خبر مهجة القدس: استشهاد الأسير أبو ذريع يفتح ملف الإهمال الطبي من جديد

الساعة 10:21 ص|22 يناير 2013

غزة

 

حَملت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والجرحى والأسرى، سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع الذي قضى بعد فترة ستة أعوام في سجون الاحتلال عانى فيها الأمرين من تعمد مصلحة السجون المماطلة في تقديم العلاج اللازم له الأمر الذي أدى إلى تفاقم الحالة المرضية التي يعاني منها.

واعتبرت مؤسسة مهجة القدس إن عملية إطلاق سراح أبو ذريع منتصف نوفمبر الماضي ما كانت إلا خديعة صهيونية في محاولة منها للتهرب من مسئوليتها وذلك بتركه يلقى ربه خارج أسوار سجونها لإبعاد أي شبهة عنها.

ومن المعلوم للجميع أن أبو ذريع ليس الأول فقد سبقه في هذا الملف، ملف الإهمال الطبي، الشهيد الأسير زهير لبادة ما يدلل على النوايا الجلية لسلطات الاحتلال باستهداف أسرانا وجعلهم فريسة سهلة للأمراض تنهش أجسامهم ببطء شديد وتتركهم يموتون دون أن تقدم لهم أدنى مقومات العلاج اللازم أو الفحوصات الضرورية، كما يكشف هذا الأمر عن تواطؤ المجتمع الدولي في هذه القضية من خلال تجاهل النداءات التي طالما أطلقتها المؤسسة والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى بضرورة التحرك وإيجاد حل فوري وجذري لقضية الأسرى المرضي في سجون الاحتلال لا سيما الموجودين في ما يسمي مشفى سجن الرملة.

وأكدت مؤسسة مهجة القدس أن هناك حوالي 16 أسيرا لا يزالون يقيمون حتى اللحظة في مشفى سجن الرملة يعانون نفس ما عاناه الأسير الشهيد أبو ذريع من تجارب طبية خطيرة وأدوية غير معروفة وتأخير في إجراء العمليات الجراحية العاجلة، وإننا نطلقها صرخة من جديد بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المتبقين قبل فوات الأوان.

ودعت، المؤسسة منظمة الصحة العالمية وفريق أطباء بلا حدود والجهات الدولية المختصة لفتح تحقيق في الحادثة والتدخل بشكل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأسرى الذين مازالوا حتى اللحظة يعانون القهر والتعذيب في السجون، كما تناشد المؤسسة كافة الفصائل الوطنية والفعاليات الشعبية بتكثيف تضامنها مع الأسرى وخاصة المرضى منهم من أجل تكوين جماعات ضغط للعمل في تسريع تحريرهم من براثن السجون.