خبر سفير مصر: واشنطن تعد حزمة مساعدات لدعم البرنامج الاقتصادي

الساعة 07:51 ص|25 يناير 2013

فلسطين اليوم

أكد السفير محمد توفيق، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على وضع حزمة مساعدات متعددة الأوجه لدعم برنامج مصر الاقتصادي، في إطار جهد دولي أوسع نطاقا في هذا الصدد.

ونوه بأن البلدين يعملان حاليا على توسيع وتعميق الشراكات الاستراتيجية بينهما، لتشمل مختلف القطاعات، وأعرب عن ثقته في تعميق شعبي البلدين لمجموعة المصالح والأفكار المشتركة التي يتشاركان فيها.

جاء ذلك في كلمة للسفير توفيق خلال الحفل الذي أقامته السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في واشنطن يكتسب أهمية خاصة، حيث إن الولايات المتحدة كانت من أوائل الدول في المجتمع الدولي التي أعلنت عن دعمها الديمقراطية في مصر.

وشدد السفير على أن ثورة 25 يناير أسهمت بصورة رئيسية في دخول المواطن المصري في الخارج في بؤرة الاهتمام الحقيقي للإدارة المصرية.

وأوضح أن الحكومة تسعى في الوقت الراهن لبلورة رؤية متكاملة لتعاملها مع أبناء الوطن في الخارج لتمكينهم من استغلال الطاقات الهائلة التي يتمتعون بها وخبراتهم المتراكمة والمتنوعة في شتى المجالات في عملية التحول نحو دولة المؤسسات وسيادة القانون في مصر، مشيرا إلى أن أولى الخطوات على هذا الدرب هي اعتماد الرئيس محمد مرسى تكوين مجلس استشاري للمصرين في الخارج ليكون لهم إسهامهم الحقيقي في قضية التنمية في مصر.

وأعرب السفير عن ثقته في أن أبناء مصر في الخارج يمثلون أداة فاعلة لدعم مسيرة التطوير والنهضة المصرية، وسلط الضوء على إحدى المحطات المهمة في بداية فصل جديد في علاقة أبناء الجالية المصرية وسفارتهم بعد ثورة 25 يناير، وهى تمكن المصريين في الخارج من ممارسة حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم سواء في الانتخابات البرلمانية والرئاسية أو الاستفتاء على الدستور، ونوه بأن هذه الخطوة تكرس مبدأ المشاركة الإيجابية في صياغة ملامح مستقبل الوطن.

ودعا السفير كل من لم يتسن له تسجيل نفسه في قوائم الناخبين في الخارج إلى أن يقوم بذلك على ضوء أن باب التسجيل مفتوح حاليا، حتى يتمكن الجميع من التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأشار السفير محمد توفيق سفير مصر لدى الولايات المتحدة إلى أن ما نراه اليوم من اختلافات في الرأي بين القوى السياسية في مصر، بل أيضا في أوساط الجاليات المصرية في الخارج، إنما هو أمر صحى ونتيجة طبيعية للممارسة الديمقراطية، ومبعثه الحقيقى هو الحرص على المصلحة الوطنية فى إطار من تنوع الرؤى، وهو ما يتطلب أن نتكاتف جميعا لعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.

وفى هذا الصدد أكد السفير حرصه على تعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجالية المصرية في أمريكا وتلقى أفكارهم ومقترحاتهم لما لذلك من أثر بالغ في استكمال بناء مصر الجديدة القادرة على تلبية طموحات وتطلعات أبنائها في الداخل والخارج.

وأشار السفير إلى أن الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لثورة مصر يأتي في وقت تجتاح فيه التغيرات العميقة منطقتنا.. ونوه بأن هذا التحول لن يؤثر على مستقبل شعبنا فقط، ولكن ستكون له انعكاسات في جميع أنحاء العالم.

ونوه بأن نجاح مصر في اتخاذ خطوات مختلفة وضرورية على طول الطريق إلى الديمقراطية بطريقة سلمية يبشر بالخير في المستقبل، مشيرا إلى أن مصر نجحت في عقد سلسلة من الانتخابات الحرة والنزيهة التي توجت بانتخاب الرئيس محمد مرسى، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، واعتماد دستور جديد.. كما أشار إلى أن مصر تمكنت من حل النزاعات السياسية دون اللجوء إلى العنف في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على مؤسسات الدولة.

ودعا السفير إلى أنه ينبغى أن نضع فى اعتبارنا، خلال سعينا لفك شفرة البيئة السياسية النشطة فى مصر، أن الحكم الديمقراطى لا يعنى قوالب سياسية جامدة بل يتعلق بالسعى إلى التوافق على أرضية مشتركة، مشيرا إلى أن المصريين نجحوا فى الاستفادة من تجاربهم وحضارتهم التى امتدت على مدى آلاف السنين لإيجاد حلول لما يعترضهم من مشكلات، ومثلما نجحوا في الإطاحة بالدكتاتورية من خلال الإرادة والمظاهرات السلمية، فإنهم سينجحون في مهمتهم في قيادة المنطقة نحو مستقبل ديمقراطي مستقر.

وأشار السفير بالكثير من الفخر إلى تلك اللحظات العظيمة التي غيرت حياة جميع المصريين وألهمت العالم بأسره وهى ثمانية عشر يوما في شهري يناير وفبراير 2011، عندما وقف مئات الآلاف من المصريين، شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، أغنياء وفقراء، وأناس ينتمون إلى مجموعة متنوعة من التيارات السياسية، حينذاك جنبا إلى جنب في ميدان التحرير وغيره من الميادين المصرية للمطالبة بحقوقهم الأساسية في الحرية والديمقراطية.