المضرب منذ 57 يوماً..

خبر الأسير عز الدين:« أمعائنا تخرج أحماض تشبه ماء النار ودماء متجمدة »

الساعة 10:10 ص|22 يناير 2013

غزة

أكد القياديان في حركة الجهاد الإسلامي الأسير جعفر عز الدين والأسير طارق قعدان على مواصلتهم الإضراب المفتوح عن الطعام رغم التدهور الحاد في وضعهم الصحي حتى تحقيق وانتزاع حقوقهم الوطنية والمشروعة والإفراج عنهم.

جاء ذلك عبر رسالة منهم وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم, أكدوا فيها على تصميمهم على الاستمرار في الإضراب حتى نيل حريتهم وانتزاع حقوقهم المشروعة مهما كلف الزمن.

وقال الأسرى في رسالتهم:" أيها الإخوة الأطهار أيها الأحرار في زمن العبودية أيها المؤمنون والمخلصون والأطهار في زمن النجاسة نحييكم من هذا المكان الظالم أهله ومن هذه المقبرة لشهداء أحياء ما زالوا ينتظرون الساعة وأن يرتقوا إلى ربهم مخلفا لهم من عذاباتهم وآلامهم ومعاناتهم المتواصلة منذ عقود من الزمن.

"نحن نخاطبكم من رحم الآلام والمعاناة ونحن في مرحلة متقدمة وخطرة جداً ويوجد بين حياتنا واستشهادنا مسافة أصبع واحد فهما متلازمان وصدقاً نقول لكم إننا نعاني معاناة لا تتحملها الجبال حيث أننا بإغماء متواصل ودوران متلازم وصداع لا يفارق رؤوسنا وأمعائنا تخرج لنا أحماض تشبه ماء النار الذي يكوي الأجساد وتخرج لنا دماء متجمدة ولا نقوى على الحراك وأصبح وقوفنا بين يدي الله معدم ونناجيه ونحن جالسين بين أيديه فإننا في هذه المرحلة ونحن نقاطع الإدارة ولا نجري أي فحوصات طبية نفتقر إلى أي معلومة عن وضعنا الصحي فليس لنا علم بنسبة السكر في الدم أو قياس الضغط لدينا أو النبض والحرارة ولا حتى الأوزان فقد قاطعناها منذ أكثر من 20 يوم ولكن نشعر بهبوطها عندما نرتطم في الأرض".

ووجه الأسرى رسالة إلى شعبنا الفلسطيني قالوا فيها:" يا شعبنا العظيم لا نناشدكم فقد ناشدناكم طيلة فترة إضرابنا ولم تقف ألسنتنا عن الحديث إليكم ولكن نترك ذلك لضمائركم ولن يغفر الله لمن ليس له ضمير ولمن لم يكن لديه أدنى مسؤولية ولا إنتماء لأرضه ولدينه ولشعبه ولهؤلاء الأطهار الذين يمضون زهرة شبابهم دفاعاً عنكم ودفاعاً عن مقدساتهم ودفاعاً عن أرضهم المسلوبة وعن الحرية التي سلبت منهم وحرموا منها فترات طويلة دون أن يحرك أحد ساكناً، نحن لسنا في سباق مع الزمن ولا في تعداد أيام طويلة من الإضراب فلا ننتظر جائزة أو مرتبة لدى "غينيس" لكننا مصممون على نيل حريتنا وانتزاع حقوقنا المشروعة مهما كلف الزمن ومهما حدث وإن استشهدنا فهو ارتقاء إلى حياة كريمة أفضل من هذه الحياة المليئة بعذابات وآلام لم تشهدها البشرية ولا يظن أحد إننا في نزهة فلم نأتي إلى هنا بإرادتنا ولم نكون في يوم من الأيام هواة إضراب ولا هواه للجوع ولا نسعى للموت أو العذاب والآلام ولكن قدرنا ما جاء بنا هنا ونحن ندافع عن منظوميتنا فوالله لا توجد هناك أوجاع أو آلام يعاني منها أحد كما يعاني المضرب عن الطعام".

وشدد الأسير طارق قعدان على " أننا أصحاب قضية ولا يزعجنا سوى هذا الإحتلال المجرم والغاشم, وبالرغم من العذاب والتعب إلا أن المعنويات عالية والهمة كبيرة والواجب أقدس من أن ننظر إلى ما نقدم إليه بعين الرضا فنحن منحنا أرواحنا وأجسادنا ولو نزفنا كل شيء لا نفيه حقه فنحن على عاتقنا أمر وأمانة تعجز الجبال على حملها فنحن عشنا منذ باكورة هذه الفكرة بهذا المنهج ولهذه الحركة منذ نعومة أظافرنا ونحن نكد ونشقى ونعطي ونكدح حتى نصل بالفكرة إلى نهايتها الحتمية بالنصر والتمكين وسنسجل نصراً قريباً في هذا الإضراب وسنحتفل به قريباً إن شاء الله".