خبر حكومة رام الله: سنتجاوز الأزمة المالية

الساعة 09:45 ص|23 يناير 2013

رام الله

دعا مجلس الوزراء بحكومة رام الله خلال جلسته الأسبوعية اليوم الأربعاء، برئاسة د. سلام فياض إلى مراجعة بعض الإجراءات ضمن ' برنامج الصمود '.

وأشار المجلس إلى أن مراجعة الإجراءات تأتي لتمكين وزارات ومؤسسات دولة فلسطين من العمل بانتظام، وتلبية احتياجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، بما يضمن مواجهة الهدف من وراء قرصنة دولة الاحتلال للمال الفلسطيني والمتمثل في شل النظام السياسي الفلسطيني وحرمان الشعب الفلسطيني من الخدمات الحيوية التي تقدمها الحكومة ضمن محاولة مرفوضة جملة وتفصيلا للابتزاز السياسي.

 وأكد المجلس على أن الحكومة على يقين من القدرة على تجاوز الأزمة المالية الخانقة كما تجاوزت الحكومات السابقة، ومنذ نشأة السلطة الوطنية، الأزمات السابقة.

وأكد المجلس على استمرار الجهود لزيادة القدرات الذاتية والتقليل الإضافي من الاعتماد على المساعدات الخارجية والحاجة إليها في موازنة عام هذا العام.

وكان المجلس استهل اجتماعه بالاستماع إلى تقرير من رئيس الوزراء حول القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الرياض والمشاورات المهمة التي أجراها وفد دولة فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس مع الأخوة العرب.

وثمن المجلس دعم المملكة العربية السعودية للخزينة بمبلغ 100 مليون دولار، وإعلانها المساهمة بعشرين مليون دولار شهرياً من شبكة الأمان العربية.

كما ثمن المجلس المواقف الداعمة من قبل دول عربية عديدة والدعم المقدم من الأشقاء في الجزائر وسلطنة عمان للخزينة. واعتبر أن هذه المساعدات ستساهم في مساعدة الحكومة على تجاوز الأزمة المالية، وعبّر عن أمله في سرعة استجابة الأشقاء العرب لتوفير الإمكانيات اللازمة لتمكين الحكومة من تجاوز الأزمة الخانقة وتوفير سبل الصمود لأبناء شعبنا.

إلى ذلك، استنكر المجلس استمرار انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، وإعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 198 وحدة استيطانية في بيت لحم والخليل، وقيام سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة  شمال غرب رام الله، وتدمير شبكة كهرباء في بيت جالا ببيت لحم، وهدم العديد من المساكن والحظائر في الأغوار، بالإضافة إلى منزل وغرفة زراعية وبئر مياه وإخطار المواطنين بهدم 7 منشآت و3 منازل بمحافظة الخليل واعتقال العديد من المزارعين هناك، وتجريف مساحات واسعة من أراضي نابلس. في ذات السياق، استنكر المجلس عمليات التجريف في مساحات واسعة من مقبرة مأمن الله في القدس، معتبرا ذلك خطوة استفزازية واعتداءات على الموروث الثقافي العربي الإسلامي للقدس وامتداداً لسياسة طمس الهوية الثقافية والوطنية للقدس الشريف.

وندد باستمرار الاعتداءات الإرهابية من قبل عصابات المستوطنين على المواطنين العزل وممتلكاتهم والتي كان آخرها اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في كل من غرب وجنوب بيت لحم وجنوب نابلس.

وجدد مجلس الوزراء مطالبته المجتمع الدولي لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسيرين أيمن شراونة وسامر العيساوي، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، واستنكر اعتداءات قوات الاحتلال على الأسرى في سجن عسقلان وسجن إيشل، وأدان بشدة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى.

 وتقدم  المجلس بأحر التعازي لعائلة الأسير المحرر أشرف أبو ذريع الذي توفي بعد معاناة طويلة داخل وخارج الأسر.

ورحب المجلس بدعم الحكومة الأندلسية لقرية باب الشمس، وأكد على أهمية الدعم الدولي للمقاومة الشعبية وللحقوق الفلسطينية لما تمثله من إبداع النضال الوطني للشعب الفلسطيني وتعبيره المتجدد عن تجذره في أرضه وإصراره على تجسيد دولته المستقلة على كامل الأرض التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس.

 وأشاد ببناء قادة نشطاء المقاومة الشعبية وأهالي بيت إكسا لقرية الكرامة في أراضي مهددة بالاستيطان والجدار في العاصمة، وأكد دعمه لها، وأدان بشدة اقتحام قوات الاحتلال للقرية. واعتبر المجلس أن هذا الحراك الشعبي والمبادرات الخلاقة تؤكد إصرار شعبنا على دحر الاحتلال وتجسيد السيادة والاستقلال على أرضه، مؤكداً أن هذه الإرادة والعزيمة حتما ستنتصر وأن اعتداءات الاحتلال على الحق والأرض الفلسطينية لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الحرية والاستقلال.

ورحب المجلس بالتفاهمات التي توصل إليها ممثلو الفصائل في القاهرة تمهيداً لتطبيق اتفاقيات المصالحة التي أبرمت في القاهرة والدوحة العام الماضي، مؤكداً على أهمية تنفيذ هذه الأولوية الوطنية والتي تلبي تطلعات شعبنا في الوحدة وتجسيد الدولة واستعادة حقه في اختيار ممثليه.