خبر الانتخابات التي هزت عرش نتنياهو « سيناريوهات متوقعة »

الساعة 03:02 م|23 يناير 2013

وكالات


لا شك أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأولية في "إسرائيل" فاجأت الجميع، واعتبرها البعض نكسة انتخابية حلت ببطل اليمين الإسرائيلي الذي وصفته مجلة تايم الأميركية بـ"الملك بيبي" بنيامين نتنياهو.

على الأرجح أيضاً أن "نتنياهو" سيبقى على عرش "إسرائيل"، وسيقود الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ولكن السؤال يبقى من سيشاركه في الحكومة، السيناريوهات التي تطرح في هذا السياق متعددة، ولكن الأقرب إلى الواقع قد يكون كالتالي:

حكومة يمينية ضيقة:

وفي هذا السيناريو ستضم الحكومة الإسرائيلية الليكود بيتنا والبيت اليهودي وحزب شاس ويهودت هتوراة، وسيبقى في المعارضة، هناك مستقبل والعمل وحزب الحركة، وميرتس، بالإضافة إلى الأحزاب العربية.

وسيواجه "نتنياهو" خلال تشكيله لهذه الحكومة العديد من الصعوبات، أهمها أن "نتنياهو" سيبقى أسيراً في أيدي هذه الأحزاب، ولن يستطيع التقدم في أي اتجاه سياسي خاصة في ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، والعلاقات مع السلطة, أو تغيير اقتصادي – اجتماعي في الوضع الإسرائيلي.

حكومة يسار – وسط واصوليين:

وفي هذا السيناريو ستضم الحكومة الإسرائيلية هناك مستقبل والعمل وحزب الحركة، وميرتس وحزب شاس ويهدوت هتوراة، وسيبقى في المعارضة الليكود بيتنا، والبيت اليهودي، والأحزاب العربية.

وفقاً لهذا السيناريو فستقع مسؤولية كبيرة على كاهل رجل كان قبل عام ونصف مقدماً للبرامج التلفزيونية وكاتب مقال في صحيفة، وسيتعين عليه مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية الداخلية، والمشاكل الأمنية والدبلوماسية الخارجية التي ورثها عن الحكومة السابقة.

حكومة يمين وسط – بدون الاصوليين:

وفي ظل السيناريوهات السابقة فإن هذا السيناريو يبدو محتملاً نوعا ما, حيث ستضم الحكومة الإسرائيلية الليكود بيتنا والبيت اليهودي وهناك مستقبل وحزب الحركة، وستتشكل المعارضة من حزب شاس ويهدوت هتوراة، والعمل ، وميرتس، بالإضافة إلى الأحزاب العربية.

وتتمثل مشكلة هذا الائتلاف بوجود مشكلة جوهرية وهامة لكل حزب في مكوناتها مع الحزب الآخر, على سبيل المثال سيجد لبيد صعوبة كبيرة بتقبل فكرة الجلوس مع الأحزاب الدينية، وذلك على خلفية موقفها من قانون التجنيد الجديد، كما ستجد ليفني صعوبة كبيرة بالجلوس مع حزب البيت اليهودي وذلك لتناقض المواقف فيما يتعلق بالموضوع السياسي.

وسيضطر "نتنياهو" إلى صياغة قانون تجنيد جديد يتوافق مع سياسة وتوجهات الأحزاب الأصولية الدينية المشاركة في ائتلافه، كما سيضطر إلى منح لبيد وحزبه حقائب وزارية هامة، لإقناعه للانضمام إلى حكومته.