الصيف الماضي والمظاهرات الكبرى ومدينة الخيام في جادة روتشيلد امام ناظر اصحاب القرار. وسيتعين على الحكومة أن تضع هدفا جديدا للعجز وان تعرض صيغة اقتصادية للنمو والابقاء على مستوى بطالة منخفض.

الالغام التي واجهت الائتلاف الماضي، مسألة صيغة تجنيد الاصوليين والعرب، دمجهم في مسارات الخدمة الوطنية والمدنية، وكذا مسألة تخفيض اسعار الشقق في اسرائيل ستقف أمام اختبار الوعود للناخب في وجه الواقع غير البسيط على الارض.

بعد نشر النتائج النهائية، وبعد المحادثات الاولية بين المنتصرين والخاسرين، بعد أن بات كل شيء واضحا – سيتعين على رئيس الوزراء القادم ان يذهب الى النوم قليلا وان ينهض للعمل، وذلك لانه توجد دولة يتوجب ادارتها.