خبر بماذا رد أبو مرزوق على معلقي صفحته في الفيسبوك المحبطين من المصالحة؟

الساعة 08:05 ص|24 يناير 2013

وكالات

ضاق الكثيرون بملف المصالحة المتعثر منذ 6 أعوام، حيث تجتمع الاطراف في كل مرة، ونسمع كلاما طيبا سرعان ما يتلاشى دون ان يتحقق شيء على الارض، ما خلف شعورا بالإحباط لدى الشارع الفلسطيني.

صفحة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، على موقع "فيسبوك"، هي احد المؤشرات التي تعكس هذا الإحباط المقيم بين الناس ، حيث أبدى المعلقون في الصفحة تذمرهم من إمكانية تحقيق المصالحة في جولتها الاخيرة، فيما كانت الأصوات المتفائلة بتطبيق المصالحة- على قلتها- حذرة في مواقفها.

ووقعت حركتا فتح وحماس، الخميس الماضي اتفاق جديدا لتنفيذ المصالحة، ينص على بدء المشاروات لتشكيل حكومة الوحدة، مطلع الشهر المقبل.

ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يتخلف عما سبقه، من إتفاقيات، إذ حمل الاتفاق تواريخ محددة لتنفيذ بنود الاتفاق، كما جاء التوقيع هذه المرة، ليؤكد طرفا الانقسام بأنهم ذاهبون لرسم خريطة طريق لكل ملفات المصالحة.

وانقسمت آراء المشاركين في صفحة أبو مرزوق، بين متفائل بتحقيق المصالحة، وبين متشائم بقرب تحقيق المصالحة بين قطبي الساحة الفلسطينية.

ويقول أحد المشاركين" كله حبر على ورق"، فيما قال آخر يوافقه الرأي،"على خير ان شاء الله، بس الواحد زهق من كتر الكلام، وأنا شخصيا لا اثق بهذا الكلام، كلا الطرفين لا يريدان المصالحة ".

وقال ثالث "دكتور موسى المحترم، احنا كشعب تقبلنا بالامر الواقع الحالي، لا تتعبوا انفسكم بخداعنا باجتماعات واحضان، ولكم جزيل الشكر والاحترام، المقصود بالشعب هم المواطنين غير المحزبين والمهمشين"، فيما أبدى فريق آخر من المعلقين على ذات الصفحة نوعا من التريث لمتابعة ما يمكن أن يحصل، وكتب أحدهم" آخر الشهر قريب والمياه تكذب الغطاس"، وقال آخر "بدنا نلاحق العيار لباب الدار ونشوف".

وحتى الفريق المتفائل، على قلته كان حذرا في موقفه، حيث يقول أحد المشاركين في صفحة أبو مرزوق "الله كريم، ستكون أكبر فرحة في حياتي، ولن اصدق نفسي حتى لو رأيتها واقعة امامي".

 سألت صحيفة القدس المحلية أبو مرزوق حول إذا ماكان يتابع هذه التعليقات على صفحته، خاصة وانها تعكس إحباطا من تنفيذ المصالحة، حيث قال : "جماهير الشعب الفلسطيني معذورة في يأسها من تحقيق حلم المصالحة، ومن حقها أن تغضب من طول فترة الإنقسام، ومن المؤكد أن التأجيل المتكرر لتنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية تحدي واضح لارادة الشعب الفلسطيني. فأن يشعر الفلسطينيون بالإحباط فهذا أمر أكثر من مفهوم، وأن لا يستبشر الفلسطينيون بالإتفاق الأخير فهو نتيجة متوقعة".

وتابع ابو مرزوق:"الفلسطينيون في الداخل والخارج يجمعون على إنهاء الإنقسام، اليوم نحن أمام إستحقاق جديد في أجواء، لم تكن متوفره في الفترة السابقة فهل ننجح في تطبيق ما تم الإتفاق عليه، البعض يرى في التوقيع الأخير بأنها ورقة مثل كل الأوراق، لكننا نعتقد أنها بداية مرحلة جديدة ".