خبر البردويل: حتى هذه اللحظة مشكلة الاجهزة الامنية لم تحل

الساعة 02:52 م|22 يناير 2013

وكالات

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أمس الاثنين بان مشكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية "لم تحل" لغاية الآن، مشيرا إلى أن الضفة الغربية وغزة ستحتفظ كل منهما بأجهزتها الأمنية العاملة بها إلى حين، وذلك بسبب صعوبة معالجة الملف الأمني السائد بالأراضي الفلسطينية، رغم الاتفاق عليه باتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية.

وجاءت تصريحات البردويل لـ"القدس العربي" الاثنين في الوقت الذي ما زال ملف الأمن ودمج أجهزة الأمن الفلسطينية العاملة بالضفة المحتلة مع أجهزة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس لغم يعترض طريق المصالحة الفلسطينية التي تتواصل الجهود لتنفيذها على ارض الواقع، فيما يحاول الجميع تجنب الحديث في ذلك الملف لما فيه من تعقيدات.

وعلى صعيد إقدام جميع الأطراف بما فيها الراعي المصري على التوافق على تأجيل ملف الأمن وعدم الخوض في تفاصيله لحساسية، قال البردويل لـ"القدس العربي" الاثنين "حتى هذه اللحظة مشكلة الأجهزة الأمنية لم تحل ولم تناقش ومعقدة جدا جدا، ويرفض عباس أن يتناول عملية الدمج وعملية التغيير وإعادة البناء حتى ولو وردت في الاتفاق" في إشارة لاتفاق المصالحة الوطنية الموقع في القاهرة.

وتابع البردويل قائلا :"حتى هذه اللحظة لم تمس قضية الأجهزة الأمنية رغم الحديث الطويل عنها لأنها مرتبطة باتفاق أوسلو. واتفاق أوسلو يفرض على عباس أشياء لا يستطيع بموجبها أن يمارس المصالحة كما هي".

وحول كيفية التغلب على الملف الأمني المعقد قال البردويل "عندما تصبح السلطة حرة". وبشأن موعد ان تصبح السلطة حرة من وجهة نظر حماس، رد البردويل "عندما تكون لها ارادة وتعتمد على الشعب الفلسطيني وقدرته".

وبشأن المخاوف السائدة فلسطينيا وحتى مصريا من إمكانية أن يفجر الملف الأمني المصالحة الفلسطينية، وخاصة في ظل الرفض الإسرائيلي لدمج أية عناصر أمنية في غزة بأجهزة الضفة الغربية، قال البردويل "الملف الأمني سينتظر إلى حين الوصول لاتفاق وقدرة السلطة على تطبيقه".

وأكد البردويل بأن الضفة الغربية ستحتفظ بأجهزتها الأمنية في حين تواصل غزة كذلك الاحتفاظ بأجهزتها الأمنية التي أنشأت في عهد سيطرة حماس على القطاع، وقال "ستظل الأجهزة الأمنية كما هي، وبالتأكيد هذه ستكون مشكلة كبيرة".

وحول أية أجهزة أمنية ستشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية إذا ما تم الاتفاق على إجرائها قال البردويل "الاتفاق الذي حدث في القاهرة - بشأن الملف الأمني - واضح ولكن تطبيقه يحتاج إلى نوايا والى إرادة. متى توفرت الإرادة والنوايا الصادقة يمكن تطبيقه ولكن في ظل أن الإرادة مسلوبة والنوايا مترددة وخاصة لدى السلطة فانا أقول بان الأمر صعب، ولكن يجب أن نتأمل خيرا دائما".