خبر اتجاه بريطاني للانفصال عن الاتحاد الأوروبي

الساعة 01:37 م|24 يناير 2013

وكالات

أثار اقتراح رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" بإجراء استفتاء قبل نهاية 2017 حول وضع بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حال فوزه في الانتخابات العامة المقبلة جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية في بريطانيا وأوروبا.

وكان "كاميرون"، ألقى، أمس، كلمة في العاصمة لندن، أعلن فيها عن نيته إجراء استفتاء شعبي حول بقاء بريطانيا عضوا في الإتحاد الأوروبي أو الانفصال عنه، في حال استطاع حزب المحافظين، الذي يترأسه الوصول إلى حكم البلاد بمفرده، في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى حاجة الإتحاد إلى الإصلاح، ورغبته في عدم جمع خيوط الإتحاد كلها في يد بروكسل.

ويخشى المعارضون لفكرة الانفصال عن الاتحاد من تداعيات الأمر على الاقتصاد البريطاني، حيث تجري 50% من التبادلات التجارية مع دوله، فيما يرتبط 3.5 مليون شخص بعلاقات عمل معهم.

ويرفض "كاميرون" فكرة التعديل على الاتفاقيات التي تحكم عمل الاتحاد الأوروبي كحل لأزمة اليورو، ويدعو للارتقاء بمستوى الاتحاد ليكون أقدر على التنافس وصاحب كلمة مسموعة في المحافل الدولية، ويطالب بمراجعة شروط العضوية، وتقليص الصلاحيات الممنوحة لرئاسة الاتحاد في بروكسل.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة متخصصة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تأييد 30% من الناخبين البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، فيما أيد 51% فكرة الانفصال.

والحديث عن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ليس جديدا في بريطانيا، حيث عارضت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر عام  1988 مزيدا من الاندماج مع الاتحاد.

يذكر أن بريطانيا أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي عام 1973 إلا أنها حافظت على عملتها "الجنيه الاسترليني" مقابل اليورو المستخدم في دول الاتحاد.