خبر مسؤولية لبيد -هآرتس

الساعة 08:55 ص|24 يناير 2013

بقلم: أسرة التحرير

يوجد مستقبل سيكون الكتلة الثانية في حجمها في الكنيست الـ 19 وزعيمه يئير لبيد سيؤدي دورا اساسا في تشكيل الحكومة القادمة. في خطاب النصر الذي القاه في ليل الانتخابات تحدث لبيد عن ثقل المسؤولية الملقاة عليه في أعقاب انجازه السياسي. لبيد محق: ملقاة عليه مسؤولية لحماية الديمقراطية الاسرائيلية وترسيخها ضد القوى التي تهدد بانهيارها من الداخل.

        لقد رد الناخبون ادعاء أحزاب اليمين والاصوليين، والذي يقول ان "الكتلة" برئاسة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت تتمتع باغلبية لا جدال فيها بين الجمهور، تمنحها تفويضا بضم المناطق، بتوسيع المستوطنات، بتحطيم المحكمة العليا وبافناء الصحافة الحرة. ولكن الضربة التي تلقاها اليمين في صناديق الاقتراع لم تكن ساحقة والصراع على صورة الدولة سيستمر بكل شدته بعد الانتخابات ايضا.

        في هذا الصراع يتعين على لبيد أن يرفع علم اسرائيل سوية العقل، المعتدلة، الساعية الى الانخراط في الاسرة الدولية والتي تحقق حقوق المواطن. الرجل الذي خرج الى حملة الانتخابات في مسألة "اين المال" سيكون مطالبا الان بان يدفع الى الامام بتغيير ضروري في سلم الاولويات الوطنية: اقل للامن، للمستوطنين والاصوليين، في صالح سياسة مالية مسؤولة وحماية مصالح عموم الجمهور.

        البرنامج السياسي الذي عرضه لبيد في حملة الانتخابات ملتزم باستئناف المفاوضات على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، في ظل الانسحاب من المناطق خارج الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية. تفاصيل البرنامج – مثل "القدس الموحدة عاصمة اسرائيل الخالدة" و "البناء في المستوطنات لاغراض النمو الطبيعي" – ليست مقبولة من الطرف الاخر، ولن تتيح تحقيق اتفاق. ومع ذلك فان لبيد ملزم بان يصر على تأييده للحل الوسط ولتقسيم البلاد. حذار أن تغريه اقتراحات نتنياهو لتعديل طريقة الحكم وتجنيد الاصوليين للجيش مقابل مواصلة سياسة الخارجية ذات نزعة القوة الضارة التي يتبناها الليكود بيتنا.

        في ظل غياب معتدلي الليكود في الحكومة القادمة، بعد ابعادهم من القائمة للكنيست، سيكون فيها لبيد ممثل اسرائيل الليبرالية. ومثلما قال فان المسؤولية الملقاة عليه ثقيلة. محظور أن يخونها في صالح حقائب وزارية رفيعة المستوى أو وعود فارغة من المضمون.