خبر الجهاد وحماس: المقاومة بغزة تُفشل نتنياهو

الساعة 11:46 ص|23 يناير 2013

غزة (خـاص)

انتهت الانتخابات "الإسرائيلية" بفوز بنيامين نتنياهو الذي سيرأس الحكومة المقبلة، ولكن سيبقى بدون سلطات حقيقية، فيما خرجت هذه الانتخابات بتوقعات غير مسبوقة كفوز يوجد مستقبل بزعامة يائير لبيد الذي حلَ الثاني بعد نتنياهو.

وقد ذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أن الأحزاب اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو حصلت على 61 مقعداً من مقاعد الكنيست في حين أن الأحزاب اليسارية حصلت على 59 مقعداً.

واعتبرت تلك الوسائل، أن نتائج الانتخابات للكنيست تدل على أن هناك تعادلا بين تكتل أحزاب اليمين والمتدينين المتزمتين من جهة وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى.

من ناحيته، رأى الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الشارع الصهيوني قلق ومضطرب وليس لديه إجماع داخل "إسرائيل" على حزب، فكان هناك تشكيلة مختلفة في نتائج الانتخابات.

وأضاف، أن نتائج الانتخابات أفرزت الكثير من الأمور التي لم تكن متوقعة، كفوز حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد ب19 مقعداً، الذي يخوض الانتخابات لأول مرة، وينجح بصورة متسارعة، فيفوز ويكون الثاني بعد نتنياهو.

وأشار حبيب، إلى أن النتائج لم تكن متوقعة كذلك لنتياهو، على الرغم من أنه الأكثر حظاً وسيرأس الحكومة المقبلة، ولكن تأييدها في الكنيست سيكون ضعيفاً.

وعن تأثير الحرب الأخيرة على غزة على نتائج الانتخابات، فقد أقر الشيخ حبيب، أن نتنياهو شن الحرب الأخيرة على غزة ظناً منه أنها سترفع شأنه وشعبيته بين "الإسرائيليين"، حيث انتصرت المقاومة وأخفق جيش الاحتلال في غزة، فانقلب السحر على الساحر، وفقد الشارع "الإسرائيلي" ثقته بحكومة نتنياهو كعاقبة على هذا الإخفاق.

وقد وافقه الرأي الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة "حماس"، الذي اعتبر أن نتائج الانتخابات "الإسرائيلية" تعكس انتصار المقاومة الفلسطينية، وهو ما بدا واضحـًا من خلال تراجع أسهم نتنياهو الانتخابية بعد فشله في مواجهة المقاومة في معركة حجارة السجيل.

وأضاف د. أبو زهري، أنه بالرغم من التغير الكبير في الخارطة الحزبية "الإسرائيلية" فإن هذه الأحزاب متفقة في برامجها الانتخابية على استمرار العدوان والتنكر لحقوقنا الوطنية.

وقال د. أبو زهري:"إن حركة حماس ستواجه هذا الوضع من خلال مزيد من الوحدة الوطنية وتفعيل خيار المقاومة، ونحن واثقون من انتصار شعبنا خاصة في ظل استمرار التشرذم في الساحة السياسية الإسرائيلية".