تقرير غزة: طرق جديدة لادارة ازمة الكهرباء دون شموع و مولدات!

الساعة 06:07 م|24 يناير 2013

غزة - (خاص)

لا زال الغزيون يبحثون عن طرق بديلة لمواجهة انقطاع الكهرباء، دون استخدام المولدات الصغيرة الحجم في بيوتهم، و التي تسبب الضجة والتلوث، و تلافياً لايقاع ضحايا في بيوت بعضهم، و ذلك من خلال تشغيل مولدات كهربائية ضخمة تكفي لتشغيل حي بأكمله.

فقد أبدى العديد من المواطنين الذين حاورتهم مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية ارتياحهم الشديد بعد اشتراكهم في شبكة الكهرباء التي يزودهم بها احد المستثمرين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعيداً عن الضوضاء و الروائح التي تحدثها المولدات الصغيرة التي كانت تنتشر في الشوارع و على ابواب المحال التجارية و ابواب المنازل.

ابو أنس من جهته أكد بان اشتراكه في  شبكة الكهرباء التي يشغلها مولد ضخم في منطقة سكناه وفر عليه الكثير من المعاناة التي تسببها له عملية انارة المنزل باستخدام المولد الكهربائي الصغير، و المتمثلة في توفير الوقود له، و عمليات الصيانة المتكررة التي يحتاجها.

و قال في حديث لمرسلتنا: "صحيح أن ذلك سيكلفني فاتورة شركة الكهرباء الاصلية و فاتورة الاشتراك الجديد، و لكن الفاتورة الثانية قد لا تصل الى الحد الذي يكلفني اياه المولد الصغير"

بدوره أوضح ابو عبد الله حمد، صاحب احد المحال التجارية ان المشروع ساهم الى حد ما في تقليل حجم الازعاج الذي تسببه المولدات الكهربائية الصغيرة المنتشرة امام ابواب المحال التجارية في السوق، اضافة الى ذلك فان المشروع عمل على حل مشكلة تخزين الوقود بعيداً عن المنازل و المحال التجارية.

و قال: "ان المولدات الكهربائية الصغيرة كانت منتشرة في الاسواق بشكل واسع، حيث ان كل محل تجاري يضع امامه مولداً مما يثير ازعاج المارة من المشترين سواء برائحة الوقود المحترق فيه أو اصواته المزعجة بشكل كبير، لكن الاشتراك في شبكة المولد الكبير اوجدت حلا لهذه الاشكالية و لم نعد نفكر في موارد بنزين او صيانة مولدات او مشاكل مع الجيران بسبب الضجة التي تحدثها."

من ناحيته اكد أبو العبد، صاحب مشروع مولد ضخم لتوليد الكهرباء،و الذي فضل عدم ذكر اسمه الشخصي لاسباب خاصة، أن مشهد المولدات الذي يراه يومياً في الشوارع دفعه للتفكير في بديل لها، لما تخلفه من اضرار صحية و نفسية على المواطنين، و خصوصاً المأساة التي راح ضحيتها اطفال في مخيم البريج مؤخراً، لافتاً الى انه و بعد تفكير و تشاور مع بعض معارفه اهتدى الى مشروع تشغيل مولد كهربائي ضخم في منطقة مفتوحة بعيدة عن المنازل.

و لفت الى ان المولد الضخم هذا باستطاعته تشغيل الكهرباء لعدد كبير من المنازل و المحال التجارية دون عناء.

و اعرب عن اعتقاده في ان هذا المشروع رغم محدودية عائداته على صاحبه، الا انها فكرة نوعية لمواجهة الحصار و ازمة الكهرباء، مضيفاً ان أي مستثمر و من لديه القدرة المادية يمكنه بتبني هذا المشروع حتى يغطي مناطق كثيرة في قطاع غزة بعد ان اثبت نجاحه.